وائل السمرى

عزيزى سايمون تزدول

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت عنوان «رد القاهرة بالقبضة الحديدية على الهجمات الإرهابية لا ينجح»، نشرت صحيفة الأوبزرفر تعليقا للكاتب «سايمون تزدول» يقول فيه: «إن ما ورد فى بيان عسكرى من أن الغارات نجحت فى القضاء على بعض المواقع التابعة لمن نفذوا الهجوم على المسجد لم يكن مقنعا، فلو كان السيسى وجنرالاته يعرفون مكان مواقع الإرهابيين، لكانوا قصفوها قبل الهجوم» وفى ذات الوقت قال ينتقد «تزدول»: توعد الرئيس عبد الفتاح السيسى للإرهابيين باستخدام القوة الغاشمة فى القضاء عليهم، مؤكدا أن «من سبقوه من رؤساء مصر حاولوا التعامل مع خصومهم بالقوة وفشلوا»، وذلك بحسب ما نشره موقع «بى بى سى».
 
انتهى كلام السيد «تزدول» الذى حظى بانتشار كبير فى الأيام القليلة الماضية لأسباب تبدو مجهولة بالنسبة لى، وهنا أتوجه إلى الزميل «تزدول» بحديث من كاتب لكاتب، لا علاقة له بالسياسة ولا بالقناعات المسبقة، حديثى إليك عزيزى «تزدول» يناقش أسباب كتابتك لهذا التقرير، ولن يتدخل فى توجهاتك أو اعتقاداتك، سأدخل مباشرة فيما يتعلق بالمهنية، وأسألك: ما الشىء غير المنطقى وما هو غير المقنع فى أن يعلن الجيش المصرى القضاء على الإرهابيين، الذين ارتكبوا جريمة «مسجد الروضة»، أليس من المنطقى أن يأتى سارق إليك بيتك دون علم لديك، وبعد أن يفر هاربا تتبعه وتمسك به؟ ثم كيف تقول إن الجيش لو كان يعلم مكان الإرهابيين لقضى عليهم قبل تنفيذ الجريمة؟ فالإرهابيون كانوا مختفين فى جبال العريش، وهو أمر طبيعى، أما تتبعهم بعد ظهورهم فهو أمر غاية فى السهولة، خاصة مع توافر إمكانيات كبيرة للجيش المصرى لا تتوفر للإرهابيين، منها المسح الجوى والمراقبة بالأقمار الصناعية انطلاقا من نقطة ظهورهم.
 
اسمح لى عزيزى «تزدول» أن أعرف رأيك فى أنسب طريقة للتعامل مع من يهجم عليك فى بيتك ليقتل أبناءك، ويهتك عرض زوجتك، وينهب مدخراتك؟ هل ستناقشه وتتعرف على أسباب دفعه للجريمة؟ أم ستقتله وأنت مرتاح الضمير؟ قل لنا عزيزى الكاتب واسع الانتشار الذى تتهافت الصحف الكبرى والمواقع العالمية على نشر آرائه، كيف تكتب كلاما لا يستدل على أى أثر لوجود المنطق به، ومع هذا تتناقله الصحف العالمية وكأنه إلهام غير مسبوق، ثم كيف تسمح لنفسك وأنت البعيد عن هذه البلد بآلاف الأميال بأن تناقض نفسك ومنطقك مشككا فى حرب مصر مع الإرهاب، ودماء 305 شهداء منهم 27 طفلا لم تجف بعد، ثم قل لى: بماذا تنصح بلدك إن شهدت كل هذه الجرائم من جانب تيار لا يؤمن بالحوار ولا يؤمن بالنقاش، ولا يعترف بوجودك إلا بعد أن تصبح رقما يضيفه إلى عدد قتلاه؟ 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة