س و ج.. كيف استخدمت الصين "الباندا" سفيرا لدبلوماسيتها مع الدول الأجنبية؟

الإثنين، 25 ديسمبر 2017 03:36 م
س و ج.. كيف استخدمت الصين "الباندا" سفيرا لدبلوماسيتها مع الدول الأجنبية؟ الرئيس الصينى شى جين بينج
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتمتع جمهورية الصين الشعبية، بعلاقات دبلوماسية على نطاق واسع مع مختلف دول العالم، وفى هذا الصدد لا تتخلف بكين، عن مثيلاتها فيما يتعلق بالتذبذبات الطارئة على علاقاتها الدولية المتعددة ما بين صعود وهبوط، ما دفع الدولة الصينية للبحث عن سفيرها الخاص لتوطيد روابط الصداقة مع العديد من الدول.

وما يميز الدولة الآسيوية عن نظرائها فى تحسين وتطوير العلاقات السياسية والدبلوماسية مع جيرانها وأصدقائها حول العالم، ما تضفيه على سياساتها من تجديد وطبائع مميزة لها لا ينافس فيها أحد، وعلى سبيل المثال هناك أحدى وسائل الصين لتحسين علاقاتها مع الدول الصديقة أو التقرب من دول تربطها بها علاقات متوترة، وهذه الوسيلة تسمى بـ"دبلوماسية الباندا"، وفى تلك السطور نقدم توضيحًا شاملًا فى سؤال وجواب لكل ما يتعلق بتلك الدبلوماسية الصينية الخالصة.

 

س: ما هى دبلوماسية الباندا؟

ج: لجأت بكين إلى استخدام حيوان الباندا، فى علاقاتها الدبلوماسية مع جيرانها والدول الصديقة، حيث لم يعد الباندا مجرد حيوان محمى فقط، بل بات يلعب دور "سفير الصداقة" فى العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول الأجنبية، وأصبح أحد أهم الرموز الصينية.

 

س: متى أصبح حيوان الباندا سفيرًا للصين للصداقة مع الدول الأخرى؟

ج: بعد تأسيس الصين الجديدة، تحول الباندا إلى سفير للدبلوماسية الصينية، حيث أهدت بكين فى عام 1957، أول باندا إلى الإتحاد السوفيتى.

 

س: ما تاريخ إهداء الصين حيوان الباندا إلى الدول الأجنبية؟

ج: يعود تاريخ اهداء الصين لحيوان الباندا إلى أكثر من 1000 عام، حيث أهدته أسرة تهانج الحاكمة إلى امبراطور اليابان، وفى عام 1938، نقل حيوان الباندا إلى بريطانيا، وعايش مع الشعب البريطانى ويلات الحرب العالمية الثانية.

 

س: هل لعب حيوان الباندا دورًا فى العلاقات الصينية الأمريكية؟

ج: فى عام 1972، وعلى هامش زيارة "كسر الجليد" التى أجراها الرئيس الأمريكى نيكسون، إلى الصين، زارت زوجته المحبة للباندا، حديقة الحيوانات ببكين، وفى نهاية الزيارة أعلن تشو آن لاى، عن مفاجئة سارة للضيفين الأمريكيين، حيث أهدى الشعب الأمريكى زوجا من الباندا، هما "لينج لينج" و"شينج شينج"، وأثناء وصولهما إلى واشنطن، تجمع أكثر من 8000 أمريكى لاستقبالهما، وزارهما أكثر من 20 ألف زائر فى أول يوم من دخولهما حديقة الحيوانات بواشنطن.

 

س: ما التطورات التى طرأت على دبلوماسية الباندا؟

ج: فى ظل تراجع أعداد الباندا بسبب تضرر بيئة العيش، قررت الحكومة الصينية منذ عام 1982 إيقاف إهداء حيوانات الباندا للدول الأجنبية، وفى عام 1984 طرحت الصين مشروع تأجير هذا النوع من الحيوانات.

 

س: ما الإجراءات الحكومية فى الصين لمواجهة تراجع أعداد الباندا؟

ج: أسس المركز الصينى لأبحاث حماية الباندا - حتى نهاية عام 2016 - علاقات تعاون مع 12 حديقة حيوانات من 10 دول، وأرسل 26 حيوان باندا إلى الخارج ما جعل حيوان الباندا يصبح شاهدًا على تطور علاقات الصداقة بين الصين ومختلف دول العالم.

 

س: هل فعلت دبلوماسية الباندا من جديد؟

ج: واصلت الصين العمل بدبلوماسية الباندا، والتى نصت على إعادة أى مولود للباندا المهداة لدولة أجنبية إلى الموطن الأصلى "الصين"، فيما يبقى الباندا الوالدين "ملكًا أو ضيوفًا" على الدولة المهداة لهم، ومن أخر الدول التى تلقت هدايا الصين الدبلوماسية خلال العام الجارى هى "ألمانيا، ماليزيا، إندونيسيا"، فيما سبقتها كوريا الجنوبية، فى العام 2016.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة