نصر فتحى اللوزى يكتب: عروس الأوطان

الخميس، 14 ديسمبر 2017 08:00 ص
نصر فتحى اللوزى يكتب: عروس الأوطان القدس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ياقدس ياقلادة تزين الأعناق
ياساكنة القلب دوما بلا فراق
ياضامة الروح نذوب فى عناق
يابلسم أحزانى للروح ترياق
ياعشيقة الروح يانور الأحداق
يانور يصل بين الأرض والسماء
يعم العالم بك السلام والضياء        
ياقدس ياشاهدة براق الإسراء
ومعجزة رحلة محمد فى معراج
ونور هداية العالم بكل الأبهاج
سبحان الذى أسرى والناس نيام
بعبده من مكة بالمسجد الحرام
إلى المسجد الأقصى فى سلام
ياقدس ترابك يفوح بعطر الأنبياء
صلى بها محمد بصفوة الأصفياء
ياقدس يا حاضنة البتول الحنون
تغسل ستر عيسى فى نبع جيحون
ياقدس ياضوء نور كنيسة القيامة
يارمز السلام وحبا للعالم علامة
قبة المسجد وقارا بنا وعمامة 
ياقدس ياتاج يعلو بنا يا أميرة  
إلى متى تظلين يا أميرتى أسيرة
من ينقذ فيك إزهاق الأرواح
من يسكت الغدر كل مساء وصباح
من غول الظلم من غدر الأوباش
والطفل يحمل حجرا  يواجه رشاش
من ينقذ فيك صوت مؤذن بالآذان
من ينقذ فيك صوت القارئ بالقرآن
من ينقذ فيك ثلاثين سورة من قرآن
من ينقذ فيك إيمان المسلم بالإيمان
من ينقذ فيك معجزة آيات الفرقان
من يغسل دماء الطفل يصرخ كالبركان  
يسبح ربه لم يكمل كلمة سبحان
قتلته رصاصة كافر لم يعرف إيمان
بالله والرسل والملائكة وكل الأديان
لم يعرف يوم البعث سيقف فى خذلان 
وأخاه لم يكمل قراءة سفر فى الكنيسة
قتله غباء عدوه يخطو خطوته خبيثة
قتله من لا يرجو من الله الغفران
لم يعرف شد الرحال إلى الأقصى بالإيمان
ياقدس بين حروفك تبكينى كل الأحزان
سجدت لله حزينا أدعوه وطال سجودى
أموت يارب من أجل القدس فيها وجودى
سجدت علا أنينى بللت سجادتى الدموع
أغمضت جفونى لمحت فى القريب شموع
خيوط النور أملا كسيل جاء من ربيع ينبوع
مارد يسكن شرايينى انطلق صراخا ينادى
القدس قرآنا ومأذنة سيدة العالم من بلادى
وأجراس تدق كل سهل تخاطب كل وادى
وكأن يد تحنو وصوتا لا تحزن أحسن الظنون
الفرحة ستغزو بلا استئذان  كل العيون
وترقد الفرحة ساكنة تحت الجفون
الله سينصرنا ويغرد الطير فوق الأغصان
وتحت الأقدام سوف تموت الأحزان
الله سينصرنا وتزغرد أزهار الليمون
تعانق بسمات الأغصان وحبات الزيتون
وعد الله فى القرآن صدقا يقينا
بحسن الظن أبدا لن اكون حزينا
إن مات شهيدا فكل يوم يولد بلا شجون
لك ياقدس قلوب أسود وبنون 
وستعودى ياقدس عروس الأوطان
للزمن الحالى والآتى وكل الأزمان
لليهودى والمسيحى والمسلم بصحيح الأديان .
***









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة