النظام القطرى يحبس أنفاسه بسبب الثورة الشعبية داخل إيران.. مصادر بالمعارضة: قلق بالقصر الأميرى من سقوط أكبر حلفاءه بالمنطقة.. اتساع نطاق الاحتجاجات وطهران تحجب مواقع التواصل الاجتماعى.. و"الحمدين" يعرض المساعدة

الأحد، 31 ديسمبر 2017 09:00 م
النظام القطرى يحبس أنفاسه بسبب الثورة الشعبية داخل إيران.. مصادر بالمعارضة: قلق بالقصر الأميرى من سقوط أكبر حلفاءه بالمنطقة.. اتساع نطاق الاحتجاجات وطهران تحجب مواقع التواصل الاجتماعى.. و"الحمدين" يعرض المساعدة مظاهرات عارمة ضد النظام الإيرانى المتطرف
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستقبل النظام القطرى بقيادة تميم بن حمد آل ثانى، الداعم والممول للإرهاب فى المنطقة، والمنبوذ عربيا وإقليميا، عام 2018 الجديد، بقلق بالغ بعد وصول المظاهرات الحاشدة فى إيران ذروتها ضد نظام الملالى، والخوف من سقوط النظام الإيرانى فى نهاية المطاف مما يعنى انهيار أكبر حليف وداعم لتنظيم "الحمدين" القطرى الإرهابى.

 

وفى الوقت الذى يعمل فيه النظام القطرى بتأجيج الفتن ونشر المزاعم وبث أى مظاهرات ضد أى نظام عربى حتى لو كانت مظاهرات عادية، من أجل بث الفوضى داخل الشعوب العربية، وذلك بدعم من إيران التى تسعى لزعزعة استقرار دول المنطقة من اجل مد نفوذها بها، أمرت السلطات القطرية جميع وسائل إعلامها بعدم التعرض للمظاهرات الإيرانية أو نشر أى خبر عنها.

مظاهرات ايران
مظاهرات ايران

 

وقالت مصادر بارزة بالمعارضة القطرية لـ"اليوم السابع"، إن القصر الأميرى فى الدوحة، يعيش حالة من الترقب والقلق، بسبب الاحتجاجات الدائرة داخل حليفته إيران،  التى ينفذ أجندتها التدميرية ضد الدول العربية، وبالتالى صدرت التوجيهات بالتعتيم الإعلامى عما يحدث بالشوارع الإيرانية من ثورة شعبية ضد نظام الملالى الحاكم.

 

ومع دخول الاحتجاجات التى اجتاحت مشهد وقم وراشت وطهران وغيرها من المدن الإيرانية يومها الخامس، لم تذكر "الجزيرة" التى اعتادت على تقليب الرأى العام وإثارة الفوضى فى المنطقة العربية أى خبر عما يحدث بطهران، حيث صمتت صمت القبور تجاه ثورة الإيرانيين، ولم تقم بتغطيتها أو حتى الإتيان على ذكرها.

متظاهرة مناهضة للحكومة أمام جامعة طهران
متظاهرة مناهضة للحكومة أمام جامعة طهران

 

وتشهد إيران موجة احتجاجات عاتية ضربت العديد من المناطق الإيرانية، بشعارات معيشية فى بدايتها ثم شعارات سياسية تطالب بإسقاط المرشد الأعلى وإنهاء حكم ولاية الفقيه والدولة الثيوقراطية.

 

فيما كشفت مصادر بالمعارضة على مواقع التواصل الاجتماعى، أن تنظيم الحمدين يدرس بتقديم قروض بقيمة  مليارا دولار للنظام الإيرانى لإخماد التظاهرات الشعبية.

تفريق المظاهرات من جانب شرطة ايران
تفريق المظاهرات من جانب شرطة ايران

 

وقد كشفت انتفاضة الإيرانيين ضد ديكتاتورية نظام الملالى القمعى من جديد، عن حجم الفساد المتفشى فى البلاد وإخفاق السياسات الاقتصادية المروعة لحكومة طهران، حيث وصف تقارير غربية تلك الاحتجاجات الواسعة التى اندلعت فى عدة مدن إيرانية بأنها الأضخم منذ احتجاجات "الحركة الخضراء" عام 2009 بعد الانتخابات آنذاك.

 

وكان المشهد الاقتصادى الإيرانى فاضحا، وإخفاق السياسات الاقتصادية للحكومة الإيرانية كبيرا، فالمظاهرات التى انطلقت من مدينة مشهد، ثانى أكبر المدن الإيرانية، تنديدا بارتفاع أسعار الوقود وبعض السلع الغذائية وزيادة الضرائب، سريعا ما انتشرت انتشار النار فى الهشيم فى المدن الإيرانية الأخرى؛ من بينها العاصمة طهران.

 

فيما هدد وزير الداخلية الإيرانى عبد الرضا رحماني، اليوم الأحد، المحتجين باستخدام العنف إذا لم يتوقفوا عن التظاهر بعد ليلة جديدة من المظاهرات المناهضة للنظام فى البلاد، مضيفا: "سنحاسب المتظاهرين على أفعالهم وسنجعلهم يدفعون الثمن".

ايرانيون يفرون من الغاز المسيل للدموع في جامعة طهران
ايرانيون يفرون من الغاز المسيل للدموع في جامعة طهران

 

 وأطلق الأمن الإيراني، الرصاص الحى على المحتجين، فى خامس أيام المظاهرات الغاضبة التى اجتاحت معظم مناطق البلاد، وسط محاولات السلطات لقمع انتفاضة الإيرانيين بالعنف.

 

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، شريط فيديو قالوا إنه يظهر قوات الأمن الإيرانية وهى تطلق الرصاص على المحتجين فى بعض المدن، حيث كانوا يرددون شعارات مناهضة لخامنئي.

 

فيما نشرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد، إن السلطات فرضت قيوداً مجدداً على شبكات التواصل الاجتماعى عبر الهواتف المحمولة وذلك فى خطوة تسعى من خلالها طهران لقمع المظاهرات الحاشدة المعارضة للنظام.

 

وذكرت وكالات إخبارية إيرانية إنه تعذَّر الدخول، بعد ظهر الأحد، إلى تطبيقَى انستجرام للصور وتلجرام للرسائل النصية على الهواتف المحمولة، بعد ثلاثة أيام من المظاهرات احتجاجاً على الحالة الاقتصاديةـ وعلى الحكومة فى مدن عديدة فى البلاد.

اعمال شغب بالشوارع الإيرانية
اعمال شغب بالشوارع الإيرانية

 

وأمس، قطعت الحكومة الإيرانية خدمة الاتصالات والإنترنت عن الهواتف المحمولة فى بعض المناطق التى تشهد احتجاجات ومظاهرات ضد نظام الملالي.

 

وجاء ذلك وسط تنامى الاحتجاجات التى تطالب بالموت لمرشد النظام على خامنئى فى العديد من مناطق إيران، وسط سقوط قتلى ومصابين.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة