أعلن الدكتور عاطف ابو النور نائب رئيس جامعة قناة السويس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، نسبة الطلاق فى الإسماعيلية خلال 2015 بلغت 56% ، بينما بلغت فى عام 2013 نسبة الطلاق بالمحافظة 38%.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها إدارة الإتصالات والمؤتمرات بجامعة قناة السويس اليوم الأحد ، حول الطلاق المبكر، أسبابه وعلاجه بكلية التربية بالجامعة الجديدة تحت رعاية الدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس، وإشراف الدكتور عاطف ابو النور نائب رئيس جامعة قناة السويس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة
وأكد الدكتور عاطف أبو النور نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة و خدمة المجتمع على أهمية الإحصائيات التى تشير إلى إن مدينة الإسماعيلية هى الأعلى فى نسبة الطلاق وضرورة تحليل المشكلة و الوقوف على أسبابها حتى نحافظ على الأسرة المصرية بشكل عام ومجتمع الاسماعيلية بشكل خاص.
وتحدث الدكتور صلاح مكاوي عميد كلية التربية عن أسباب الطلاق المبكر وحرص على الإشارة إلى حالات واقعية عن الطلاق المبكر وذلك من داخل العيادات النفسية وأهم أسباب الطلاق المبكر هو عدم الاختيار الصائب من البداية.
وقدم الدكتور صلاح مكاوي مجموعة من العروض منها عدم التكافىء الإجتماعي أو الإقتصادى أو التعليمي وهى الأسباب الرئيسية لعدم الاختيار الصائب كما مؤكدا على ان التربية الخاطئة من البداية و التفرقة فى المعاملة بين البنات و البنين داخل الأسرة الواحدة يجعل هناك شعور كامن داخل الأنثى بالتفرقة و التحيز مما يخلق داخلها نوع من العنف فى التعامل مع الزوج.
وأضاف الدكتور حسين أنور أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية أن هناك ضرورة للتوعية و التواصل مع قضايا المجتمع و ها ما يوفره لنا قطاع شئون البيئة تحت رعاية الدكتور ممدوح غراب رئيس الجامعة و إشراف عام الدكتور عاطف ابو النور نائب رئيس الجامعة لشئون تنمية البيئة و خدمة المجتمع و الذي اشرف على سلسلة مهمة من الندوات التى تناقش قضايا مجتمعية هامة مثل التحرش و ختان الإناث و الهجرة الغير شرعية و ذلك فى إطار الخدمات المجتمعية التى تقدمها الجامعة و أساتذتها من الخبراء فى هذه القضايا الاجتماعية التى تؤثر بصفة مباشرة على مجتمعنا.
وتابع الدكتور حسين أنور إن أعلى نسبة طلاق فى جمهورية مصر العربية فى محافظة الاسماعيلية يليها محافظة بورسعيد ثم السويس يليها القاهرة ثم الإسكندرية ثم دمياط و تأتى مدن الصعيد فى المرتبة الأخيرة فى نسبة الطلاق بها و بعرض لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة و الإحصاء ان مصر ها 2 مليون و 459 الف مطلقة 55٪ فى محافظة الاسماعيلية طلاق فى العام الأول أو الثانى من الزواج و أن الفئات العمرية من الطلاق تقع من سن ال30 الى 40 سنه فى الرجال و من20 الى 25 فى الإناث وأرجع " أنور " أسباب الطلاق الى نقص الثقافة الدينية و الخوف من العنوسة.
وإختتمت الندوة بمحاضرة للدكتور عبد المعبود محمد عبد الرسول والذي قال ان الإحصائيات العالمية تشير إلى إن بلجيكا تحتل المركز الأول فى عدد حالات الطلاق ثم المجر ثم التشيك ثم فرنسا وان دولة الإمارات تأتى فى المرتبة الاولى يليها الكويت ثم قطر ثم السعودية.
وقام الدكتور عبد المعبود عبد الرسول بتحليل هذه الإحصائيات و التى تؤكد ان ظاهرة الطلاق ظاهرة إنسانية اجتماعية عالمية ليست مختصة بمجتمع ما تتغير بتغير الوقت وأسبابها افتقاد الثقافة العامة و الأسرية و البطالة و الفقر و عدم صبر الزوجة بالإضافة الى انتشار ظواهر مثل الدراما التركية و النت و المواقع الإباحية فلابد للرجوع للدين و التربية و التعليم.
وأضاف الدكتور عبد المعبود عبد الرسول إن الإحصائيات من محكمة الإسماعيلية خلال الثلاث سنوات الأخيرة تشير إلى إن حالات الطلاق عام 2013 توجد 3105 حالة زواج و و2249 حالة طلاق أى 38% أما فى عام 2014 فكان عدد حالات الزواج 3030 حاله و 1500 حالة طلاق أما فى 2015 فبلغت النسبة 56٪ و ارجع الدكتور عبد المعبود أسباب حالات الطلاق الى افتقاد معنى الحياة و نظرة المنفعة المتبادلة و عدم توافر سبل التعبير العاطفي.
وأوضحت الدكتورة اعتدال عباس وكيل كلية التربية لشئون خدمة البيئة و تنمية المجتمع و التى تحدثت عن العواقب التى تحدث بعد الطلاق و اثر ذلك على الأطفال و بالتالي يصاب الأطفال بالتشتت بين الأب و الأم و يصاب بسوء التكيف الإجتماعى و الفشل الدراسي مما ينعكس بدورة على المجتمع ككل و عدم الشعور بالأمن الى جانب الإحباط و الحقد و تنامي شعور عدائي للمجتمع.
