الأيدى الناعمة تقود العالم فى 2017.. حليمة يعقوب أول مسلمة تتولى رئاسة سنغافورة.. كندية تترأس الحرس البريطانى لأول مرة منذ 300 عام.. مدينة نيو أورليانز الأمريكية تنتخب عمدة سيدة للمرة الأولى.. وعزل بارك كون هيه

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017 04:00 م
الأيدى الناعمة تقود العالم فى 2017.. حليمة يعقوب أول مسلمة تتولى رئاسة سنغافورة.. كندية تترأس الحرس البريطانى لأول مرة منذ 300 عام.. مدينة نيو أورليانز الأمريكية تنتخب عمدة سيدة للمرة الأولى.. وعزل بارك كون هيه سيدات فى مناصب قيادية ببلادهن
كتبت شيماء بهجت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من بداية رسم خريطة العالم وسيطرت أيادى الرجال على الحكم، منهم من نجح، وآخرون طوت عهودهم الفشل، ولم يقتصر هذا الامتياز المتمثل فى الصعود إلى قمة الهرم التنفيذى فى البلاد أو تولى المناصب القيادية الهامة على الرجال فقط، بل كان للأيدى الناعمة تجارب أخرى فى الحكم مستخدمة السياسة الناعمة فى تطويع  تجارب من سبقوها من أيادى حديدية.

وكان للمرأة فى التجارب السياسية منظور جديد فى إدارة ثروات العالم منهن من قادت شعبها للنمو ونهضت ببلادها لينافس على الصدارة، ومنهن من خيبت الآمال وعاقبهن شعبهن على ذلك، فكانت السيدات القويات فقط هن القادرات على تجاوز صعاب السياسة ومحاذيرها وعليهن أن يكن "نساء من حديد".

 

"حليمة يعقوب".. أول مسلمة تتولى رئاسة سنغافورة

وقائمة السيدات اللاتى وصلن لقيادة بلادهن مليئة بالأمثلة، فى سابقة هى الأولى أعلنت سنغافورة، انتخاب حليمة يعقوب، رئيسة البرلمان سابقا، كأول مسلمة تتولى رئاسة البلاد، وذلك عقب إعلان مسئول لجنة الانتخابات، أنها المرشح الوحيد المؤهل للانتخابات الرئاسية للعام الجارى.

 

وقررت سنغافورة أن تكون رئاسة البلاد، محجوزة هذه المرة للمرشحين من أقلية الملايو، بهدف تعزيز الشعور بالشمول فى الدولة متعددة الثقافات، والملايو هى مجموعة عرقية من الشعوب الأسترونيزية، يتكلمون اللغة الملاوية ويعتنق أغلبهم الإسلام، ويقدر عددهم بحوالى 15% من عدد سكان سنغافورة.

حليمة يعقوب أول مسلمة تتولى رئاسة سنغافورة
حليمة يعقوب أول مسلمة تتولى رئاسة سنغافورة

 

وفى أول تعليق لها على فوزها بالمنصب، قالت حليمة يعقوب، فى كلمة بمكتب إدارة الانتخابات "أنا رئيسة للجميع"، وبموجب قواعد الترشيح فقد تأهلت يعقوب تلقائيا للمنصب (بالتزكية)، نظرا لخبرتها بصفتها رئيسة للبرلمان، وبسبب عدم أهلية منافسيها بموجب قانون الانتخابات.

وتعتبر حليمة يعقوب، أول امرأة مسلمة تتولى منصب الرئاسة فى تاريخ سنغافورة، وثانى رئيس من عرقية الملايو بعد يوسف إسحق، أول رئيس لسنغافورة بعد الاستقلال عن ماليزيا.

 

حليمة يعقوب
حليمة يعقوب

 

اختيار دوريس ليوتار رئيسة لسويسرا لعام 2017

وفى تجربة أخرى لكنها أوروبية، اختار البرلمان السويسرى، وزيرة البيئة والنقل والطاقة والاتصالات فى مجلس الوزراء، دوريس ليوتار، لتولى منصب رئيسة للبلاد خلال عام  2017.

 

وتعتبر ليوتار (53 عاما)، التى تنتمى إلى حزب الشعب الديمقراطى المسيحى (تيار يمينى وسطى)، أقدم وزيرة فى مجلس الوزراء السويسرى، لاسيما وأنها أمضت 10 سنوات فى تركيبة حكومة بلادها، وخلفت بموجب هذا الاختيار وزير الاقتصاد يوهان شنايدر آمان فى رئاسة البلاد.

 

وكانت دوريس ليوتار، تولت فى العام 2010 رئاسة البلاد لمدة عام، وبصفتها معارضة سابقة للطاقة النووية، أصبحت ليوتار، مهندسة خطة سويسرا للإغلاق التدريجى لمفاعلاتها، وأيد الناخبون فى استفتاء، رأيها فى أن الإسراع فى التخلص من الطاقة النووية من شأنه أن يضر أكثر مما ينفع.

 

اختيار دوريس ليوتار رئيسة لسويسرا لعام 2017
اختيار دوريس ليوتار رئيسة لسويسرا لعام 2017
دوريس ليوتار
دوريس ليوتار

 

للمرة الثانية فى تاريخها.. الهند تعين وزيرة للدفاع

وبعد "أنديرا غاندى"، عيّن رئيس الوزراء الهندى، ناريندا مودى، نيرمالا سيتارامان، وزيرة التجارة والصناعة السابقة، فى منصب وزير الدفاع، ضمن تعديل وزارى يستهدف إعادة النمو الاقتصادى.

 

وذكرت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية أن ستارامان ( 58 عاما) تعد ثانى امرأة تتولى منصب وزير الدفاع فى تاريخ الهند، بعد أنديرا غاندى، وفى السبعينات والثمانينات من القرن العشرين، تولت أنديرا غاندى، لمرتين منصب وزير الدفاع، بجانب رئاستها للحكومة الهندية، قبل أن يتم اغتيالها عام 1984.

 

نيرمالا سيتارامان وزير الدفاع الهندية
نيرمالا سيتارامان وزير الدفاع الهندية
نيرمالا سيتارامان
نيرمالا سيتارامان

 

فرنسا تختار سيدة لوزارة الدفاع خلفًا للوزيرة سيلفى جولار

وتضم قائمة السيدات القائدات، "سيلفى جولار"، التى اختارها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، فى مايو الماضى، لمنصب وزير الدفاع، وهى مشرعة بالاتحاد الأوروبى، وتنتمى لتيار الوسط، ولكنها استقالت من الحكومة، قائلة إنها لا تود أن يكون اسمها مطروحا فى التعديل الحكومى الجديد، وكان البديل لها امرأة أيضًا، حيث اختيرت وزيرة الدفاع الفرنسية الحالية، فلورانس بارلى.

سيلفى جولار وزيرة دفاع فرنسا
سيلفى جولار وزيرة دفاع فرنسا
سيلفي جولار
سيلفي جولار

 

للمرة الثانية فى اليابان.. تعيين امرأة فى منصب وزير الدفاع

وفى تجربة مماثلة لذات المنصب، عين، شينزو آبى، رئيس الوزراء اليابانى، تومومى إينادا، وزيرة للدفاع فى إطار تعديل وزارى، لتكون بذلك ثانى امرأة تتولى المنصب فى تاريخ اليابان.

 

وحلت مسئولة السياسات السابقة بالحزب الحاكم، تومومى إينادا، محل الجنرال ناكاتانى، وبذلك كانت إينادا، ثان امرأة تشغل هذا المنصب، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، حيث قدمت وزيرة الدفاع اليابانية تومومى إينادا، استقالتها بعد سلسلة من الأخطاء والاشتباه بتسترها على واقعة اخفاء تقارير بخصوص القوات اليابانية المشاركة فى عملية لحفظ السلام بجنوب السودان، وقال منتقدون إنها ساهمت فى تراجع شعبية رئيس الوزراء شينزو آبى.

 

وكانت الاستقالة بسبب تقرير صادر عن تحقيق حول شكوك بأن مسئولين فى وزارة الدفاع سعوا لإخفاء سجلات تشير إلى تفاقم الوضع الأمنى فى جنوب السودان، حيث تتمركز قوات يابانية انضمت إلى عملية لحفظ السلام تقودها الولايات المتحدة.

 

تومومي إينادا
تومومي إينادا
وزيرة الدفاع اليابانية المستقيلة
وزيرة الدفاع اليابانية المستقيلة

 

كندية تدخل التاريخ بقيادة الحرس الملكى البريطانى

وفى حدث تاريخى بالمملكة البريطانية، دخلت فتاة كندية تبلغ من العمر 24 عامًا، التاريخ، بعد أن أصبحت أول سيدة تقود قوات الحرس الملكى البريطانى، التى تتولى حراسة ملكة بريطانيا فى قصر باكينجهام، حسب ما ذكر موقع "ديلى ميل" البريطانى.

 

وأصبحت "ميجان كوتو"، أول سيدة تقود قوات الحرس الملكى فى بريطانيا، لأول مرة منذ أكثر من 300 عام، حيث تتولى قيادة 40 جنديًا كنديًا بعد تغيير الحرس الملكى البريطانى فى قصر باكينجهام، وكانت "كوتو"، ووحدتها، الكتيبة الثانية الخاصة بأميرة كندا باتريشيا، تمت دعوتهم للخدمة، بشكل مؤقت، كحرس لملكة بريطانيا، لإحياء الذكرى الـ150 على قيام دولة كندا، حسب ما ذكر الموقع.

 

كندية تتولى قيادة الحرس الوطنى البريطانى
كندية تتولى قيادة الحرس الوطنى البريطانى

 

وكان هناك حظر يمنع أداء المرأة لأدوار قتالية فى القوات المسلحة البريطانية، ولكن تم رفعه فى شهر يوليو من العام الماضى، وهذا يعنى أنه لم يُسمح لأى سيدة بتولى قيادة الحرس الملكى فى بريطانيا، ومع ذلك فى كندا يُسمح للمرأة بأداء جميع الأدوار فى القوات المسلحة الكندية منذ عام 1989.

 

وكانت "كوتو"، تعمل مع القوات المسلحة الكندية، منذ أكثر من 7 سنوات، وهى من القلة القليلة كسيدة تعمل هناك، ورغم ذلك أصرت على استكمال دورها فى القوات المسلحة، وقالت فى حوارها مع صحيفة "ديلى تليجراف"، "أنا أُعامل كأى جندى، إذا أديت وظيفتى بشكل جيد، أُكافأ، وإذا أخطأت يتم تصحيح الأمر لى، لقد كان الأمر طبيعيًا لحد جيد"، مضيفة أنها تبذل قصارى جهدها لتأدية دورها بأفضل شكل.

 

ميجان كوتو
ميجان كوتو

 

مدينة "نيو أورليانز" الأمريكية تنتخب عمدة سيدة للمرة الأولى فى تاريخها

واستمرارًا لدور المرأة المتصاعد فى مختلف بلدان العالم، فازت لاتويا كانترل، العضو الديمقراطى السابق فى مجلس مدينة نيو أورليانز، فى ولاية لويزيانا الأمريكية، بمنصب العمدة للمرة الأولى فى تاريخ المدينة.

 

وذكرت قناة الحرة الأمريكية، أن الناخبين فى مدينة نيو أولينز، اختاروا سيدة لشغل منصب العمدة للمرة الأولى فى تاريخ هذه المدينة الواقعة فى ولاية لويزيانا الأمريكية، مشيرة إلى أن العمدة كانترل، حصلت على 60% من أصوات الناخبين لتتغلب على منافستها الديمقراطية ديزيريه تشاربونت.

 

من جانبها، قالت كانترل - بعد إعلان فوزها - إنه لا يهم لمن صوت سكان المدينة فى هذه الانتخابات، مضيفة "المهم هو أننا سنقوم ببناء نيو أورلينز معًا، سنعمل على ضمان نمو مدينتنا الاقتصادى وتوفير فرص حقيقية للجميع".

 

عمدة مدينة نيو أورليانز
عمدة مدينة نيو أورليانز
لاتويا كانترل
لاتويا كانترل

 

رئيسة كوريا الجنوبية السابقة بارك كون هيه

ولم تكن أبدًا التجارب النسائية فى السلطة ناجحة بالكامل، بل يمكن أن تجمع بين النجاح والإخفاق، وهناك مثل حى يتجسد فى "بارك كون هيه"، أول امرأة يتم انتخابها لرئاسة كوريا الجنوبية لتشغل الفترة الرئاسية الثامنة عشر، كما تعد أول امرأة ترأس إحدى دول شمال شرق آسيا، وهى الرئيسة الحادية عشرة لكوريا الجنوبية.

 

والدها هو "باك تشونج هيه"، الذى تولى رئاسة كوريا الجنوبية فى الفترة من 1963 إلى 1979، وفى عامى 2013 و2014 اعتبرتها مجلة فوربس من أكثر السيدات تأثيرًا فى العالم وشرق أسيا، ووضعتها فى المركز الـ11 فى قائمة فوربس لأقوى 100 سيدة فى العالم.

 

رئيسة كوريا الجنوبية السابقة بارك كون هيه وصديقتها
رئيسة كوريا الجنوبية السابقة بارك كون هيه وصديقتها

 

وفى عام 2014 احتلت المرتبة الـ 46 فى قائمة فوربس لأكثر الشخصيات نفوذًا فى العالم، لكن فى سابقة هى الأولى من نوعها – أيضًا - فى تاريخ كوريا الجنوبية، خضعت رئيسة البلاد، بارك كون-هيه، للاستجواب، على خلفية فضيحة سياسية كان وراءها صديقتها المقربة تشوى سون - سيل، التى اتهمت باستغلال علاقاتها بالرئيسة بارك، لممارسة نفوذها فى شئون الدولة وتسريب مستندات الرئاسة وتعيين كبار الموظفين الحكوميين وإجبار عدد من الشركات الكبرى على التبرع لصالح مؤسستى "مير" و"كى-الرياضة" واستغلال أموالهما لأغراض شخصية وغيرها.

 

وفى هذا الصدد، أصدرت النيابة أمراً بالقبض على "تشوى سون- سيل"، للتحقيق معها، بتهمة إساءة استخدام السلطة ومحاولة الغش والحصول على وثائق حكومية سرية والتدخل فى شئون الدولة، وعمت المظاهرات الحاشدة البلاد، وطالبت باستقالة بارك كون هيه، لتورطها فى هذه الفضيحة، حتى صوت البرلمان فى الأول من ديسمبر الماضى، على عزل رئيسة البلاد بارك كون هيه، وفى الـ10 من مارس 2017، قضت المحكمة الدستورية فى كوريا الجنوبية بعزل الرئيسة بسبب فضيحة فساد لتصبح أول رئيسة للبلاد منتخبة ديمقراطيا تعزل من منصبها، كما أيد قضاة المحكمة بالأغلبية قرار البرلمان بعزل بارك كون-هيه، لدورها فى فضيحة فساد خاصة بصديقتها المقربة تشوى سون-سيل.

 

رئيسة كوريا الجنوبية السابقة بارك كون هيه
رئيسة كوريا الجنوبية السابقة بارك كون هيه









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة