هؤلاء يتاجرون بـ"القدس".. تركيا وإيران وقطر مثلث الشر فى المنطقة.. أردوغان سمسار الصفقات المشبوهة مع تل أبيب.. إيران تغازل العرب بشعار "الموت لإسرائيل".. و"تميم" يخون فلسطين بعلاقات دافئة مع الاحتلال

الأربعاء، 06 ديسمبر 2017 05:30 م
هؤلاء يتاجرون بـ"القدس".. تركيا وإيران وقطر مثلث الشر فى المنطقة.. أردوغان سمسار الصفقات المشبوهة مع تل أبيب.. إيران تغازل العرب بشعار "الموت لإسرائيل".. و"تميم" يخون فلسطين بعلاقات دافئة مع الاحتلال أردوغان وتميم
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على مر السنين كشفت "القضية الفلسطينية" الكثير لنا، كشفت ضعف الأمة العربية أحيانا، وافتراقها فى الأراء، لكن الأخطر هو أن تكشف لنا المتاجرين على جراح الفلسطينيين النازفة، لطالما استغلت أطراف إقليمية "القدس" ووظف مثلث الشر فى المنطقة "تركيا وقطر وإيران" أزماتها لمصالح شخصية ضيقة.

أكدت الشواهد على مدار السنوات الماضية على أن مراهنات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، والعلاقات الدفيئة التى أقرها أمير قطر الداعم للإرهاب فى الإقليم تميم بن حمد آل ثانى مع تل أبيب، والشعارات الواهمة فى إيران لإزالة الكيان الإسرائيلى من الوجود، كلها لم تخفى الوجه الحقيقى لهؤلاء، أو تلمّع يوما شخصياتهم، بل كشفت مدى استغلالهم للقضية، وتخفيهم وراء دعايا زائفة وبراعت قادة هذه البلدان فى توظيف دماء شهداء الشعب الفلسطينى التى سالت على أرض القدس العربية، من أجل خدمة مصالحهم.

 

أردوغان يبكى دموع التماسيح على القدس وينقذ المستوطنات الإسرائيلية من الحرائق

لم ينسى العالم العربى المشهد المشهور للرئيس التركى عندما كان رئيسا للوزراء فى يناير عام 2009 وهو ينسحب من قاعدة منتدى دافوس إثر مشادة حادة مع الرئيس الإسرائيلى السابق شيمون بيريز على خلفية أحداث غزة، وبكى فيها أردوغان بدموع التماسيح خلال كلمته على قتل أطفال غزة بدم بارد، وهو نفسه الرئيس التركى الذى ضحى بغزة وبضحايا سفينة مرمرة التركية التى قتلت إسرائيل فيها نحو 9 مواطنين أتراك، وراح يبرم اتفاق التطبيع مع تل أبيب فى يناير 2016، دون المطالبة بفك حصار غزة، والذى نص على أن تسدد إسرائيل تعويضات للمصابين من السفينة التركية وفى المقابل يتم إلغاء أى دعوات قضائية رفعتها تركيا ضد ضباط وجنود إسرائيليين.

ليس هذا فحسب بل أنقذ الرئيس التركى المستوطنات الإسرائيلة من الحرائق، وخلال تعرض إسرائيل لموجة من الحرائق فى شهر نوفمبر العام الماضى، كانت الحكومة التركية أول المقدمين للمساعدات من أجل إخماد حرائق الغابات فى مستوطنات باتح تكفا وريشون لتسيون وغيرها من المستوطنات، وقدمت أردوغان 3 طائرات لإطفاء الحرائق متقدمة من أجل إخمادها.

وجاءت تصريحات السفير التركى لدى إسرائيل، كمال أوكام صادمة بالنسبة لكثيرين،  فقد أكد فى يناير 2017 فى مقابلة مع i24NEWS ، على أن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، لن يضر باحتمالات السلام، الأمر الذى اعتبر خيانة واضحة للقضية الفلسطينية.

 

اردوغان وايهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل السابق
أردوغان وإيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل السابق

 

إيران.. الخمينى رفع شعارات واهمة للموت لإسرائيل وأمريكا واشترى أسلحة من تل أبيب

منذ أن قاد الإمام روح الله الخمينى الثورة الإسلامية فى إيران فى 1979م، رفع شعار الموت لإسرائيل والموت للولايات المتحدة الأمريكية، لكن سلوكه فى الفترة التى اعقبت انتصار الثورة فى ثمانينيات القرن الماضى، أظهر عكس ذلك، فقد دخل فى صفقة أسلحة قيل أنها أسلحة إسرائيلية مع الولايات المتحدة بإدارة الرئيس رونالد ريجان عام 1985، ما عرفت تاريخيا بـ"إيران جيت أو فضيحة إيران كونترا.

وفى رواية تاريخية للرئيس الإيرانى الأسبق الراحل أكبر هاشمى رفسنجانى ورئيس تشخيص مصلحة النظام، فى مقابلة مع صحيفة شرق الإيرانية الإصلاحية، فى نوفمبر العام الماضى، أكد "عرضنا صفقة الأسلحة الأمريكية على الخمينى ووافق، وقال: خذوا منهم ما يكفى للحرب" فى تأكيد واضح على أن الخمينى الذى صعد بشعارات مناهضة الاستعمار والغرب راح يعقد هو الآخر الصفقات السرية معها.

وصعد الرئيس المتشدد محمود أحمدى نجاد والذى شغل منصب رئيس الجمهورية فى إيران لفترة 8 أعوام، (2005 -2013) من لهجته، وتاجر بالقضية الفلسطينية، وكان دوما مرددا لشعار الموت لإسرائيل، ومؤكدًا على أن إسرائيل غدة سرطانية ستزول قريبا لتحقيق مصالح سياسية، واستغل القضية ككارت ضغط على الولايات المتحدة الأمريكية فقط دون تنفيذ تهديداته.

إضافة إلى شعارات الحرس الثورى وتهديداته التى لم تعرف يوما طريق للتطبيق بشكل عملى بإزالة إسرائيل من الوجود، منذ تشكيله فى 1979 بقيادة الخمينى، ورغم ذلك لم توجه طهران عمليات "فيلق القدس" ذراع هذه المؤسسة المعنى بتنفيذ مهام حساسة فى خارج الحدود الإيرانية، إلى تل أبيب بشكل مباشر، بل عمل على  تقديم الأسلحة والتدريب للجماعات المقربة من إيران مثل حزب الله اللبنانى، ووجهه فيلق القدس أسلحته إلى الأراضى العربية فى العراق وسوريا.

 

 

 

تميم يخون العرب بعلاقات دافئة مع إسرائيل لتفتيت العالم

ولا تختلف قطر الدولة التى دعمت الإرهاب والتطرف فى العالم، وتمعنت فى نشر الفوضى لدى بلدان الجوار، عن سابقتها تركيا أو إيران، ولا يخفى على أحد العلاقات الدافئة التى باركها والد تميم حمد بن خليفة آل ثانى مع إسرائيل، فبعد انقلابه على والده الشيخ خليفة آل ثانى عام 1995، استفادت الدوحة من عملية السلام التى كانت جارية بين الفلسطينيين وإسرائيل، لتعلن افتتاح مكتب تجارى لإسرائيل فى العاصمة القطرية، وتم التوقيع آنذاك على اتفاقية لبيع الغاز القطرى إلى إسرائيل، وإنشاء بورصة الغاز القطرية فى تل أبيب.

وقال مؤلف كتاب «قطر وإسرائيل- ملف العلاقات السرية» الإسرائيلى سامى ريفيل والذى عمل فى السابق مديرًا لمكتب مدير عام وزارة خارجية إسرائيل ومديرًا لمكتب المصالح بين البلدين فى الدوحة خلال الفترة من عام 1996 إلى عام 1999 أنه من الصعوبة بمكان ترتيب العلاقات القطرية الإسرائيلية لولا حكومة قطر التى ذللت كل الصعاب وحصل على تسهيلات كثيرة من مسؤولين قطريين كبار.

وكشف تقارير عربية، عن الدور الذى لعبته قطر فى انقلاب حماس على شرعية السلطة الفلسطينية بحركة انقلابية فى قطاع غزة، عبر وزير خارجية قطر آنذاك، حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى، الذى زار غزة قبل الانقلاب بأسبوعين، وحرض حماس على ما فعلته.

 

حمد بن خليفة وشيمون بيريز
حمد بن خليفة وشيمون بيريز
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة