إيران تنقل مؤامراتها ضد العرب لـ"دائرة الضوء".. الحرس الثورى يعترف للمرة الأولى بدعم الحوثيين.. إعلام طهران: تصريحات جعفرى تؤكد تواجدا رسميا للمستشارين الإيرانيين فى صنعاء.. وصحيفة: سيناريو سوريا والعراق يتكرر

الأحد، 26 نوفمبر 2017 04:00 ص
إيران تنقل مؤامراتها ضد العرب لـ"دائرة الضوء".. الحرس الثورى يعترف للمرة الأولى بدعم الحوثيين.. إعلام طهران: تصريحات جعفرى تؤكد تواجدا رسميا للمستشارين الإيرانيين فى صنعاء.. وصحيفة: سيناريو سوريا والعراق يتكرر الحوثيين
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى تخلى عن المؤامرات الخفية، وفى تحول جديد لنقل المواجهة الإيرانية ـ العربية من ميادين ما وراء الستار إلى دائرة الضوء، اعترفت طهران مؤخراً بدعم الحوثيين داخل اليمن فى تحد جديد للدول العربية وفى مقدمتها المملكة العربية السعودية، وذلك رغم نفيها قبل أسابيع مسئوليتها عن إطلاق مليشيا أنصار الله الذراع المسلح للمتمردين فى اليمن صاروخا بالستيا بركان H2 فى اتجاه العاصمة السعودية الرياض.

Ayatollah_Seyyed_Ali_Khamenei

وللمرة الأولى قدم قائد الحرس الثورى الإيرانى محمد على جعفرى اعترافا هاما يعد الأول من نوعه من أعلى قيادات مؤسسة الحرس الثورى، بتقديم دعم مباشر لجماعة أنصار الله المسلحة فى اليمن، حيث قال خلال مؤتمر صحفى عقده الأسبوع الماضى، ليناقش فيه ما وصل إليه قوات فيلق القدس التابع للحرس فى كلا من سوريا والعراق، والتفاخر بإستراتيجية طهران التى تهدف إلى التدخل فى البلدان العربية لزعزعة استقرارها، قال: "إن مساعدة إيران لليمن بحمل طابعا استشاريا ومعنويا بشكل أساسى، وأنها ستستمر فى المستقبل".

 

 

 

وقال قائد الحرس الثورى: "دعمنا لجبهة المقاومة يكون وفقاً لطلب شعوبها وحكوماتها، واليمن نموذج على ذلك، السيادة فى اليمن اليوم فى يد جماعة أنصار الله، ومساعدات إيران لهم فى حدود الدعم الاستشارى والمعنوى الذى يحتاج له اليمن غالباً، وإيران لن تألوا جهداً فى تقديم هذا العون".

 

تصريحات قائد الحرس الثورى خرجت متناقضة ففى الوقت الذى اعترف فيه بالتدخل فى اليمن الذى تسعى فيه قوات التحالف العربى لردع المتمردين وإعادة الشرعة للرئيس اليمنى عبد ربه هادى منصور، أشار جعفرى، وفى الوقت ذاته، أن طهران تمارس ضبط النفس حيال الرياض، ولا تريد مواجهة مباشرة معها.

 

وعقب تصريحاته كشفت قيادة تحالف دعم الشرعية فى اليمن، أن الصاروخ الذى استهدف الرياض قبل نحو 3 أسابيع إيرانى تم تهريبه عبر ميناء الحديدة، وقال المتحدث باسم قوات التحالف العربى، العقيد تركى المالكى أن "هناك حقائق تثبت أن الحوثيين يحصلون على الأسلحة الباليستية والصواريخ أرض - أرض بدعم من خبراء من نظام إيران، من خلال تهريب القدرات الباليستية والصاروخية من النظام الإيرانى عبر ميناء الحديدة".

 

ويمكن قراءة اعترافات جعفرى بأنها تغيير فى استراتيجية إيران نحو الحوثيين اليمن، بعدما شعرت طهران بأن مليشياتها نجحت فى دحر تنظيم داعش الإرهابى خارج حدودها فى كلا من العراق وسوريا، ويبدو أنها بعد أن انهت حرب التنظيمات المسلحة فى هذه الجبهات، ستتجه نحو جبهة اليمن، والدعم المباشر للمتمردين فيها، وهو ما يشير على مساعيها للتصعيد فى المنطقة الملتهبة.

 

اعلام طهران يبرز اعتراف الحرس الثورى بدعم الحوثيين
 

اعترافات الحرس الثورى بدعم الحوثيين أيضا وجدت صدى، لدى وسائل الإعلام الإيرانية، التى قالت أنه اعتراف لأول مرة يصدر من أعلى قيادة فى الحرس الثورى، الأمر الذى كتبته صحيفة "جهان صنعت" على صدر صفحتها فى عددها الصادر اليوم، السبت، "اعتراف اللواء.. لأول مرة يعترف الحرس الثورى بحضور مستشارين إيرانيين فى اليمن" إشارة إلى تصريح قائد الحرس الثورى بتقديم مساعدات للمتمردين فى اليمن.

 

 

صحيفة ايرانية تبرز اعتراف الحرس الثورى بدعم اليمن بالمستشاريين العسكريين
صحيفة ايرانية تبرز اعتراف الحرس الثورى بدعم اليمن بالمستشاريين العسكريين

وقالت الصحيفة فى تقريرها إن إيران عرفت باعتبارها أحد الداعمين الإستراتيجيين لقوات أنصار الله الشيعية، بزعامة عبد الملك الحوثى فى اليمن، وفى السنوات الأخيرة حاولت حل النزاع فى اليمن عبر الطرق الدبلوماسية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الغرب والمملكة العربية السعودية دائما يتهم إيران بإمداد المتمردين الحوثيين بالأسلحة فى اليمن، الأمر الذى اعتادت إيران على نفيه مرات عدة، وقال المسئولين الإيرانيين أن الصاروخ يمتلكه الجيش اليمنى ونجح الحوثيين فى تطوير مداه، وبحسب الصحيفة "يبدو أن المرحلة المقبلة ستكون استعراض لقوة إيران فى اليمن".

 

وكشفت الصحيفة عن مخطط إيران المقبل فى اليمن بعدما رأت نجاح مخططاتها فى سوريا والعراق، قائلة "إن نهاية داعش فى سوريا وتحرير مناطق واسعة من يد هذا التنظيم الإرهابى بمساعدة إيران والقوات الائتلافية المدعومة من النظام، إضافة إلى القمة الثلاثية بين إيران روسيا وتركيا فى سوتشى، كل هذا يشير إلى أن إيران استطاعت أن تفرض سياستها على كلا من العراق وسوريا، وتسعى لتطبيق نفس الخطط فى اليمن" على حد تعبيرها.

 

وقالت الصحيفة الإيرانية، رغم أنه لم يكن يحدث احتكاك مباشر بين كلا من إيران والسعودية فى الحروب الأهلية فى اليمن، الأمر نفسه الذى أعرب وزير الخارجية جواد ظريف عن أمله بأن لا يحدث ذلك يوما، لكن يبدو أننا سنشهد فى المستقبل حرب سافرة بين البلدين فى المنطقة، خاصة بعد أن قال قائد الحرس الثورى فى أحدث تصريح له والذى أعلن فيه أن إيران قادرة على تقديم مساعدات استشارية ومعنوية لليمن وقوات حزب الله.

 

التدخلات الإيرانية فى اليمن وسوريا أيدها أيضا الخبراء فى إيران، ونقلت الصحيفة عن سيد جلال ساداتيان خبر الشئون الدولية، الذى قال أن المساعدات الاستشارية التى تقديمها إيران لسوريا والعراق لم يتم نفيها لأنها مدونة فى دستور البلاد تحت بند مساعدة المستضعفين باعتبارها إحدى خطط السياسات الخارجية لإيران.

 

وقالت الصحيفة أنه رغم أن مساعدة إيران للشعب اليمنى حتى الآن معنوية، لكن تصريحات اللواء جعفرى الأخيرة تشير إلى تواجد رسمى للمستشارين الإيرانيين فى اليمن، وأضافت أن تغيير التوجه الإيرانى يشير إلى أن نجاح إيران فى سوريا والعراق أوجد الدافع لديها فى اليمن، ومن الممكن أن تعزز حتى من تواجدها وإجراءاتها، ووصفت الصحيفة أنصار الله بأنهم يشتركون فى الأيديولوجية مع إيران.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة