محمد عبد الفتاح السرورى يكتب : هموم سينمائية ... الإنتاج المعكوس

الإثنين، 25 ديسمبر 2017 10:00 ص
محمد عبد الفتاح السرورى يكتب : هموم سينمائية ... الإنتاج المعكوس سينما

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ليس خافياً على أحدٍ مدى ارتفاع تكلفة الإنتاج السينمائى فى الآونة الأخيرة – وهو دائماً مكلف ولكنه زاد زيادة هائلة مؤخراً- وتُعد عملية الإنتاج هى العقبة الأولى التى تواجهه كل من يحاول صناعة فيلم .. والمشكلة متشعبة وليست فى ذاتها محل حديثنا ... والسؤال الذى يطرح نفسه.. لماذا لا نفكر فى ما أسميه (الإنتاج المعكوس) ... وأعنى بالإنتاج المعكوس هو أن يتفق مجموعة من الشباب – معدومى الإمكانيات وما أكثرهم – فى الإقدام على صناعة فيلم كلاً متطوعاً فى مجالهِ ... سيناريو وإخراج وتصوير وتمثيل ومونتاج وهو متوفر الآن بسهولة على برامج الكمبيوتر وإيجاد أماكن تصوير مجانية – سوف يجدونها لو تحمسوا – على أن تنحصر التكلفة الإنتاجية فقط فى مالا يمكن التعامل معه بروح التطوع ..أعى جيداً أن الموضوع ليس سهلاً ولكنه أيضاً ليس مستحيلاً .. فلو توّفرت النية وديمومة المتابعة فالنجاح ممكن وإن كان ليس مؤكداً ولكن من المحتمل أن ترى بعض الأعمال النور بهذه الطريقة.

 

ما أن يفكر كاتب أو مخرج فى عمل فيلم – وخاصة أن كان فيلمهُ الأول- إلا ويواجه شلالاتٍ من الصعوبات غالبيتها فى إستفحال الروح المادية .. لا أحد يقبل أن يؤجل أجره من الأرباح – والمنطقى ألا يسعى إليها أحد فى البداية – الكل يريد أجوراً ... وبناءً عليه فالكل لايعمل لا بأجر ولابدون أجر.

 

الهواة كُثر ومن يرغبون فى العمل بالسينما كثيرون وربما يوجد لديهم الإستعداد للعمل بروح البداية ولكن ذلك يستلزم توفر النية لدى ثُلة متآلفة تكون بمثابة اللبنة الأولى لصناعة فيلم بروح جماعية و آخر شئ تفكر فيه هو الأجر أولاً أو الربح أخيراً ...

 

عشرات الكُتاب لديهم سيناريوهات فى الأدراج

 

عشرات المخرجين بلا عملٍ

 

مئات الهواة للتمثيل يرنون إلى فرصةٍ

 

أؤكد مرة أخرى أن الموضوع وإن كان عسيراً إلا أنه ليس مستحيلاً .. فقط يستلزم توفر الروح الجماعية ... وصدق النية والنفس الطويل... بدلاً من الشكوى ليل نهار من حال السينما وقلة الفرص المتاحة .. حسناً فلنصنع فرصتنا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة