فى ذكرى ميلاده.. كيف رد مصطفى محمود على الملحدين؟.. الراحل يوثق رحلته من الشك إلى الإيمان.. قدم مفهوما جديدا لـ"الشفاعة".. وأخذ القارئ فى رحلة إلى الجنة والنار.. ورد على إشكالية الخير والشر

الأربعاء، 27 ديسمبر 2017 02:14 م
فى ذكرى ميلاده.. كيف رد مصطفى محمود على الملحدين؟.. الراحل يوثق رحلته من الشك إلى الإيمان.. قدم مفهوما جديدا لـ"الشفاعة".. وأخذ القارئ فى رحلة إلى الجنة والنار.. ورد على إشكالية الخير والشر الدكتور الراحل مصطفى محمود
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"من لم يشك لم ينظر، ومن لم ينظر لم يبصر، ومن لم يبصر يبقى فى العمى والضلال.. فالشك أول درجات اليقين" هذه الجملة لأبو حامد محمد الغزالى، ربما تمثل مشوار فكر ولسان حال أهم المفكرين المصريين فى القرن العشرين الدكتور مصطفى محمود، الذى ولد فى مثل هذا اليوم 27 ديسمبر عام 1921، بإحدى قرى محافظة المنوفية.

 

وربما كان أحد أهم الموضوعات التى خاض فيها الراحل الدكتور مصطفى محمود رحلته من الشك إلى الإيمان ومن التشتت إلى الثبات، ليصل إلى اليقين والحقيقة الإيمانية، والذى حاول أن يصل بها إلينا عبر العديد من كتاباته.

 

ورغم أنه اشتهر محمود ببرنامجه التليفزيونى الشهير العلم والإيمان، وصدر له عدد من الأعمال الأدبية من مسرحيات وروايات وقصص، بجانب العديد من دراساته ومقالاته التى صدرت فى كتب، لكن تبقى كتبه الإيمانية لحقيقة الإيمان والوصول إلى الله، أكثر ما ميزته وارتبط بها القراء له.

 

رحلتى من الشك إلى
رحلتى من الشك إلى

 

"رحلتى من الشك إلى الإيمان"

قدم الدكتور مصطفى محمود فى ذلك الكتاب العديد من التسأولات حول خلق الإنسان، والأفكار الجدلية حول وجود الخالق، وفكرة الوجود والعدم وعن الروح، وكيف أنها مجهولة بالنسبة للإنسان والعقل، محاولا الرد عليها بشكل تحليل وتفصيلى، من واقع رحلته الإيمانية الطويلة من الشك إلى اليقين.

 

يقول الراحل فى مقدمة كتابه "نحن نتحرق شوقاً فى سبيل الحق ونموت سعداء فى سبيله والشعور بالحق يملؤنا تماماً وإن كنا نعجز عن الوصول إليه، إننا نشعر به ملء القلب وإن كنا لا نراه حولنا وهذا الشعور الطاغى هو شهادة بوجوده، إننا وإن لم نر الحق وإن لم نصل إليه وإن لم نبلغه فهو فينا وهو يحفزنا وهو مثال مطلق لا يغيب عن ضميرنا لحظة وبصائنا مفتوحة عليه دوماً".

 

حوار مع صديقى الملحد
حوار مع صديقى الملحد

 

"حوار مع صديقى الملحد"

العديد من الأسئلة الجدلية التى ربما يطرحها العقل البشرى، تناولها الراحل من خلال هذا الكتاب حيث يصف فيه محاور فكرية خيالية بين المؤلف وصديق ملحد، يطرح الأسئلة الإلحادية المعروفة مثل: "هل الله موجود؟" و"من خلق الله؟" ويقوم مصطفى محمود بالاجابة العلمية بشكل منطقى على العديد من هذه الأسئلة.

 

ومن بين ما طرحه الكتاب "صدقنا وآمنا بهذا الخالق، ألا يحق لنا بنفس المنطق أن نسأل: ومن خلق الخالق؟ من خلق الله الذى تحدثوننا عنه؟ ألا تقودنا نفس استدلالاتكم إلى هذا؟ وتبعا لنفس قانون السببية، ما رأيكم فى هذا المطب دام فضلكم؟ ونحن نقول له: سؤالك فاسد، ولا مطب ولا حاجة فأنت تسلم بأن الله خالق ثم تقول من خلقه؟! فتجعل منه خالقا ومخلوقا فى نفس الجملة وهذا تناقض، والوجه الآخر لفساد السؤال أنك تتصور خضوع الخالق لقوانين مخلوقاته، فالسببية قانوننا نحن أبناء الزمان والمكان".

 

الوجود والعدم
الوجود والعدم

 

الوجود والعدم

يقدم الكتاب طرحا مهمها لعدد من الأطروحات التى تدور فى أذهان الإنسان عن الله وعن قدره وعن إشكاليه الخير والشر، ويرد عليها الكاتب مقدما أدلته وخلاصة إيمانه واستدلاله من القرآن.

 

يقول الكاتب فى كتابه "إن هناك حكمة دائماً وراء المنع والعطاء والهداية والضلال.. وإن مشيئة الله وهدايته دائما تستند إلى لياقة واستعداد فى العبد.. وأن العبد يملك من المبادرات وخلوص النية والتوجه ما يرشحه للعطاء أو الحرمان.. فعطاء الله مشروط .. كما أن حرمانه مسبب وليس الأمر جبراً وإكراها وتعسفاً.

 

زيارة إلى الجنة والنار
زيارة إلى الجنة والنار

 

زيارة إلى الجنة والنار

واحدة من أعمالة الأدبية، قدمها من خلال نص مسرحى بديع، يتخيل فيها الكاتب زيارة للجنة والنار، يشير من خلالها الكاتب للتفكير الإنسانى للجنة وتخيله للنار، مقدما واصفا للأخيرة على عذابها ودرجاتها، فى مقابل الجنة فلم تُذكر بنفس القدر، وإنما كان ذكرها على سبيل أنها جزء من تعذيب أهل النار عندما يذهبون ليُشاهدوا نعيم أهل الجنة، ما يزيدهم فيزدادو حنقًا وغيظًا وندمًا على ما فعلو يوم لا ينفع الندم.

 

الشفاعة
الشفاعة

 

الشفاعة

يثير فى هذا الكتاب قضية متفجرة وهى الشفاعة وسبب الخلاف أن القرآن الكريم ينفى الشفاعة فى الكثير من آياته المحكمة نفيا مطلقا وفى آيات يذكرها مقيدة ومشروطة، بينما تروى لنا بعض الأحاديث المنسوبة إلى رسول الله أن محمد عليه الصلاة و السلام يقف شفيعا يوم القيامة للمذنبين ولأهل الكبائر من أمته وأنه يخرج من قضى عليهم بالعذاب فى النار و يدخلهم الجنة.

 

ويعتبر الكتاب محاولة لفهم الشفاعة، كما وردت فى القرآن، وكيف أنها تختلف عن معنى الشفاعة بمفهومها الدنيوى، وكيف أن محكمة الآخرة هى غيب لا يمكن قياس ما يجرى فيها على محاكمنا وعلى دنيانا المليئة بالتدليس والشبهات.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة