القضاء الدولى يصدر حكما تاريخيا اليوم بشأن "جزار البلقان"

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017 10:49 ص
القضاء الدولى يصدر حكما تاريخيا اليوم بشأن "جزار البلقان" راتكو ملاديتش
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 بعد أكثر من عشرين عاما على الحرب التى مزقت يوغوسلافيا السابقة، يصدر القضاء الدولى، اليوم الأربعاء، حكمه على القائد العسكرى السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش المعروف بـ"جزار البلقان"، فى خطوة تطوى صفحة من النزاعات التى شهدتها تلك المنطقة.

بعد أكثر من عشرين عاما على الحرب (1992-1995) التى اوقعت اكثر من مئة الف قتيل وتسببت بتشريد 2,2 مليون شخص، لا يزال ملاديتش (74 عاما) يثير انقساما فى البوسنة بين الذين يعتبرونه "بطلا" والذى يرون فيه "جزارا".

وتصدر المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة حكمها الأربعاء بحق ملاديتش المتهم بانه "العقل المدبر وراء مقتل آلاف الاشخاص" والملاحق بتهم إبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

ويعتبر القائد العسكرى الصربى السابق آخر المتهمين البارزين أمام هذه المحكمة التى أنشئت عام 1993 لمحاكمة الأشخاص الذين يُشتبه بارتكابهم جرائم حرب خلال حرب البلقان، ويعتبر المدعى سيرج براميرتس "أنه أحد أول الملفات التى بررت إنشاءها".

بعدما حاكمت خلال السنتين الأخيرتين راتكو ملاديتش وحكمت على رفيقه السياسى رادوفان كرادجيتش بالسجن 40 عاما، تغلق المحكمة الدولية أبوابها نهائيا فى 31 ديسمبر بعدما مثل امامها 161 متهما، وبذلك تُطوى صفحة من التاريخ بالنسبة ليوغوسلافيا السابقة، شهدت محاكمة أهمّ مرتكبى الجرائم فيها ومثلها للقضاء الدولى.

وكان الرئيس الصربى السابق سلوبودان ميلوشيفيتش، الذى عُثر عليه ميتا فى زنزانته عام 2006 خلال محاكمته، أول رئيس دولة يمثل أمام محكمة دولية.

والجنرال ملاديتش متهم بقيادة حملة "تطهير عرقى" فى جزء من البوسنة لاقامة دولة صربية عظمى نقية عرقيا، وقد وجهت اليه تهم إرتكاب جرائم إبادة وجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب وقعت خلال حرب البوسنة (1992-1995) وأسفرت عن سقوط أكثر من مئة ألف قتيل ونزوح 2,2 مليون شخص.

وطالب الإدعاء بانزال عقوبة السجن المؤبد بحق ملاديتش. ويقول الدفاع أن القائد العسكرى السابق لم يعترف يوما بذنب اقترفه حتى ولو عبر عن "أسفه لمقتل كل بريء فى جميع المعسكرات، وفى كل الاتنيات فى يوغوسلافيا السابقة".

 

                










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة