السوشيال ميديا تتحول من ناصر للديمقراطية إلى عدو لها.. "إيكونومست" تبرز دور "فيس بوك وتويتر" فى الانتفاضات وانتهائها بالفشل.. وتؤكد: الأخبار المزيفة عززت اليمين المتطرف فى ألمانيا وأصبحت أكبر هاجس فى العالم

السبت، 04 نوفمبر 2017 05:00 ص
السوشيال ميديا تتحول من ناصر للديمقراطية إلى عدو لها.. "إيكونومست" تبرز دور "فيس بوك وتويتر" فى الانتفاضات وانتهائها بالفشل.. وتؤكد: الأخبار المزيفة عززت اليمين المتطرف فى ألمانيا وأصبحت أكبر هاجس فى العالم الاحتجاجات الأوكرانية وفيس بوك وتويتر
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلطت مجلة "الإيكونومست" البريطانية الضوء على كيفية تحول وسائل التواصل الاجتماعى من ناصر للديمقراطية إلى عدو لها، وذلك بسبب انتشار "الأخبار المزيفة" وعدم قدرة المتلقى على تحديد ما إذا كانت منشورات وسائل التواصل حقيقية وحدثت بالفعل أم أنها مجرد أكاذيب وشائعات.

 

وقالت المجلة إن وسائل التواصل الاجتماعى لعبت دورا محوريا فى سقوط أنظمة سياسية من خلال تسهيل تواصل الناس ومنحهم صوتا، لتصبح بذلك قوة عالمية للتعددية، والديمقراطية والتقدم.

 

وتحدثت المجلة عن الثورة الأوكرانية وكيف ساهمت دعوة الصحفى الأوكرانى مصطفى نعيم على موقع "فيس بوك" فى حشد صفوف الأوكرانيين فى ميدان "الاستقلال" فى نوفمبر 2013 لتنتهى هذه الاحتجاجات بعدها بثلاثة أشهر بالإطاحة بالرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش.

 

وقالت المجلة إنه بدءًا من الاحتجاجات حول الانتخابات الإيرانية عام 2009 فصاعدًا، كان دور فيس بوك وتويتر فى الانتفاضات السياسية بارزا، ولكن سرعان ما كانت تفشل الحركات التى تغذيها وسائل الإعلام الاجتماعى، فمثلا لم تنجح ثورة الأوكرانيين.

 

وسلطت المجلة الضوء من ناحية أخرى على انتشار قصة بشأن علاقة جمعت بين مطورة لعبة كومبيوتر وبين صحفى قيل إنها مارست علاقة معه من أجل أن ينشر تغطية إيجابية للعبة "جامرجيت"، وتبين فيما بعد أن هذه القصة كانت مزيفة.

 

وبالنظر إلى الدور الذى لعبته وسائل الإعلام الاجتماعية فى السياسة فى العامين الماضيين، فيبدو أن الأخبار الوهمية كانت لها اليد العليا، فمثلا –تضيف المجلة– فى ألمانيا فاز حزب اليمين المتطرف "البديل من أجل ألمانيا" بنسبة 12.6% من المقاعد البرلمانية جزئيا بسبب المخاوف الباطلة التى انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعى، مثل فكرة حصول اللاجئين السوريين على فوائد أفضل من الألمان الأصليين. وليس هذا فحسب، ففى كينيا أدت الشائعات على الإنترنت والأخبار الوهمية إلى زيادة تآكل الثقة فى النظام السياسى للبلاد.

 

ويقول جيم ميسينا، وهو استراتيجى سياسى قدم المشورة لعدد من الرؤساء ورؤساء الوزراء، إن انتشار الأخبار المزيفة على وسائل الإعلام الاجتماعية هو أحد "أكبر المشاكل السياسية التى تواجه القادة فى جميع أنحاء العالم".

 

وترى المجلة البريطانية أن الحكومات ببساطة لا تعرف كيفية التعامل مع هذا، باستثناء الزعماء الذين يعرفون كيفية استغلال الوضع، فمثلا فى الفلبين يعتمد الرئيس رودريجو دوتيرتى على "جيش لوحة المفاتيح" لنشر روايات كاذبة.

 

كما يستفيد نظيره فى جنوب أفريقيا جاكوب زوما من وسائل التواصل. ثم هناك روسيا، التى لديها تاريخ طويل من حملات التضليل و ثقافة سياسية محلية لا تعوقها إلى حد كبير شواغل الحقيقة، بحسب المجلة.

 

واعتبرت "الإيكونومست" أن وسائل الاعلام الاجتماعية آلية لالتقاط الانتباه والتلاعب به واستهلاكه على عكس أى شئ أخرى. وهذا يعنى فى حد ذاته أن السلطة على تلك الوسائط - سواء كانت قوة الملكية أو القرصنة - لها أهمية سياسية هائلة. وبصرف النظر عن الأجندات المختلفة، يبدو للكثيرين أنه مع نشر المزيد من المعلومات التى يستهلكها الناس من خلال هذه الوسائط، يصبح من الأصعب خلق مساحة مشتركة مفتوحة للمناقشة السياسية، أو حتى تصور أن مثل هذه المساحة قد تكون موجودة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة