تدق طبول الحرب بين لبنان والجيش الإسرائيلى، وذلك فى أعقاب استقالة رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، وفراغ المنصب منذ أن أعلن استقالته من المملكة العربية السعودية.
ووجه قائد الجيش اللبنانى العماد جوزيف عون، أمرا إلى الجنود والضباط بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين للاستقلال، بضرورة التصدى لمحاولات إثارة الفتنة والتفرقة ومواصلة التصدى للإرهاب، والاستعداد التام على الحدود الجنوبية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية.
قائد الجيش اللبنانى
ونبه "عون" إلى أن الأوضاع السياسية الاستثنائية التى يمر بها لبنان، تستدعى التحلى بأقصى درجات الوعى واليقظة والمواظبة على اتخاذ التدابير الكفيلة بالحفاظ على الاستقرار الأمنى، لأن هذا الاستقرار يشكل قاعدة صلبة لإعادة إنتاج الحلول السياسية المنشودة، وجسر عبور للانتقال مجددا من ضفة القلق والشك إلى ضفة الخلاص والإنقاذ".
وتابع: "أدعوكم إلى عدم التهاون مع الخارجين على القانون والنظام، وممتهنى الجرائم المنظمة والاعتداء على المواطنين، وإلى التصدى بكل حزم وقوة لأى محاولة لاستغلال الظروف الراهنة بهدف إثارة الفتنة والتفرقة والفوضى، وتعريض وحدتنا الوطنية وسلمنا الأهلى ومصالح اللبنانيين للخطر".
وأضاف "كما أدعوكم بموازاة ذلك إلى متابعة العمليات الاستباقية ضد الخلايا والشبكات الإرهابية، حتى توقيف كل متورط بدماء الجيش والشعب اللبنانى وإحالتهم على القضاء المختص لينالوا جزاءهم العادل".
وشدد على ضرورة الاستعداد التام على الحدود الجنوبية لمواجهة تهديدات الاحتلال الإسرائيلى وخروقاته، وما يبيته من أشكال عدوانية ضد لبنان وشعبه وجيشه، كما إلى السهر الدائم على حسن تنفيذ القرار 1701، بالتنسيق والتعاون مع قوات الأمم المتحدة فى لبنان، حفاظا على الاستقرار".
فيما أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحرير استقالته من الرياض مؤخرا، قبل توجهه إلى فرنسا، وتشهد لبنان توترا على الصعيد السياسى، بسبب التطورات الأخيرة.
سعد الحريرى
وفى المقابل طالب الجيش الإسرائيلى الاثنين بإضافة المليارات إلى ميزانيته السنوية على مدار السنوات القادمة، مبرراً ذلك بتزايد التهديدات العسكرية المحيطة به وعلى رأسها إيران، وحزب الله فى لبنان.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان فى مؤتمر صحفى عقده أمس وقادة الأمن الإسرائيلى، إن التهديدات الأمنية تلزم زيادة ميزانية الجيش السنوية بـ 5 مليارات شيكل، أى ما يعادل مليار ونصف المليار دولار فى كل عام، وعلى مدار السنوات الثلاث القادمة على الأقل.
منظومة القبة الحديدية
وبرر ليبرمان هذا المبلغ الإضافى بالميزانية العسكرية بسبب المبالغ التى ترصدها كل من ايران وحزب الله لبناء القدرات العسكرية ما يدفع على الخوف من اختلال ميزان التفوق العسكرى الإسرائيلى".
كما علل ليبرمان هذا المطلب برصد المئات من الملايين لصالح بناء السور العملاق حول قطاع غزة والجدار حول الضفة الغربية وغيرها من المشاريع الضخمة.
الجيش الاسرائيل
وتطرق ليبرمان إلى مسألة قرار المجلس الوزارى المصغر "الكابينيت" بنشر بطاريات القبة الحديدية بوسط إسرائيل مؤخراً، قائلاً: "إن القرار غير نابع من حالة هستيرية وأن الحديث يدور عن إجراءات احترازية".
