الصين تضع شروطها وشركات التكنولوجيا تستجيب.. وعود بالانفتاح على الإنترنت العالمى بما يناسب المصالح العامة.. قوانين تفرض تخزين البيانات محليا لحماية المواطنين.. وفيس بوك وجوجل يحتالان للعودة.. وأبل تقدم تنازلات

قال الرئيس الصينى "شى جين بينج" أمس الأحد إن بلاده لن تغلق بابها أمام الإنترنت العالمى، ولكن السيادة السيبرانية هى المفتاح فى رؤيتها لتطوير الإنترنت، وهذا عبر مذكرة أرسلها لأكبر منتدى للسياسة السيبرانية العامة الذى عقد بمدينة وتشين بشرق الصين، وأشار "شى" فى المذكرة إلى أن تطوير الفضاء السيبرانى فى الصين يدخل خطا سريعا، وأن أبواب الصين ستصبح أكثر انفتاحا من أى وقت مضى، وهذا وفقا لموقع cnbc الأمريكى.

فيس بوك

وهذا التصريح لم يكن الأول من الصين بشأن الانفتاح بشكل أكبر على العالم فى مجال التكنولوجيا، فالبلد التى حاربت الشركات الأجنبية على مدار سنوات تفكر الآن فى تمكينهم من العودة ولكن وفقا لشروطها الخاصة.

قوانين تحمى بيانات المواطنين

فى يونيو الماضى أدخلت الصين قانونا وطنيا جديدا للأمن السيبرانى يتطلب من الشركات الأجنبية تخزين البيانات محليا، ويقول المنظمون السيبرانيون إن القوانين تتماشى مع القواعد الدولية، وأنها مصممة لحماية الخصوصية الشخصية والهجمات المضادة على البنية التحتية الأساسية.

الإنترنت

وهناك العديد من التقارير السابقة التى أشارت إلى أن الحرب التى تشنها الحكومة الصينية على شركات الإنترنت المختلفة تأتى بسبب الشكوك حول سرقة بيانات المستخدمين والتأثير بشكل سلبى على الرأى العام والأمن القومى هناك.

الانفتاح بشرط حل القضايا العالقة

خلال شهر أكتوبر الماضى استقبل الرئيس الصينى، شى جين بينج، فى بكين، كلا من مارك زوكربيرج، وتيم كوك، وأكد لهما أن بلاده التى تعد سوقًا أساسية لهما، تبقى منفتحة وتواصل إصلاحاتها بتصميم، وإن الصين تقوم بإصلاحات واسعة غير مسبوقة، وستواصل تحفيز إصلاحاتها بالانفتاح على الخارج، ولكن مع أخذ مصالح ومخاوف كل طرف فى الاعتبار ومعالجة الخلافات والتناقضات بالطريقة المناسبة.

منتجات خاصة فقط بالصين

لأن الصين سوقا مهما وعدد المستخدمين هناك يمثل أهمية كبيرة لشركات التكنولوجيا الأمريكية، قررت بعض الشركات إطلاق منتجات خاصة بالصين، تناسب القواعد العامة هناك وتتماشى مع تعليمات الحكومة، فهناك تقارير أفادت بأن جوجل تسعى لطرح نسخة من متجر "بلاى ستور" فى الصين قريبا، وتم رصد التغييرات فى وحدة تحكم مطورى التطبيقات فى بلاى ستور، والتى تكشف أن المجال أصبح مفتوحا لتوزيع وتسعير التطبيقات فى الصين.

جوجل

كما اختبرت شركة فيس بوك بشكل سرى تطبيقا خاصا بها بين المستخدمين فى الصين، وهذا اعتبره البعض بديلا عن تطبيقها الرسمى المحجوب من 2009 هناك.

الخضوع للقواعد الصينية

خلال الفترة الماضية قدمت شركة أبل العديد من التنازلات من أجل ضمان مكانتها فى الصين، التى تعد أكبر ثانى سوق للشركة بعد الولايات المتحدة، فالشركة عملت على حذف التطبيقات التى تساعد فى تصفح المواقع المحجوبة من متجرها على الرسمى، كما أنها أزالت تطبيق سكايب من متجرها فى الصين للامتثال للوائح الحكومية، وأثناء مشاركته بمؤتمر الإنترنت المنعقد فى الصين لم يشر المدير التنفيذى لأبل إلى مشاكل الشركة المتكررة فى الصين أو القيود المفروضة على الإنترنت فى البلاد، وركز فقط على تعاون شركته مع الكيانات الصينية.

رئيس أبل