صور.. عزوف أهالى أسيوط عن شراء حلوى المولد النبوى بسبب ارتفاع الأسعار

"حلاوة زمان عروسة وحصان"، عرف المولد النبوى منذ القدم بمصر بمظاهر مختلفة من الاحتفال كانت قديما لا يمكن أن تمر احتفالات المولد النبوى الشريف دون اقتناء كل منزل عدد من العرائس والأحصنة طبقا لعدد الذكور والإناث بالأسرة الواحدة، وباتت تلك المناسبة بمثابة فرحة كبيرة للصغار والكبار، بالإضافة إلى باقى أنواع الحلوى المختلفة والتى عرفت كأحد أهم مظاهر فرحة المولد النبوى بأسيوط منها السمسمية والمشبك والفولية، والحمصية والملبن والجوزية والنوجا وكان ذلك الوقت من كل عام يمثل إقبال الأهالى على الشراء ووقوف العشرات أمام محال الحلوى المختلفة التى تعرض الحلوى فى شكل جذاب يجبر القاصى والدانى على الشراء.

ولكن شهد هذا العام عزوف الأهالى عن الشراء وعلى الإقبال على اقتناء الحلوى المشكلة مثلما كان من قبل وارجع الأهالى السبب فى ذلك إلى ارتفاع أسعار الحلوى بشكل جنونى، بالإضافة إلى تلاحم عدد من المناسبات القريبة خلال الشهور الماضية والتى أرهقت جيوب الأهالى وضاعفت من حجم الإنفاقات كعيد رمضان الذى أعقبه عيد الاضحى ومن ثم بداية العام الدراسى التى لاحقها دخول فصل الشتاء بكافة احتياجاته الأمر الذى زاد من حجم الإنفاقات وبالتالى أدى إلى عزوف الأهالى عن الشراء خاصة فى ظل الارتفاع الشديد لأسعار الحلوى بمختلف أنواعها هذا العام.

عبد الله حماد، تاجر وصاحب محل تسالى، قال كان كل عام يعتبر موسم الاحتفال بالمولد النبوى من أكثر المواسم عملا حيث يكثر به شراء الهدايا للأهل والأقارب والأشقاء ولأفراد الأسرة الواحدة بمختلف الأعمار، وكان يحضر رب الأسرة ومعه أبنائه وينتقى كلا منهم ما شاء من الحلوى وكان هذا حتى قبل العام الماضى ووقتها كان سعر كيلو الحلوى لا يتعد الـ24 جنيها وكان من النوع الفاخر ومنذ العام الماضى بعد أن شهدت البلاد أزمة السكر والتى وصل فيها سعر كيلو السكر بالسوق السوداء إلى أكثر من 30 جنيها ارتفعت أسعار الحلوى بشكل كبير الأمر الذى أدى إلى عزوف الأهالى عن الشراء أو اكتفائهم بأنواع معينة من الحلوى رخيصة السعر، بالإضافة إلى عدم الإقبال على شراء العروسة والحصان، وإذا ما اضطروا الأمر فيقومون بشراء العرائس اللعبة أو التى يتم إعدادها وتجهيزها تزامنا مع مناسبة مولد النبى، وينظر إليها الأهالى على انهار خصية الثمن لبقائها لفترة أطول مقارنة بالعروسة الحلاوة التى تتكسر بعد مرور يوم أو أكثر على الشراء.

وأضاف عبد الله أن سعر الكيلو هذا العام من الحلوى المشكلة وصل إلى 70 جنيها، مضيفا انه ليست جميع الحلوى الموجودة بالسوق إنتاج هذا العام فاضطر بعض التجار من العام الماضى إلى الاحتفاظ بالحلوى بعد الكساد الذى شهدته تجارة الحلوى بموسم المولد النبوى من العام الماضى وعزوف الأهالى عن الشراء فاضطروا للاحتفاظ بتلك الكميات، وقاموا بترويجها هذا العام فى المحلات الصغيرة وفى القرى والمراكز بنصف الثمن تقريبا فوصل سعر الحلوى القديمة إلى 35 جنيها للكيلو ولكن معظم الأهالى لا يلحظون هذا الأمر ويقبلون على شرائها بسبب رخص ثمنها وحتى وان كانت رديئة.

وقال جمال مصطفى صاحب مصنع حلوى بغرب البلد، إن هذا العام شهد كسادا فى الإنتاج فبدلا من أن كان المصنع ينتج حلوى مشكلة بعدد من أطنان السكر أصبح المصنع لا ينتج سوى طلبيات المحال فقط خاصة وان المحلات اشترطت بإعادة المنتج الفائض فى حالة حدوث كساد البيع مثلما حدث العام الماضى وتسببت هذه الحلوى فى خسارة كبيرة بالسوق، وعلى اسر ذلك فأصبح المصنع لا يتعدى إنتاجه ال200 كيلو سكر بالإضافة إلى المكملات الأخرى كالنشا والجيلاتينا وهى المكونات الأساسية لأى منتج من الحلوى، وبعد ارتفاع أسعار المكسرات تزامنا مع ارتفاع سعر الدولار أصبح إنتاج الأنواع المختلفة من الحلوى المشكلة يعود بالخسارة لا بالنفع فإنتاج الكيلو المشكل السوبر من المكسرات تتعدى تكلفته الـ70 جنيها فيما يباع بالمحلات ب75 جنيها ورغم انه به نسبه كبيرة من الخسارة إلا أن الأهالى أيضا يعزفون عن الشراء بسبب ارتفاع السعر بهذا الشكل، ويلجئون إلى شراء الكيلو الشعبى والذى يتراوح سعره مابين 30 وحتى 40 جنيها.

اقبال ضعيف على شراء حلوى المولد

ارتفاع أسعار حلوى المولد

المواطنون يشتكون من غلاء الأسعار

ارتفاع انواع الحلوى للضعف

الإقبال اقل من الأعوام الماضية