تحاول الشرطة البنجلادشية، اليوم الثلاثاء، اكتشاف معلومات إضافية عن مواطنها عقائد الله الذى فجر عبوة يدوية الصنع فى أحد أنفاق مترو نيويورك فى عملية مستلهمة على ما يبدو من تنظيمات متطرفة، إلا أنها لم تعثر على الكثير.
وفجر المهاجر البنجلادشى البالغ من العمر 27 عاما قنبلة بدائية الصنع الصقها بجسده فى نفق فى نيويورك الاثنين إلا أنها لم تنفجر ما تسبب بإصابته وحده بجروح بالغة.
وقال عقائد الله للمحققين إنه أراد الانتقام إثر الضربات الجوية الأمريكية على مواقع تنظيم داعش حيث أشار كذلك إلى أنه إستلهم من الهجمات التى خطط المتطرفون لشنها فى أوروبا خلال فترة عيد الميلاد.
وتحقق الشرطة المحلية حول ما اذا كان عقائد الله تبنى الفكر المتطرف فى بلده حيث كان الأجانب بين المستهدفين باعتداءات دامية تبناها تنظيم القاعدة وتنظيم داعش، لكن تحقيقا فى ماضيه لم يكشف الكثير سوى أن لا سجل جنائيا لعقائد الله وأنه ليس خاضعا للرقابة ضمن المشتبه بهم بالتطرف.
وقال المسؤول الرفيع فى شرطة مكافحة الإرهاب سنوار حسين لوكالة فرانس برس "حتى الآن، اسمه غير وارد على لائحتنا واسعة النطاق للأشخاص الذين تطرفوا أو أعضاء المجموعات الإرهابية سواء فى بنجلادش أو خارجها"، وأضاف "نحاول جمع مزيد من التفاصيل".
ووصل عقائد الله إلى الولايات المتحدة قبل سبع سنوات كفرد من عائلة تقيم هناك تحت ما يعرف بـ"هجرة التسلسل" التى تسمح بلم شمل العائلات، وتفيد الشرطة أن عائلة عقائد الله تتحدر من جزيرة ساندويب إلا أن والده انتقل إلى العاصمة دكا قبل نحو 30 عاما.
ولم تتمكن الشرطة بعد من الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن بداية حياته فى بنجلادش فى هذه المرحلة، وتخوض الدولة الفقيرة التى تعد 160 مليون نسمة حربا ضد المتطرفين على أرضها غداة عدة هجمات نفذتها مجموعات متطرفة خلال السنوات الأخيرة.
وفى يوليو العام الماضى، اقتحم مسلحون مقهى فى دكا حيث قتلوا 22 رهينة، بينهم 18 أجنبيا فى هجوم تبناه تنظيم داعش، وتعهدت حكومة رئيسة الوزراء شيخة حسينة العلمانية باجتثاث التطرف لكنها تصر على أن لا وجود لمجموعات متطرفة دولية فى بنجلادش.
وقتلت قوات الأمن أكثر من 70 مسلحا مشتبها به فى حملة واسعة منذ الاعتداء على المقهى العام الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة