وكالة "CIA" تحجب معلوماتها "الحساسة" عن "ترامب".. "وول ستريت جورنال": الخطوة تعكس حالة "عميقة" من انعدام الثقة بين الجانبين.. والرئيس الأمريكى يواصل دفاعه عن مستشاره المستقيل مايكل فلين

الخميس، 16 فبراير 2017 07:00 م
وكالة "CIA" تحجب معلوماتها "الحساسة" عن "ترامب".. "وول ستريت جورنال": الخطوة تعكس حالة "عميقة" من انعدام الثقة بين الجانبين.. والرئيس الأمريكى يواصل دفاعه عن  مستشاره المستقيل مايكل فلين ترامب ومستشاره المستقيل مايكل فلين
كتبت : إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مفاجأة مدوية، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية فى تقرير لها اليوم، الخميس، أن الأجهزة الاستخباراتية والأمنية، فى مقدمتها "CIA" تمتنع عن إطلاع الرئيس دونالد ترامب على "المعلومات الحساسة"، وذلك بعد أيام من إقدام مستشار ترامب للأمن القومى الجنرال مايكل فلين على التقدم باستقالته عقب اتهامه بتضليل البيت الأبيض بشأن اتصالاته مع الروس.

 

وقالت الصحيفة فى تقريرها إن الخطوة التى أقدمت عليها وكالة الاستخبارات تعكس حالة "عميقة من انعدام الثقة" بين الأجهزة والرئيس الأمريكى الجديد الذى يقترب من انتهاء شهره الأول داخل البيت الأبيض، وذلك بعد التقارير، التى تحدثت عن العلاقات التى تجمع فريقه والنظام الروسى.

 

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسئولين فى الاستخبارات قولهم إن الضباط لم يقدموا للرئيس أيضًا الأساليب الاستخباراتية، التى يتم استخدامها لجمع المعلومات.

 

وفى هذا الصدد قال النائب الديمقراطى، آدم شيف، العضو الرفيع بلجنة الاستخبارات فى مجلس النواب الأمريكى، أنه استمع قبلا إلى هذه المخاوف، وأوضح: "لقد تحدثت مع أشخاص فى الاستخبارات ممن لديهم مخاوف بشأن البيت الأبيض والرئيس، أعتقد أن هذه المخاوف تتخذ عدد من الأشكال"، وأشار إلى أن مجتمع الاستخبارات الأمريكى يعتبر أن أكثر التزاماتهم المقدسة هى حماية المعلومات الاستخباراتية وحماية الأشخاص الذين يجلبونها.

 

وأشار تقرير "وول ستريت جورنال" إلى أنه تاريخيا، يقوم مسئولو وكالات الاستخبارات الأمريكية بحجب بعض المعلومات الخاصة بأساليب جمع المعلومات الاستخباراتية، لكن هذا لا يتم بسبب مخاوف تتعلق بالثقة فى الرئيس، مثلما حدث الآن.

 

وكان ترامب قد أطلق سلسلة من التغريدات عبر حسابه بموقع المدونات المصغرة "تويتر" أمس، هاجم من خلالها وكالات الاستخبارات الأمريكية بأفرعها المختلفة، متهمًا إياها بتسريب المعلومات لوسائل الإعلام "تماما كما يجرى فى روسيا".

 

وفى دفاعه عن مستشارة المستقيل مايكل فلين، ألمح ترامب إلى وقوف وكالة الأمن القومى والمباحث الفيدرالية وراء تسريب المعلومات ووصف هذا الأمر بالخطير جدا بالنسبة للولايات المتحدة.

 

ووصف ترامب فى سلسلة تغريداته أن التسريبات التى نشرت مؤخرا حول إجراء مسئولين كبار فى حملته الانتخابية اتصالات مع عملاء للمخابرات الروسية بالكلام الفارغ، ومحاولة للتغطية على فشل الحملة الانتخابية للمرشحة هيلارى كلينتون.

 

لم يكد البيت الأبيض يتخطى بعد أزمة استقالة مستشار الأمن القومى الأمريكى الجديد، مايكل فلين، على خلفية اتصالاته مع الروس قبل تولى دونالد ترامب مقاليد الحكم، إلا ووجد الرئيس الجديد نفسه فى مواجهة عاصفة جديدة، تتعلق بروسيا أيضا، فقد كشفت وسائل الإعلام الأمريكية عن أن مساعدى "ترامب"، أجروا خلال حملة الانتخابات الرئاسية اتصالات متكررة مع كبار مسئولى الاستخبارات الروسية، وذلك فى العام السابق على الانتخابات، وفقا لما ذكره أربعة من المسئولين الأمريكيين والحاليين.

 

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قالت فى تقرير لها أمس أن مسئولى تنفيذ القانون ووكالات الاستخبارات الأمريكية، اعترضوا اتصالات بين حملة "ترامب" الرئاسية ومساعدين آخرين له، مع الروس، فى الوقت نفسه الذى اكتشفوا فيه وجود دليل على أن روسيا تحاول تعكير صفو الانتخابات الرئاسية، بالقرصنة على مقر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى، حسبما قال ثلاثة من هؤلاء المسئولين.

 

وأضافت الصحيفة، أن وكالات الاستخبارات الأمريكية سعت فى مرحلة تالية لهذا، إلى معرفة ما إذا كانت حملة المرشح الجمهورى دونالد ترامب تتواطأ مع الروس حول القرصنة، أم أن هناك محاولات أخرى للتأثير على الانتخابات، وأشار المسئولون الذين قابلتهم الصحيفة خلال الأسابيع الأخيرة، إلا أنهم حتى الآن لم يروا أى دليل على مثل هذا التعاون.

 

تلك الاتصالات التى تم اعتراضها، أثارت قلق السلطات وأجهزة الاستخبارات الأمريكية، بسبب حجم الاتصال الذى كان يحدث، فى الوقت الذى كان فيه "ترامب" يتحدث بحماس عن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، حتى أنه قال فى إحدى الفعاليات الانتخابية، أنه يأمل فى أن تسرق الاستخبارات الروسية إيميلات هيلارى كلينتون وتعلن عنها.

 

وأكدت شبكة "سى أن إن" الإخبارية الأمريكية الأمر نفسه، وقالت أن دونالد ترامب، عقب انتخابه، كان يطلع هو والرئيس المنتهية ولايته "باراك أوباما"، على تفاصيل الاتصالات الممتدة بين العملاء الروس وأشخاص على صلة بحملة "ترامب" وأعماله، بحسب ما قال مسئولون مطلعون على الأمر.

 

وأشارت الشبكة فى تقرير لها، إلى أن من بين مستشارى دونالد ترامب الذين كانوا يتواصلون على الروس بشكل مستمر، رئيس حملته الانتخابية "باول مانافورت"، ومستشاره للأمن القومى "المستقيل"، مايكل فلين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة