"العامة للاستعلامات": جريمة مسجد الروضة تكشف يأس وعجز الجماعات الإرهابية

الجمعة، 24 نوفمبر 2017 10:02 م
"العامة للاستعلامات": جريمة مسجد الروضة تكشف يأس وعجز الجماعات الإرهابية مسجد الروضة بالعريش
كتب محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تقدمت الهيئة العامة للاستعلامات، بأحر التعازي لأسر الشهداء والمصابين، وكل المواطنين المصريين في الداخل والخارج، مؤكدة على الثقة الكاملة فى قدرة شعب مصر وقيادته وقواته المسلحة ورجال الأمن على دحر الإرهاب واجتثاث هذه الفئة الضالة المعادية لكل القيم الانسانية، وتطهير أرض مصر منهم وردع مموليهم وداعميهم بالمال والسلاح والإعلام المضلل من دول ودويلات ومنظمات فى المنطقة وخارجها.

وأضافت الهيئة فى بيان لها، إن القراءة الأولية لأبعاد هذه الجريمة تكشف عن  العديد من الحقائق، وتفضح الكثير من المواقف وتحمل عدداً من الدلالات من بينها-

أولاً: إن هذه الجريمة تؤكد الطبيعة الوحشية للتنظيمات الارهابية التى تواجهها مصر، والتى لا تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم فى التاريخ الإنسانى دون رادع من دين أو انتماء للبشرية.

ثانياً: إن هذه الجريمة تكشف عن تغيير واضح في أسلوب هؤلاء الإرهابيين وفي طبيعة أهدافهم، وتفضح ماوصلت إليه هذه الجماعات في مصر من ضعف ويأس وانهيار في قدراتها تحت وطأة المواجهة الأمنية الفعالة، فاتجهت لأسهل الأهداف حتى لو كانت مسجداً يضم مصليين أبرياء من مختلف الأعمار، مخالفة بهذا لكل تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

ثالثاً: كما تعكس هذه الجريمة مدى التطرف الفكرى الذى وصلت له هذه التنظيمات التى حاولت التخفى وراء الدين تارة، وارتداء عباءة السياسة تارة أخرى، فبعد استهدافها رجال الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة والمسيحيين من أبناء شعب مصر ودور عبادتهم، بحجج دينية زائفة، هاهى تنتقل اليوم للهجوم على مساجد الله وقتل المسلمين المدنيين الأبرياء المصلين فيها، وهو ما لم يسبقها فيه سوى جماعات الخوارج التي تكفر عموم المسلمين وتقوم بقتلهم.

رابعاً: أنه بالرغم من بشاعة عملية مسجد الروضة الإرهابية وما سبقها من عمليات إرهابية، فالمؤكد هو أن الغالبية الساحقة من العمليات الإرهابية لا تقع سوى في منطقة محدودة من البلاد فى شمال شرقي سيناء، لا تزيد مساحتها عن 30 كيلومتر مربع من إجمالى مساحة مصر البالغة مليون كيلومتر مربع، وبالتالى، فإن مصر الدولة والمجتمع والإقليم تظل بغالبيتها الساحقة بعيدة عن أيدى جماعات الإرهاب الدموى.

خامساً: يبدو مؤكدًا اليوم أن الهدف الحقيقى لجماعات الإرهاب كان ولا يزال هو شعب مصر بكامله، فى أمنه واستقراره ومصادر عيشه ووحدة أبنائه وحياة مواطنيه الأبرياء، إن مصر كلها هى الهدف، وليس نظاماً سياسياً أو فئة بعينها، لقد أصبحت المعركة واضحة في مرحلتها الفاصلة: شعب مصر بكامله موحداً فى مواجهة شرذمة مارقة مدفوعة الأجر والتمويل من أعداء مصر وأعداء الانسانية في الخارج.

سادساً: إن هذه الجريمة الوحشية تحمل رسالة إلى بعض وسائل الإعلام العالمية التى ظلت حتى آخر وقت تمارس المراوغة فى وصف هذا الإرهاب باسمه الحقيقى، واليوم لم يعد مكان ولا مبرر لهؤلاء فى استخدام تعبيراتهم الملتبسة عما يسمونه "المعارضة المسلحة" أو "العنف السياسي" أو "المناضلين" أو "الصراع مع النظام" أو "المواجهة مع مسلحين"، فإذا لم يكن هذا البعض فى الإعلام الدولى لا يرى حتى الآن فيما يجرى إرهابًا وفى هؤلاء المجرمين القتلة معادين لكل الحضارة الإنسانية، فإنه سوف يصبح شريكاً بالتشجيع والتمويه والمراوغة مع هذا النوع من الجرائم.

سابعاً: أإن هذه الجريمة هى ناقوس يدق فى آذان وأعين المنظمات التى احترفت المتاجرة بشعارات حقوق الإنسان والحريات، أن ما تحمله بعض التقارير المفتعلة والمفبركة والمبالغة لبعض هذه المنظمات يجعل منها شريكاً بالتبرير- ولو دون قصد - فى هذه الجرائم، إن على هؤلاء المتشدقين بأحاديث الحريات للإرهابيين أن يحسموا موقفهم اليوم وأن نسمع منهم ولو كلمات قليلة عن حقوق الضحايا الأبرياء في الحياة أولاً ثم في ممارسة حرياتهم فى أداء شعائر دينهم فى بيوت الله.

ثامناً:  إنها رسالة للعالم كله اليوم بدوله ومنظماته الدولية أنه قد حان الوقت لتحرك فعلى جاد فى مواجهة الإرهاب والضرب بيد من حديد على أيدى مموليه وداعميه بالسلاح والمال والتدريب وتبرير جرائمه بالإعلام المضلل، وهؤلاء معروفون للعالم كله، وقد نادت مصر مراراً من فوق كل المنابر الدولية بأهمية وقف هذا الإرهاب الذى سيؤدى عدم جدية العالم فى اجتثاث جذور دعمه وتمويله إلى استشراء آفته فى كل مكان من العالم.

إن مصر شعباً وقيادة سوف تستمر فى مواجهة شجاعة للإرهاب وحماية المواطنين نيابة عن الإنسانية، والنصر فى هذه المعركة محتوم لشعب مصر وبمثله تكتب سطور التاريخ القريب والبعيد معاً.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة