دندراوى الهوارى

«أحمد شفيق» الحالم بارتداء عباءة «الخمينى» عبر التحالف مع الإخوان

الأحد، 03 ديسمبر 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غادر الفريق أحمد شفيق مقر إقامته بالإمارات الشقيقة، بعد إحباط مخططه لإحراج مصر والإمارات معا ومحاولة إعادة سيناريو رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، بأنه محتجز وغير مسموح له بالتحرك والسفر للقاء الجاليات المصرية بالخارج لإقناعهم بمنحه أصواتهم فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفوجئ بأن الإمارات الشقيقة تسمح له بالسفر، وهدمت له صومعة المظلومية التى شيدها مبكرا.
 
 
أحمد شفيق قرر وبإرادته الحرة أن يضع يده فى يد الإخوان وقناة الجزيرة وجبهة العواطلية بقيادة ممدوح حمزة، وأسند مهام المتحدث الرسمى لحملته إلى بائع التويتات المتجول «حازم عبدالعظيم»، مثلما قرر الهرب خوفا ورعبا من جماعة الإخوان الإرهابية عقب فشله فى الفوز بمقعد الرئاسة فى 2012.
 
 
الأخطر ليس فى مد جسور الود بينه وبين الإخوان وكل من يعادى مصر من قطر وتركيا، ولا بأدعياء الثورية الذين شوهوا صورته عندما كان رئيسا للوزراء، ثم مرشحا للرئاسة، ولكن فى خطته بالذهاب إلى باريس واتخاذها مقرا انتخابيا ومحاولته ارتداء عباءة «الخمينى» الذى كان يقيم فى فرنسا، وخطط للثورة الإسلامية فى إيران، والتى نجحت بالفعل عام 1979، فى الإطاحة بالشاه رضا بهلوى، وعاد من باريس إلى طهران ليضع دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستحدثا لنفسه هذا المنصب كأعلى سلطة سياسية ودينية فى بلاده.
 
 
هكذا رسم أحمد شفيق سيناريو السيطرة على حكم مصر، بأنه يتوجه إلى فرنسا ويتخذ من باريس مقرا لحملته الانتخابية ويرتدعى عباء «الخمينى» ثم يعود ليجلس على عرش مصر «كمرشد أعلى للبلاد»، ويضع يده فى يد كل من كان يخشاهم ويرتجف خوفا ورعبا عندما يسمع أسماءهم، سواء الإخوان الإرهابيين أو كهنة يناير الذين أسقطوه 3 مرات، الأولى عندما كان وزيرا للطيران فى نظام مبارك، وسقط مع سقوط النظام، والثانية عندما كان رئيسا للوزراء، والثالثة عندما خاص انتخابات الرئاسية أمام المعزول محمد مرسى العياط، وأسقطوه بعد تهديدهم بحرق مصر فى حالة نجاحه.
 
 
ما يفعله أحمد شفيق ليس انتحارا سياسيا، فحسب، ولكن أمر جلل، لرجل يترنم بأنه أحد أبناء المؤسسة الوطنية، التى ترفع شعار التضحية بالروح والنفس فى سبيل الدفاع عن الوطن ورفع رايته عاليا، فكيف له أن يضع يده فى يد كل الخونة فى الداخل والخارج، ويقبل على نفسه أن يكون عروسة ماريونيت، خيوطها فى أيدى قطر وتركيا وإيران..؟
 
 
شفيق، بدلا من أن يطمئن ويستريح وهو على أعتاب الثمانين عاما من عمره، أن مصر عادت بقوة لأبنائها المخلصين بعد اختطافها على يد جماعات إرهابية، وأن الذى يجلس على سدة الحكم حاليا وضع كفنه على يديه واتخذ قرار الوقوف مع الشعب، ثم اختاره المصريون فى شبه إجماع رئيسا للبلاد، بدأ فى خوض معركة المؤامرة الكبرى على الوطن، ويستعين بكل خصومه وخصوم مصر لإحداث فتنة فى الداخل، وهو يعلم علم اليقين أن هناك حالة غضب شديدة ضده، وإذا خاض الانتخابات بالفعل لن يحصل على صوت وطنى واحد، بعد استعانته بكل خصوم الوطن لمساندته فى معركة الرئاسة.
 
 
هذا السيناريو كشف ادعاء أحمد شفيق بالوطنية والخوف على مصر، وأنه ابن للمؤسسة العسكرية الوطنية، وتبين أن الأمر ليس له علاقة لا من قريب أو بعيد بالمصلحة العامة للوطن، وإنما الهدف فقط تحقيق مصالح خاصة، واضعا يده فى يد من كانوا بالأمس يهتفون ضده فى الميادين، ويعقدون المؤتمرات المساندة لمنافسه محمد مرسى فى فيرمونت، ويهددون، بإحراق مصر لو فاز، ونفس الأمر نجد هؤلاء الذين هددوا بحرق مصر لو نجح شفيق، يدافعون عنه أيضا، ليس من باب المراجعات الفكرية، أو الندم، ولكن من باب خصومتهم الشخصية وليس السياسية، مع نظام السيسى.
 
 
هذا الانقلاب الدراماتيكى، فى العلاقة بين شفيق من ناحية وبين أدعياء الثورية والإخوان وقناة الجزيرة، من ناحية ثانية، ما بين العداء الشديد والاستماتة فى استبعاده من رئاسة الحكومة، ثم منعه بالقوة والتزوير من الوصول لمقعد الرئاسة، والتجهيز لتقديمه للمحاكمة، إلى المساندة والدعم له، حاليا، وهو ما يعد انتحارا للمبادئ والقيم الأخلاقية والوطنية.
 
 
الفريق أحمد شفيق، ارتضى أن يكون طعما فى سنارة مؤامرة قطر والإخوان، لضرب الاستقرار الداخلى لوطنه مصر، والإساءة البالغة للدولة التى احتضنته عندما هرب من تهديدات الجماعة الإرهابية التى وضع يده فى يدها الآن، منكرا جميل كبير للأشقاء الإماراتيين، لا يمكن لوطنى مصرى محب لبلاده، أن يسىء مجرد الإساءة لدولة شقيقة داعمة سياسيا للقاهرة فى أحلك ظروفها السياسية عقب ثورة 30 يونيو تحديدا وعدم اعتراف معظم دول العالم بها!!
 
 
وخطة شفيق بمغادرة الإمارات والسفر إلى باريس، فشلت بعد قبض السلطات الإماراتية عليه وترحيله للقاهرة.
 
 
ونقول لشفيق، حضرتك ليس «خمينى» ولا مصر دولة «شيعية»، ولا الشعب المصرى سيقبل عودة الإخوان مرة آخرى، وإنك مسحت تاريخك بأستيكة يمتلكها كل أعدائك..!!
ولك الله يا مصر..!!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

حفاة الوطن

انقذوا الغريق شفيق من بحر الظلمات لاخوان الشياطين الذين يستغلون العواجيز ويغروهم بالسلطة والمال !!

من قبل جند اخوان الشياطين القرضاوى فوقع في مستنقع الشر واصبح مفتى الارهاب بقلوس قطر التى افسدت حتى بلاتر وواضح ان ابليس سعيد بما تفعله اسرة موزه وسيجعلها من المقربين له في جهنم !!

عدد الردود 0

بواسطة:

الفلاح العربي الفصيح

هل لهم في انتخابات الرئاسة ، ومجلس النواب ، ومجلس الأهلي ، عبرة ..

لقد لقن الشعب المصري العبقري ، هؤلاء الواغش والحَوًشْ ، درساً قاسياً لا يُنسى (بحسب الناس التي تفهم) في عمق الفهم ، وحسن التفكير ، وجلاء البصر ، ونور البصيرة .. ولكن ، للأسف ينسوه بين الفينة والفينة ، إما لضعف بصرهم ، أو لبكمهم ، أو لصنجهم أو لصممهم أو لغبائهم ، أو لأنهم كل ذلك الخليط العجيب .. فلم يتبصروا أمرهم في انتخابات الرئاسة ، ولم يتبينوا حمقهم في انتخابات مجلس النواب ، ولم يثوبوا إلى رشدهم بعدما حدث في انتخابات مجلس إدارة الأهلي ، التي كانت خليط بين ذلك كله ، ففازت القيم والمبادئ والأخلاق ، ونجح فخامة الرئيس السيسي ، وسقط الساقطون في غياهب الذل والمهانة التي ألحقها بهم الشعب المصري ، ونجح أعضاء مجلس النواب ، وسقط السلفيون الذين كانوا يراهنون وهم وبعض المغفلين على ثلثي مقاعد أعضاء مجلس الشعب ، وفاز الخطيب في ملحمةٍ تاريخية لرئاسة النادي الأهلي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الأهلي الفائت كه .. إذن ، فازت المبادئ والقيم والأخلاق ، التي يحبها شعب مصر .. أما ما تحدثت عنه يا أستاذ : أحمد شفيق ، فهل يليق بشعب مصر أن يحكمه رجل هارب خائف مرتجف طفشان كالفئران المذعورة ، هذا الرجل لا يحسب على طياري القوات المسلحة ، بل هذا محسوب على نفسه فقط ، أما عن خايب عبد العظيم : فهذا رجل ينطبق عليه : كداب الزفة ، أو الحلنجي ، أو خيال المآتة ، أو الخايب خيبة عِيدة ، هذا رجل بالعامية الدارجة (عار على نفسه وعلى وطنه وعلى كل من يتعامل معه ، لا قيمة له ولا وزن لا في المجتمع ولا بين الناس) .. أما شعب مصر ليس شعب إيران ، أزهر مصر ليس ملالي إيران ، رئيس مصر ليس روحاني إيران .. طيب ماحكمنا الأخوان الشياطين (سنة سوداء غبراء لا أعادها الله أبداً إلى يوم القيامة) ، هل استطاعوا أن يواصلوا شوطهم ، بل هزموا بالضربة القاضية من شعب مصر العبقري .. شعب مصر يا أستاذ خليط عجيب من البشر ، ليس كأي أي ولا زي زي كما يقول القائلون .. دع الخايب شفيق يترشح ، ودع الخايب النايب الهربان المنكوب ممدوح حمزة يساعده أيما شاء ، ودع خايب عبد العظيم (إللي عامل زي نبات العليق ده أو نبات الزربيح) يساعده بما شاء ومن يشاء .. واترك شفيق يترشح ، وهذا مُنَاي : لكي يِتْخَبَط على أفاه (104) مائة وأربعة ملايين ألم على أفاه لما يخلوا أفاه يلهلب ، ويلسوعوه زيهم بالظبط على وشه علشان وشه ينسلق ومايبقلوش وش يقابل به حد ولا أفه علشان ينضرب عليه تاني .. خلي يِحَصَّل ابن عمه (حامضين صباحي) بارم ديله ، والأصوات الباطلة تبقى أد الأصوات إللي يحصل عليها عشر المرات .. آل شفيق آل ، آل ممدوح حمزة آل ، آل خايب عبد العظيم آل ، هي الحكاية عَيِّلِت .. يا أستاذ : هات لنا حاجة فيها فايدة ، دول بقوا عاملين زي الطبيخ الحامض ، وريحته معدش حد طايقها .

عدد الردود 0

بواسطة:

د/محمود خليل

مقال رائع

اعتقد ان اى وزير او محافظ يحارب ويبنى فى مصر خلال الاربعة سنين الماضية افضل بكثير من شفيق الذى هرب وتخلى عنا فما بالك بالسيسي الذى حمل كفنة على يدة وواجة هذة الفترة الحرجةمن عمر الوطن

عدد الردود 0

بواسطة:

بلبل

different

الفريق احمد شفيق رجل دولة و ليس زعيم عصابة

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى اصيل

من حق الرئيس السيسى

ان يحصد نتائج مجهوده وتعبه وزرعه لا ان يحصد هذا من كان بالخارج لا يعلم عنا شىء وتعاون مع اعداء مصر وشعب مصر ؟ الشعب سيلقن هؤلاء درسا لا ينسوه ابدا كما لقن حمضين وغيره فالشعب اوعى واذكى واطهر من كل هؤلاء وسيعلم كل هؤلاء معنى الوطنيه وحب الوطن

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد

إديلو

إديلو مترحموش

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

برافو دندراوي .. قائم بدورك صح

صعيدي بجد

عدد الردود 0

بواسطة:

حماده

ماجاء بالمقال حقيقه لايستطيع أحد أن ينكرها ... هذا هو / السيد أحمد شفيق

يسلم بقك ياصعيدي ... لقد وضعت النقط علي الحروف .. انشر يايوم السابع .. مع خالص تحياتي -

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد حسن

الامارات

عارفين الاخوان وقطر عايزين شفيق ليه عشان يدخلوا مصر من جديد مثل مافعل الكلب مرسى وخرج الارهابيين اللى بيموتوا المصريين دلوقتى هم عايزين الشخشيخه اللى اسمه شفيق عشان يخرج الارهاببيين من جديد ويخرجوا الى الشعب المصرى ويقتلوا فيهم هو ده فكر الاخوان الارهابيه مع قطر واسرائيل وامريكا وايران وحماس كلهم شبكه واحدا وتركيا واردوغان الكلب تبع العصابه يالله هل الشعب المصرى غبي لدرجه اين ينتخبوا شخص تانى مثل مرسى يرجعنا 1000 سنه وراء معقول الشعب المصرى ماتعلم من اللى اتعمل فينا ايام الارهابي مرسى ده لسه وزيره من اسرائيل بتقول اين الفلسطنيين يقيموا فى سيناء شوفت اول القصيده يعنى لو نجح شفيق راح تتقسم مصر حلاييب وشلاتين وسيناء والسلوم وبعدين ايه تانى راح تفقده مصر الله يرحم ايامك ياسادات الله يرحمك كنت راجل عظيم فى كل شىء تحيه مصر تحيه مصر تحيه مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

عندى 50 سنة وقاعد مستنى عزرائيل...انا مستغرب من اللى داخل على ال80 !!!

انت عايز ايه؟؟!!! انت لسه عندك امال وطموحات ومشاريع لمستقبل امة 60% من سكانها عيال صغيرة؟؟!!! ده الواحد بيطلع السلم بالعافية فى الخمسين...انت تقدر على مجهود وهم وغم ومسئولية حكم مصر ؟!!!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة