ألغت سلطات الأمن فى الكونغو الديمقراطية تصريح الإقامة ومزاولة العمل للباحثة الحقوقية ايدا ساويرا التى كانت تعمل لحساب منظمة (هيومان رايتس ووتش) الأمريكية، واتهمتها بالعمل على زعزعة استقرار البلاد فى وقت تستعد فيه لإجراء انتخابات رئاسية فى التاسع عشر من ديسمبر المقبل.
وقال مصدر أمنى كونغولى إن الباحثة تم إبعادها عن الأراضى الكنغولية بعد إلغاء تصريح الإقامة الذى كان قد صدر لها فى مايو من العام الجارى بعدما تبين قيامها بنشاط معاد للبلاد بالمخالفة لتصريح النشاط الذى كان قد أعطى بموجبه تصريح الإقامة وكان بغرض إجراء بحث عن سبل تنمية نشاط منظمات المجتمع المدنى والخدمة العامة فى الكونغو.
وبرغم نفى (هيومان رايتس ووتش) لوجود أى أهداف سياسية وراء أنشطة الباحثة المذكورة فى الكونغو..إلا أن الاستخبارات الكنغولية قد تبين لها ضلوعها فى أنشطة من شأنها المساس بأوضاع البلاد الداخلية، والإضرار بمركزها السياسى حيث ضبطت بحوزتها عدة تقارير حول ما سمته بقمع الحريات الإعلامية فى الكونغو بالمخالفة لطبيعة مهمتها كما عثرت الاستخبارات الكونغولية على مسودات تقارير بحوزة الباحثة كانت معدة للإرسال سرا إلى المنظمة حول ما زعمت أنه انتهاكات حقوقية وأنشطة تعذيب تتعرض لها عناصر حركة (23 مارس) الانفصالية المعارضة فى الكونغو وعناصر حركة جيش الرب المقاتلة وكلاهما منظمتان مدرجتان على قوائم المنظمات الإرهابية الأعلى خطورة فى تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب الدولى للعام 2016 والصادر فى يونيو الماضى.
