بعد احتدام الخلافات.. تيلرسون على مشارف "خروج مبكر" من "البيت الأبيض".. ملفات "قطر والإخوان" تعرقل التفاهم بين ترامب ووزير خارجيته.. و"بومبيو" المعادى للإسلام السياسى يقترب من خلافته بعد مغادرة الـ"CIA"

السبت، 02 ديسمبر 2017 06:00 م
بعد احتدام الخلافات.. تيلرسون على مشارف "خروج مبكر" من "البيت الأبيض"..  ملفات "قطر والإخوان" تعرقل التفاهم بين ترامب ووزير خارجيته.. و"بومبيو" المعادى للإسلام السياسى يقترب من خلافته بعد مغادرة الـ"CIA" تيلرسون وترامب
كتبت : إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بوتيرة متصاعدة من الخلافات، يواصل وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون خروجه عن النص داخل البيت الأبيض، متبنيًا العديد من الآراء والمواقف المخالفة لأجندة الرئيس دونالد ترامب للسياسة الخارجية، وفى ملفات عدة من بينها الأزمة القطرية وملف جماعة الإخوان.

وفى وقت ذكرت فيه وسائل إعلام أمريكية عدة، إن تيلرسون بات قاب قوسين أو أدنى من مغادرة منصبه بحلول مطلع العام المقبل، عبر إقالة أو استقالة تطوى صفحة ما هو قائم من خلاف وتضارب داخل البيت الأبيض، يتوقع مراقبون عدم التراجع عن مثل هذه الخطوة لجثامة ما هو قائم من تباين فى وجهات النظر بين الطرفين.

 

ومنذ بداية ولايته الرئاسية قبل 10 أشهر، يشهد ترامب صراعات داخلية خسر خلالها العديد من المستشارين الذين غادروا مناصبهم وفى مقدمتهم مستشاره للشئون الاستراتيجية ستيف بانون، وستيفان جوركا مستشاره للشئون الأمنية.

ورغم إعلان ترامب عبر حسابه الرسمى على موقع التدوين "تويتر"، أن تيلرسون باق فى منصبه رغم ما هو قائم من خلافات ـ على حد قوله ـ إلا أن الاتجاه لخروج تيلرسون بات أقرب للتنفيذ، فسبق أن أعلن ترامب فى تصريحات لشبكة فوكس نيوز مطلع نوفمبر صراحة عن احتمالية إعادة النظر فى الإبقاء على ريكس تيلرسون فى منصب وزير الخارجية ملوحًا بأنه هو فقط من يحدد ذلك لأنه "هو الشخص الوحيد المهم" على حد قوله، وقال إنه غير متأكد من بقاء تيلرسون فى منصبه حتى نهاية ولايته الرئاسية، مضيفًا أنه "غير راض" عن عدم تأييد بعض موظفى الوزارة لبرنامجه السياسى.

وفى مقابلة مع شبكة فوكس نيوز هاجم ترامب الوزارة تحت قيادة تيلرسون، وقال إنه وحده من يحدد السياسة الخارجية الأمريكية، قائلا: "صاحب الشأن هو أنا.. أنا الشخص الوحيد المهم"، وعندما سئل هل يخطط للإبقاء على تيلرسون لما تبقى له فى فترته الرئاسية قال:"حسنا.. سوف نرى.. لا أعرف".

واختلف ترامب وتيلرسون حول قضايا عدة تتعلق غالبيتها بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة، أبرزها قضية كوريا الشمالية ولكن لا تعد الخلاف الوحيد ما بين ترامب وتيلرسون فى سياسة أمريكا الخارجية، فجاء الموقف من وضع جماعة الإخوان على قوائم الكيانات الإرهابية كأبرز نقاط الخلاف، ففى الوقت الذى وعد ترامب بكل حماس بتقييد تلك الجماعة الإرهابية، أخذ  وزير الخارجية ريكس تيلرسون يماطل فى تحريك ملف إدراج جماعة الإخوان على قوائم الكيانات والتنظيمات الإرهابية، ويزعم أن الكيانات السياسية والأحزاب المنبثقة عن التنظيم تكشف أنها ليست جماعة إرهابية، مبررًا وجهة نظره بما للجماعة من وزراء ومسئولين فى حكومات من بينها تركيا وبعض دول الخليج والمغرب العربى.

تغريدات تيلرسون خارج السرب لم تتوقف على ملف الإخوان، بل امتدت لتلقى بظلالها على الأزمة بين قطر والدول العربية، ففيما أعلن ترامب انحيازه الواضح لمطالب الدول العربية التى عبرت عنها دول الرباعى الذى يضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، وأوجزتها فى قائمة من 13 بندًا، كان تيلرسون يرى فى بداية الأزمة أن الخلاف "خليجى ـ خليجى" ولا يستوجب إلا الحوار بين أطرافه دون وساطة أمريكية أو إقليمية، ليغيير من لهجته بمرور الوقت لينحاز صراحة إلى الرؤية القطرية فى هذا الملف.

 

تيلرسون ووزير الخارجية القطرى

 

ومع الاتجاه لاستبعاد تيلرسون من الخارجية، يلوح اسم مايكل بومبيو، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" ، بحسب تقارير نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" وغيرها من وسائل الإعلام الأمريكية على مدار الساعات الماضية.

ويعد رجال الأعمال الجمهورى "بومبيو" من أبرز المعادين للإسلام السياسى ويؤيد استخدام التعذيب مع المتهمين ويرفض الاتفاق النووى مع إيران.

 

مايكل بومبيو
مايكل بومبيو

 

ويعد رجال الأعمال الجمهورى "بومبيو" من أبرز المعادين للإسلام السياسى ويؤيد استخدام التعذيب مع المتهمين ويرفض الاتفاق النووى مع إيران.

وبدأ بومبيو حياته العامة  كأحد العسكريين والسياسيين الأمريكيين الذين عملوا بالجيش الأمريكي حيث اشتغل بالمجال القانوني قبل أن ينتقل للاستثمار وإنشاء شركة متخصصة فى المجال الفضائى، واشتهر بمواقفه المتطرفة ضد الأقليات الدينية والعرقية فى الولايات المتحدة ، كما عرف بموقفه الرافض للاتفاق النووى مع إيران، وقد عين بداية 2017 مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سى آى أى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة