صور.. بناء سفارة أمريكية بالقدس لن يكون سهلا.. محلل أمريكى يتساءل: أين ستذهب سفارة واشنطن؟.. آدام تايلور: تقع فى مكان متميز لليهود لكنها لن ترى مستقبلا مشرقا.. ويؤكد: سيستغرق بناؤها من5 إلى 10 سنوات

الخميس، 07 ديسمبر 2017 05:04 م
صور.. بناء سفارة أمريكية بالقدس لن يكون سهلا.. محلل أمريكى يتساءل: أين ستذهب سفارة واشنطن؟.. آدام تايلور: تقع فى مكان متميز لليهود لكنها لن ترى مستقبلا مشرقا.. ويؤكد: سيستغرق بناؤها من5 إلى 10 سنوات ترامب بعد توقيعه على قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل
كتب محمد أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة، تعترف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل وأنها تعتزم نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، ويترتب على هذا القرار العديد من الآثار الرمزية المهمة بالنسبة لعملية السلام فى الشرق الأوسط.

ترامب بعد توقيعه على قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل
ترامب بعد توقيعه على قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

 

وتساءل المحلل الأمريكى آدام تايلور فى تحليل إخبارى نشرته جريدة واشنطن بوست اليوم الخميس: أين تذهب هذه السفارة الجديدة؟ معتقدا أنه فى المدينة التى غالبا ما تكون فيها حقوق الأرض مثيرة للجدل، فإن نقل السفارة إلى القدس هو أيضا مشكلة عملية أيضا: وقد يكتشف ترامب، عددا من حقائق الملكية فى تلك الأرضى، مفادها أن العثور على موقع لسفارة جديدة ليس بالأمر السهل.

وقال تايلور إنه على الرغم من أن البيت الأبيض اقترح نقل السفارة فى غضون ثلاث إلى أربع سنوات، فإن البعض يعتقد أن هذا الإطار الزمنى غير واقعى، ومن بين من قالوا ذلك هو دانيال شابيرو الذى شغل منصب السفير الأمريكى لدى إسرائيل فى عهد الرئيس باراك أوباما التى أكد أن: "هذا تقدير متفائل جدا"، فيما يتعلق بالسنوات الأربع المحتملة لنقل السفارة أو بناء مبنى جديد لذلك.

السفارة الأمريكية فى تل أبيب
السفارة الأمريكية فى تل أبيب

 

ونقل تايلور عن شابيرو، وهو حاليا زميل كبير فى معهد دراسات الأمن القومى فى تل أبيب، وكان من الداعين إلى نقل السفارة الأمريكية فى اسرائيل فى ظل ظروف معينة، قوله إنه "يشك فى أن هذه الخطوة ستستغرق على الأقل من خمس إلى عشر سنوات".

 

ورأى المحلل الإخبارى الأمريكى أنه من الناحية النظرية، فإن هناك أرضا فى القدس خصصت لسفارة أمريكية جديدة. وفى اليوم الأخير للرئيس رونالد ريجان فى منصبه فى عام 1989، وقع السفير الإسرائيلى لدى إسرائيل وليام براون عقدا لتصليح الأراضى فى القدس الغربية مقابل دولار واحد فى السنة على إيجار لمدة 99 عاما. وقد تم تخصيص هذه المساحة فى وقت لاحق من أجل "أغراض دبلوماسية" من قبل الحكومة الإسرائيلية بنية بناء سفارة أمريكية هناك.

 

فى هذه الأيام، تقع هذه الأرض فى جزء مرغوب فيه على نحو متزايد من القدس على حافة حى تالبيوت بجوار منطقة البقعة فى جنوبى القدس المحتلة، وفقا للمحلل الأمريكى الذى نقبل عن ديفيد ماكوفسكى، وهو زميل فى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الذى كان مستشارا لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى حول عملية السلام فى الشرق الأوسط: "إنها منطقة عظيمة".

ترامب بقبعة اليهود
ترامب بقبعة اليهود

 

وأوضح المحلل الأمريكى آدام تايلور أن تلك المنطقة كان يوجد بها هناك الكثير من المبانى السكنية التى بنيت هناك تحسبا لتجاورها مع السفارة الأمريكية، لافتا إلى إنه على الرغم من قرار إدارة ترامب بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، فمن غير المحتمل أن ترى هذه الأرض مستقبل أكثر إشراقا.

 

وكشف عن أن هذه الأرض لا تزال غير مأهولة وغير مزروعة، ناقلا عن مراسل من صحيفة تايمز أوف إسرائيل قوله: "إنها يوجد بها قطع من الأحذية القديمة، وزجاجات هاينكن مكسورة، ونوافذ صدئة وواضح أنها نسيت منذ سنوات"، وذلك عندما زارها العام الماضى.

جانب من أحد مبانى الخارجية الأمريكية فى فلسطين المحتلة
جانب من أحد مبانى الخارجية الأمريكية فى فلسطين المحتلة

 

ورفضت أغلبية دول العالم القرار الأمريكى الذى اتخذه الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، ما يعنى أن القرار الذى اتخذه الرجل الجمهورى جاء أحاديا وافتقد إلى أدنى مظلة دولية وكشف عن الضعف الأمريكى الحاد وعدم القدرة على الحشد الدولى لتأييد القرار وهو ما ظهر من خلال البيانات الموحدة التى صدرت عن عواصم العالم وعواصم الإقليم برفض الخطوة من الأساس واعتبارها عملا باطلا.

ترامب
ترامب

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة