لم يكن فى حسبان "إسلام" الشاب البالغ من العمر 25 عاما، أن حياته ستنتهى بسبب مشكلة مر عليها سنوات وظن أنها انتهت، ليترك طفله لذى لم يتجاوز عمره عاما واحدا يتيما وحيدا فى هذه الدنيا.
تلقى "إسلام" طعنات من شقيقين بسبب خلاف يعود إلى عدة سنوات مضت، ولولا تدخل الأهالى لكان المجرمين مزقا جسده ومثلا بجثته.
ودارت أحداث الجريمة بشارع التوحيد بمنطقة إمبابة شمال محافظة الجيزة، ويرويها شهود عيان، الذين شاهدوا المتهمين، وهما سائق 40 سنة، وشقيقه عامل 34 سنة، يطعنان المجنى عليه أثناء سيره بالشارع، بأسلحة بيضاء.
وأضاف شهود العيان، أن المجنى عليه حاول الإفلات من المتهمين والهرب منهما عقب تلقيه طعنتين، إلا أنهما طارداه، حتى وصل إلى مقهى بالشارع واستنجد بصاحبه ورواده، الذين تمكنوا من منع المتهمين من استكمال جريمتهما، حيث حاولا تسديد طعنات أخرى لإسلام والتمثيل بجثته.
وأوضح شهود العيان، أن الأهالى حاولوا إسعاف المجنى عليه، فنقلوه بواسطة توك توك إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة، فى الوقت الذى استغل فيه المتهمين إنشغال الأهالى بإسعاف الضحية، وفرا هاربين.
وعن الدافع وراء ارتكاب الجريمة، قال أحد الجيران :" إسلام كان متخانق مع احد المتهمين منذ سنوات وأصابه، ولكنه تصالح معه وتكفل بنفقات علاجه، ولكن يوم الحادث شاهده المتهم الأول، واعتدى عليه وطعنه هو وشقيقه".
وتمكن المقدم محمد ربيع رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة، ومعاونه النقيب مصطفى على، من القبض على المتهم الأول، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة بالاشتراك مع شقيقه الهارب، وأنه تخلص من السلاح المستخدم فى الجريمة بإلقائه بالطريق العام، حرر محضر بالواقعة، وأخطر اللواء عصام سعد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، وتولت النيابة التحقيق.
المجنى عليه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة