بعد سفره للعلاج.. الأنبا دانيال يدير الكاتدرائية حتى عودة البابا تواضروس.. البطريرك عينه نائبًا له بالقاهرة إلى جانب كنائس المعادى.. والأنبا بيمن يتدخل فى الأزمات.. و"ثيؤدوسيوس" للمجاملات الرسمية

الجمعة، 24 نوفمبر 2017 12:54 ص
بعد سفره للعلاج.. الأنبا دانيال يدير الكاتدرائية حتى عودة البابا تواضروس.. البطريرك عينه نائبًا له بالقاهرة إلى جانب كنائس المعادى.. والأنبا بيمن يتدخل فى الأزمات.. و"ثيؤدوسيوس" للمجاملات الرسمية البابا تواضروس الثانى
كتبت: سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

• أسقف المعادي تولى الاتصالات مع رجال الدولة عقب تفجير البطرسية فى غياب البابا العام الماضى
• أسقف قوص يتدخل عند وقوع الأزمات ويستدعى لجنة من الأساقفة لتوزيع المهام

يؤمن البابا تواضروس الثانى بالتخطيط الإدارى، فلا يترك شاردة أو واردة دون خطة أولى وأخرى بديلة، لذلك فإن البابا قد أصدر قرارًا باباويًا منذ عامين أى من بداية رحلة علاجه من آلام العمود الفقرى فى النمسا، يحدد فيه مهام واختصاصات رجال المقر الباباوى عند سفره للخارج بعدما شعر أن مشوار العلاج قد يطول ويتطلب غيابات كثيرة عن الكاتدرائية وربما عن البلاد.

 

الأنبا دانيال ينوب البابا

من بين ما يزيد عن عشرة أساقفة يتواجدون فى القاهرة بحكم عملهم فى الإيبراشيات المختلفة، تخير البابا الأنبا دانيال أسقف المعادى ودار السلام لينوب عنه فى القاهرة فى حال غيابه، وصار الأسقف نائبًا باباويًا فى القاهرة ومديرًا للكاتدرائية التى انتقل إليها منذ أمس ليحل محل البابا البطريرك.

الأنبا دانيال يعتبره المراقبون للشأن القبطى أحد رجال البابا تواضروس، فالأسقف كان منتدبًا من قبل البابا شنودة للإشراف على كنائس المعادى ودار السلام التى كانت تابعة لإيبراشية حلوان التى يديرها الأنبا بيستنى، إلا أن تولى البابا تواضروس مقاليد الأمور فأصدر قرارًا ليصبح بموجبه الأنبا دانياال أول أسقف للمعادى ودار السلام بعدما فصلها عن حلوان.

 

ملف الأحوال الشخصية

لم يتوقف تصعيد الأنبا دانيال المعروف بصرامته وشدته فى الكنيسة عند هذا الحد، ففى أعقاب مظاهرات منكوبى الأحوال الشخصية بالكاتدرائية، ومحاولة البابا تواضروس إصلاح هذا الملف الذى يتولاه الأنبا بولا أسقف طنطا منذ أكثر من 35 سنة، قسم البابا المجالس الإكليركية المختصة بالأحوال الشخصية لتصبح ستة مجالس إقليمية أحدهم بالقاهرة ويتولى أموره الأنبا دانيال، حتى أن مقر المجلس الإكليريكى انتقل من الكاتدرائية إلى مطرانية المعادى، وبالفعل نجح الأنبا دانيال فى منح الكثير من تصاريح الزواج للأسر العالقة فى زيجات فاشلة بعد تطبيق لائحة الأحوال الشخصية الجديدة وهدأت على يديه حدة التوترات التى تسبب فيها الأنبا بولا طوال السنوات الفائتة.

والأنبا دانيال، من مواليد شبرا فى 6 يوليو 1948، وحصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1975 قبل أن يلتحق بالكلية الإكليريكية ومنها إلى دير السريان بوادى النطرون  ليصبح الراهب "لوكاس البرموسى" فى 31 أكتوبر 1982، ثم انتدبه البابا شنودة للخدمة فى جرجا بعد احتدام أزمة مطران جرجا الراحل، ومنها إلى لندن، ثم عاد إلى القاهرة مشرفًا على كنائس المعادى ودار السلام، حتى إذا جاء البابا تواضروس فجلسه أسقفا على تلك الإيبراشية الجديدة.

 

أناب دانيال عن البابا فى أكثر من مناسبة منها استقبال وفد الإعلاميات الأفريقيات بالكاتدرائية بدلًا من البابا الذى كان يقوم بجولة رعوية لكنائس أوروبا حين ذاك، حيث أكد لهم وجود احترام متبادل بين المسيحيين والمسلمين فى مصر، لافتاً إلى أن رجال الأعمال المسيحيين يوظفون المسلمين والعكس صحيح، فالقاعدة الشعبية تؤيد بعضها البعض، وفى المدارس التلاميذ كلهم سويًا فى اليوم الدراسى فيما عدا حصة الدين، مشدِّدًا على أن التفرقة تعد نشازاً.

 

النائب البابوى، أدار الكاتدرائية فى لحظة من أقسى لحظاتها حين وقع انفجار الكنيسة البطرسية فى ديسمبر من العام الماضى، أثناء زيارة البابا تواضروس لليونان، وتولى الأسقف إدارة الكنيسة حتى قطع البابا زيارته وعاد إلى القاهرة، وظهر الأنبا دانيال داخل الكنيسة البطرسية فى اللحظات الأولى التى تلت الانفجار بصحبة رجال البحث الجنائى والشرطة.

 

أما فى حالة وقوع أزمات، فتلك مهمة الأنبا بيمن رئيس لجنة الأزمات بالمجمع المقدس وأسقف قوص ونقادة الفطن، الذى يتولى إلى جوار ذلك مهمة إدارة العلاقات المصرية الأثيوبية، ووفقًا لمهامه يستدعى الأنبا دانيال الأساقفة الأعضاء فى لجنة الأزمات ويبدأ اتصالات واسعة مع رجال الدولة هنا وهناك مع المهندس أشرف عجيب الذى عينه البابا أيضًا فى الكاتدرائية لهذا الغرض.

 

الأنبا ثيؤدوسيوس أسقف الجيزة يتولى المجاملات الرسمية

فى حين يتولى الأنبا ثيؤدوسيوس أسقف الجيزة شأن المجاملات الرسمية، ويحل بديلًا عن البابا فى تقديم واجب العزاء أو التهانى للمسئولين أو رجال الأزهر والأوقاف حتى عودته.

ذكر بيان الكنيسة أمس، أن رحلة علاج البابا قد تمتد لعدة أسابيع دون أن تحدد المدة، ووفقا لما سيراه الأطباء، وهو ما يعنى أن الأنبا دانيال الذى بدأ عمله فى الكاتدرائية منذ صباح الأربعاء ستطول إقامته حتى منتصف ديسمبر المقبل على الأقل ما لم يكن للأطباء رأيًا آخر.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة