أعرب رئيس غينيا ورئيس الاتحاد الأفريقى ألفا كوندى عن سعادته باستقالة رئيس زيمبابوى روبرت موجابى من منصبه، إلا أنه أعرب عن أسفه للطريقة التى انتهى بها حكمه.
وقال كوندى- حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الأربعاء، أنه "من العار أن يغادر موجابى السلطة من الباب الخلفى وأن يتخلى عنه البرلمان".
وشهدت شوارع العاصمة الزيمبابوية (هرارى) احتفالات بعد إعلان روبرت موجابى تقديم استقالته من منصب رئيس البلاد، حيث خرج المواطنون إلى الشوارع يرقصون ويغنون، وأطلقت السيارات الأبواق احتفالًا بإعلان الاستقالة التى جاءت وسط إجراءات اتهام موجابى بالتقصير من قِبل البرلمان.
من جانبه رحب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى موسى فقيه محمد، بقرار روبرت موجابى التنحى عن منصبه كرئيس لزيمبابوى بعد أن قضى حياته فى خدمة هذه الأمة.
وذكر بيان مفوضية الاتحاد الافريقى "أن الناس سيتذكرون الرئيس موجابى باعتباره مناضلا فى سبيل التحرير ومتحمسا للوحدة الأفريقية لا يعرف الخوف وأبا لأمة زيمبابوى المستقلة، وسوف يسطر التاريخ قرار التنحى بالأمس بأنه عمل يتسم بالحنكة السياسية لا يمكن إلا أن يعزز إرث الرئيس موجابى السياسي".
ويدرك الاتحاد الأفريقى أن شعب زيمبابوى أعرب عن إرادته بأنه ينبغى أن يكون هناك انتقال سلمى للسلطة بطريقة تضمن مستقبل البلاد الديمقراطى وأن قرار الرئيس موجابى بالاستقالة يمهد الطريق لعملية انتقالية يملكها ويقودها شعب زيمبابوى السيادى.
وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى عن ثقته بثبات شعب زيمبابوى مع جميع قادته فى التزامهم بتحقيق تطلعاتهم المشروعة، كما أن الاتحاد يتطلع إلى أن تواصل زيمبابوى الاضطلاع بدور قيادى فى شئون القارة الأفريقية باعتبارها دولة ديمقراطية ومزدهرة تلبى تطلعات شعبها.
وتعهد موسى فقيه بدعم الاتحاد الكامل لشعب زيمبابوى وقادته فى الفترة المقبلة مواصلا العمل عن كثب مع مجموعة التنمية لبلدان جنوب أفريقيا (سادك) فى دعم جهودها التى تبذلها والتزامها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة