بعد نصف عام من المماطلة والانقسام الأمريكى فى أزمة قطر.. باحث فى مقال بـ"وول ستريت": واشنطن مستفيدة من الخلاف القائم.. مواجهة "الرباعى" لـ"إمارة الإرهاب" لا تضر مصالح أمريكا.. والدوحة مستمرة فى إيواء إرهابيين

الأربعاء، 13 ديسمبر 2017 05:00 م
بعد نصف عام من المماطلة والانقسام الأمريكى فى أزمة قطر.. باحث فى مقال بـ"وول ستريت": واشنطن مستفيدة من الخلاف القائم.. مواجهة "الرباعى" لـ"إمارة الإرهاب" لا تضر مصالح أمريكا.. والدوحة مستمرة فى إيواء إرهابيين تميم بن حمد والرئيس الأمريكى دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد ما يزيد على نصف عام كامل من الأزمة بين قطر ودول الرباعى العربى الذى يضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، بسبب تمسك الإمارة بدعم وتمويل الإرهاب وإيواء الكيانات المتطرفة، وما عكسته تلك الأزمة من انقسام فى الموقف الأمريكى ، والذى ظهر واضحاً فى إنحياز الرئيس دونالد ترامب لفرض عقوبات على قطر، مقابل وزير خارجيته ريكس تيلرسون الذى يتبنى وجهة نظر الدوحة فى تلك الأزمة، دعا الخبير الأمريكى بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات جوناثان شانزر، الإدارة الأمريكية للانسحاب من هذه الخلافات، مؤكداً أن الولايات المتحدة من أبرز المستفيدين من مواقف الدول العربية حيال الإمارة.

 

تميم بن حمد

 

وفى مقال بصحيفة وول ستريت جورنال، قال شانزر إن الولايات المتحدة مستفيدة من موقف الدول العربية الراهن إزاء قطر، داعياً  واشنطن إلى ترك الدول العربية تخوض تلك المعركة التى أشار إلى أنها تتعلق بلا شك بالدور السياسى والتفسيرات الراديكالية للإسلام ودورها فى الشرق الأوسط.

 

وأضاف الخبير الأمريكى الذى عمل فى وقت سابق محللاً لشئون تمويل الإرهاب بوزارة الخزانة الأمريكية: "هذا النزاع بين قطر ودول الرباعى العربى لم يقوض المصالح الأساسية لأمريكا فى المنطقة، بل إنه يمكن أن يعززها وفقا للمدى الذى يستطيع أن يتفق فيه الأطراف المعنية على المعايير والقواعد".

 

وتابع : "لا يخفى على أحد أن وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون كان مختلفا مع الرئيس دونالد ترامب حول أزمة قطر مع الدول العربية. فبينما ذكر تيلرسون مرارا أن تلك الأزمة سيكون لها آثار عكسية على المصالح الأمريكية، بدا أن البيت الأبيض يشجع الرباعى العربى على مواصلة ضغوطه على قطر. وهناك مخاوف فى البنتاجون والخارجية من أن الخلاف يمكن أن يؤثر على الحملة العسكرية ضد داعش، ومخاوف أخرى بتأثيره على المعركة ضد طالبان فى أفغانستان".

 

تيلرسون فى زيارة سابقة للمملكة العربية السعودية

لكن الكاتب يقول أنه فى زيارته مؤخرا لدول الخليج أكد له مسئولون عسكريون أمريكيون أن الخلاف لم يؤدى إلى تعطيل العمليات العسكرية الإقليمية، وأن المعركة ضد داعش استمرت على وتيرتها، ويقترب إقصاء داعش تماما من دولة خلافته المزعومة.

 

وتابع شانزر قائلا إن أسباب أزمة الخليج لا تزال مستمرة، وتتعلق بسياسات الدوحة. فلا تزال قطر تقدم مقرات لجماعات سنة متطرفة منها طالبان، ولا يزال ممولو القاعدة فى سوريا يعملون بحصانة داخل قطر، وتظل الدوحة متهمة بالتدخل فى سياسات الدول غير المستقرة مثل ليبيا والصومال فى محاولة للترويج لأجندتها الإسلامية. وإلى جانب كل هذا تزل الدوحة الراعى الأول للإخوان، تلك الجماعة المنبوذة على نطاق واسعة من حكومات العالم العربى.

 

وتتهم الدول العربية قطر بالتواطؤ مع إيران. ورغم إنكار الدوحة، فإن هناك تقارير أشارت مؤخرا إلى اتفاق شراكة بين وكالة أنباء إيران الرسمية "إيرنا" وشبكة الجزيرة القطرية، وهو الأمر الذى لن يمرره جيران قطر الذين يشعرون بقلق متزايد إزاء تعديات طهران فى المنطقة.

طالبان تلقت ولا تزال الدعم المالى واللوجيستى من إمارة قطر

ويمضى المحلل الأمريكى فى القول بأنه على مر السنين، اتفق خبراء السياسة الخارجية الأمريكية على اختلاف اتجهاتهم أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تفوز وحدها فى الحرب ضد الإيديولوجيات المتطرفة فى الشرق الأوسط. وأنه يجب أن تكون هناك معركة داخل (أتباع) الإسلام نفسه تكشف فساد تلك الإيديولوجيات. وهى المعركة التى تحدث فى الخليج الآن، والتى يجب أن تسمح الولايات المتحدة باستمرارها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة