صور.. حكاية "كلية الأمريكان".. أول مدرسة أنشئت في أسيوط لتعليم الشباب والفتيات القراءة والكتابة منذ 150 عاما.. مديرة المدرسة: نهدف لإعداد شباب مثقف ومتقدم علميا وأدبيا.. وتضم أول متحف للآثار المصرية بداخلها

الإثنين، 18 ديسمبر 2017 09:25 م
صور.. حكاية "كلية الأمريكان".. أول مدرسة أنشئت في أسيوط لتعليم الشباب والفتيات القراءة والكتابة منذ 150 عاما.. مديرة المدرسة: نهدف لإعداد شباب مثقف ومتقدم علميا وأدبيا.. وتضم أول متحف للآثار المصرية بداخلها كلية الأمريكان أول مدرسة أنشئت في أسيوط لتعليم الشباب والفتيات القراءة والكتابة
أسيوط ـ محمود عجمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تميزت محافظة أسيوط كونها عاصمة محافظات الصعيد فضلا عن وجود المعالم الدينية القبطية والإسلامية بها ما جعلها قبلة لجميع الزائرين خاصة الأجانب.

بعد توافد الإرسالية الأمريكية إلي مصر حرصت الارسالية علي إقامة المدارس والمستشفيات وتنمية الصعيد بوجه خاص؛ وفي عام 1856 افتتحت كلية الأمريكان بمنطقة غرب  البلد بمحافظة أسيوط لتولي اهتماما بتنمية شباب الصعيد والريف وتعليمهم القراءة والكتابة.

 

 
 
 
 
 

 

ومع مرور الوقت وزيادة رغبة المواطنين في إدخال أبنائهم المدرسة وتعلم القراءة والكتابة تم شراء قطعة أرض علي مساحة 24 فدانا وإقامة كلية الأمريكان، وبدء التوسع في تعليم الشباب والفتيات لأول مرة في مصر والوجه القبلى منذ أكثر من 150 عاما.

"اليوم السابع" توجه إلي مدرسة السلام الحديثة للتعرف علي المدرسة التي أنشئت لتعليم أبناء الصعيد فضلا عن حيازتها لأول متحف للآثار المصرية بمحافظة أسيوط والذي يضم بين طياته أكثر 400 قطعة أثرية بمختلف العصور . 

وقالت إيمان زاهي ولسن، مديرة مدرسة السلام الحديثة المشتركة بأسيوط، في حوارها مع "اليوم السابع": كلية الأمريكان  بدأت في أسيوط بمنطقة غرب البلد بالقرب من كنيسة الأقباط وبدأت الدراسة في هذا المكان في 5 مارس 1865 وكان عدد الدارسين بها 35 تلميذا آنذاك، وفي عام 1901 نقلت الكلية إلي أرض مساحتها 24 فدانا بجوار الترعة الإبراهيمية وشيد عليها إحدى عشرة عمارة خاصة بالقسم الثانوي وقد بدأت الدارسة في هذا المكان عام 1909 وكان عدد الدارسين 85 تلميذا.

وأوضحت ايمان زاهي، ان الغرض من إنشاء كلية الأمريكان، هو الترقي بالأفكار وبناء المعارف والعلوم وبث روح الفضائل والمبادئ القويمة، ليحصل الشباب الدارسين علي ثقافة عملية وتربية أخلاقية فيتمكنون من أن يحيوا حياة راقية جسديا وعقليا و روحيا؛ إذ كانت تأمل الكلية من وراء ذلك أن تجعل الشباب المصري مثقفا يسير في طريق التمدن والتقدم المادي والأدبي.

وأضافت ايمان، ومع مرور الوقت وبدأت كلية الأمريكان في تحقيق ما هدفت إليه حيث أدت الكلية دورا كبيرا في خدمة أبناء الصعيد بما غرسته في نفوس أبنائها من قيم فاضلة وسلوكيات راقية كما ساعدت علي انتعاش حركة التعليم وخلقت أجيالا من المصريين يتقنون اللغات الأجنبية ولا سميا اللغة الانجليزية مما أدي إلي توليهم مناصب رفيعة في كافة المصالح الحكومية والشركات والبنوك والسفارات منهم سفير الحبشة في مصر "جيراسي مبراتو" الذي تخرج من الكلية عام 1936 .

وأوضحت مديرة مدرسة السلام الحديثة "كلية الأمريكان" سابقا أن المدرسة تتكون من أبنية عديدة منها مبني "ألكسندر هول"، وقد سمي هذا البناء الكبير بهذا الاسم تخليدا لذكري الدكتور الكسندر والذي تولي رئاسة الكلية في الفترة "1887م ـ 1909" ويشتمل البناء علي مكاتب مدير وناظرووكلاء المدرسة وقاعة استراحة المدرسين و 11 فصلا دراسيا .

وأيضا مبني "سوسايتى هول" وشيد هذا البناء تذكار للدكتور هوج مؤسس الكلية ويشمل هذا البناء علي قاعة للصلاة و العديد من غرف الداراسة ، وتضم المدرسة مبني "ساينس هول" وشيد هذا البناء إكراما للأستاذ "وليم سوير" ويشمل البناء علي غرف للدراسة وحجرات للمحاضرات ومعلمين للكيمياء و معلمين للطبيعة ؛ كما تضم المدرسة مبني "جونستون هول" وشيد هذا البناء تذكارا للدكتور "جونستون" الذي كان رئيس للكلية ويشمل البناء علي 23 غرفة للقسم الداخلي بالكلية؛ كما تضم مبني "مكورمك هول" وشيدته مكورمك ويشمل البناء علي 3 طوابق مخصصة لسكن 150 طالبة.

كما تضم المدرسة "دار خليل" وقد شيد البناء عام 1924 تخليد لذكري خليل إبراهيم الذي كان ناظرا للقسم الابتدائي بالكلية وتوفي عام 1934م ويشتمل البناء علي ثلاث طوابق معدة للطعام، كما تضم المدرسة مبني "دار مكلانهن" "علم الأحياء" وتم بناؤه عام 1928م وهو مخصص لعلم الأحياء ويشتمل هذا البناء علي متحف الأحياء وبالطابق الثاني يحتوى علي أحجار ونماذج وعينات حيوانية نادرة محفوظة في مادة الفورمالين حتى يومنا هذا كما ان معمل الأحياء - مدرج علي مستوى عال من التجهيز وقد أطلق عليه عام 1937م اسم الدكتور "روبرت مكلانهن" الذي رأس الكلية من 1909م ـ 1918م" .

- مكتبة تاجرت تضم أكثر من 20 ألف كتاب

وقال شادي كميل أمين مكتبة "راش تاجرت" بمدرسة السلام الحديثة بأسيوط، لـ"اليوم السابع": تم بناء المكتبة عام 1934م وهو احدث أبنية كلية الأمريكان سابقا، وقد تبرع ببنائه "راش تاجرت" ويحتوى علي غرف مجهزة بالرفوف المزدحمة بالمجلدات الثمينة ومخزن يحتوى علي 20 ألف مجلد ترجع إصدارات الكتب لأكثر من 100 عام.

وأضاف شادي، أن المكتبة تضم بين طياتها مجلد الوقائع المصرية الأصلية والتي يرجع إصدارها لأكثر من 100 عاما، كما يوجد كتب للأمام مالك ، والإمام محمد عبده، وكتاب الصادق الأمين والذي يتحدث عن الكنيسة الإرذوكسيه، وكتب لتفسيرات القران الكريم، فضلا عن للأحاديث النبوية .

 وأوضح كميل، إلي ان المكتبة تستقبل جميع الطلاب داخل المدرسة السلام الحديثة لاطلاع علي الكتب وقراءتها لتنمية قدراتهم وزيادة المعرفة لديهم فضلا عن استقبال الزائرين من خارج المدرسة لاستعارة الكتب وقراءتها داخل المدرسة.

 

- أول متحف للآثار المصرية داخل مدرسة بأسيوط

وقال رؤوف فاروق، أمين عهدة متحف مدرسة السلام الحديثة، لـ "اليوم السابع": يعتبر متحف مدرسة السلام هو المتحف الوطني الوحيد في محافظة أسيوط؛ إذ يضم بداخله أكثر من 400 قطعة  أثرية تعود للعصر الفرعوني والقبطي والإسلامي، بالإضافة إلي وجود مومياء لأميرة من أميرات أخميم بمحافظة سوهاج عمرها 2800 سنة، وأخرى لأحد الأشخاص بمنطقة مير التابعة لمركز القوصية بمحافظة أسيوط، وأوان فخارية بأحجام مختلفة وتماثيل لبعض الآلهة الفرعونية .

وأضاف فاروق، إلي المتحف يضم عدد من الآثار القبطية منها قطعة من النسيج الخططي تعود للقرن الرابع الميلادي وإنجيل يعود للقرن السابع عشر و شواهد قبور تعود للعصر القبطي ، وأما القطع الأثرية الإسلامية وهي عدد من شواهد القبور والتي تعود للعصر الثالث الهجري والمكتوب بالخط الكوفي بلوحات حجرية مكتوب عليها اسم المتوفي وبعض الآيات القرآنية وبعض الأسلحة والسيوف تعود للعصر الإسلامي ومهداه من السودان.

كما يوجد مجموعة كبيرة من العملات التي تعود إلي العصر الروماني واليوناني ومعظمها عملات برونزية وقطع أخري هدايا من السودان منها السيوف والدروع المصنوعة من جلد التمساح وكانت تستخدمها قبائل الشيلوك والتي كانت تعيش علي نهر الصومال، وبعض القطع الهدايا القادمة من الهند .


 

 

 

 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة