وسط شوارع القاهرة التى تحتضن ملايين من القصص والأسرار والوجوه التى تخرج طالبة الرزق من ربها عند كل صباح، تجولت عدسة اليوم السابع تبحث بين الوجوه والملامح لتجد بطل اليوم الذى ستسجل له لحظات خاصة فى تفاصيل يومه.
ففى أحد الأحياء الشعبية، راح ذلك الرجل يبصم بآثار أقدامه على الأرض، حاملًا جبلا صغيرا من أغلفة الجوالات، والتى غلفها بحصيرة قديمة حتى يمكن من جمعهم فى كومة واحدة، وأمسك بكيس بلاستيكى ضخم حمل فيه أشياء أخرى، راح يضع القدم ويسحب الأخرى حتى يتمكن من التقدم نحو مقصده.
صابر مهما تطول المشاوير
تتدبر هيئته فتجده واحدًا من النماذج المصرية البسيطة التى تبحث عن قوت يومها، يطوى الأرض ويسجل اسمه فى مشاوير الشقيانين كل يوم باحثًا عن اللقمة الحلال، غطى ما يحمله عن وجهه، ولكن يمكنك تصور ملامحه، فهو صاحب وجه يعرفه الكثيرون جيدًا ويقابلونه كل يوم فى الشوارع المصرية.
نماذج تعمل وتكد وتبحث عن رزقها من عرق أياديها، ففى لقطة اليوم راح ذلك الرجل يسير تجاه مقصده يحدث نفسه ويطلب من المولى عز وجل أن يعينه على تقصير مشواره وأن يهون السكة عليه حتى يصل بأمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة