سفير فرنسا: باريس تقدم ما تملكه من خبرات فى النقل تحت تصرف الحكومة المصرية

قال السفير الفرنسى فى القاهرة ستيفان روماتييه، إن حركة المرور فى مصر هى الأبطأ فى العالم، مشيرة إلى حاجة مصر الشديدة للعمل على البنية التحتية فى مجال النقل.

وأشار روماتييه، فى تصريحات صحفية على هامش منتدى النقل الحضرى الثانى، الذى يعقد فى إطار أسبوع التعاون الفرنسى المصرى "نحو مدن مستدامة"، اليوم الأربعاء، إلى أن المرور يمثل قضية رئيسية فى القاهرة "تعرفون كم من الوقت يضيع فى المرور والقضية تتعلق بالتكلفة التى يتكبدها الاقتصاد والتكلفة التى يتكبدها الناس لذا فأنها قضية حاسمة لمستقبل القاهرة".

وأضاف أن بلاده سوف تقدم كل ما تملكه من خبرات فى مجال النقل الحضرى للمدن المستدامة تحت تصرف الحكومة المصرية، مشيرا إلى أن الاتفاقية التى تم توقيعها اليوم بين الوكالة الفرنسية للتنمية ووزارة التعاون الدولى المصرية تهدف إلى التوصل إلى حلول جذرية لمشاكل المرور فى المدن الكبرى كالقاهرة والإسكندرية.

وأوضح السفير الفرنسى أنه نظرا إلى ما يشكله المرور من أزمة  كبيرة فى العاصمة الكبرى مما يضفى أعباء ثقيلة  على الحكومة، فأنه يجب البدء فى وضع استراتيجية شاملة لإنشاء وسائل مواصلات حديثة ومستدامة وآمنة على حد سواء. وتابع: "لابد أن نعلم أن نضع فى اعتباراتنا على المدى الطويل تطبيق الخطة لحل الأزمة المرورية خاصة وأنه  يمكن أن نقدم حلولا لها".

وأشار روماتييه إلى جانب آخر من قضية المرور وهو ما يتعلق بالقضية المناخية بعد اقترابنا من مرحلة التحولات المناخية حيث بالطبع تأثر عوادم السيارات بشكل كبير على تلوث الهواء وهو ما دفع فرنسا إلى استخدام سيارات لا تتسبب فى ضرر البيئة.

وأوضح أن اتفاق التعاون الفنى فى مجال النقل الحضرى الذى وقعته وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى سحر نصر، مع الوكالة الفرنسية للتنمية، ينطوى على خطة طويلة المدى، مشيرا إلى أن بلاده تسعى إلى تطوير منظومة النقل فى مصر بشكل عام.

وأضاف أن مصر تمضى فى تنفيذ خطة تنمية طويلة الأجل تشمل إنشاء مدن جديدة مستدامة ومتطورة ، لذلك هناك حاجة ماسة لتطوير وسائل نقل حديثة للربط بين القاهرة وتلك المدن الجديدة .

وتابع السفير الفرنسى، قائلا إن إنشاء وسائل نقل حديثة ومستدامة تتطلب وقتا كبيرا، مشيرا إلى أهمية بدء الحكومة المصرية فى الوقت الحالى لإنجاز هذه المشروعات.