هل يقود محمد العريان الاقتصاد العالمى نحو سياسية متشددة لأسعار الفائدة؟

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017 09:00 ص
هل يقود محمد العريان الاقتصاد العالمى نحو سياسية متشددة لأسعار الفائدة؟ الاقتصادى العالمى محمد العريان
تحليل - إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تزامنا مع ما يتردد بأن البيت الأبيض يبحث تعيين محمد العريان، كبير الاستشاريين الاقتصاديين بمؤسسة "أليانز"، نائبا لرئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى، وفقا لشبكة سى إن بى سى.. نطرح تساؤلا مهما حول إمكانية أن يقود العريان الاقتصاد العالمى نحو سياسة أكثر تشددا تجاه أسعار الفائدة لدى البنك الفيدرالى الأمريكي، مما يكون له صدى واسع على أغلب الاقتصاديات، وكذلك المساهمة فى تحريك بورصة الذهب عالميًا.

وقد نرى للاقتصاد العالمى شكل جديد - حال اختيار العريان - رسميا لهذا المنصب الرفيع، حيث يرى محللون مراقبون للاقتصاد الأمريكى، أن العريان سيقدم لمجلس الاحتياطى الفيدرالى فهما أكثر عمقا للأسواق المالية، فضلا عن منظور عالمى غالبا ما يكون مفقودا فى مناقشات السياسة المالية لدى البنك الفيدرالى الأمريكى، أى منظور جديد ومختلف عن السياسة الحالية للبنك الفيدرالى الأمريكى.

فالعريان اقتصادى يفضل العمل وسط أجواء تتجه نحو الفائدة المرتفعة، وهو ما يعنى أنه قد تكون هذه النقطة محل خلاف بين العريان بصفته نائبا لرئيس البنك الفيدرالى الأمريكي، حال الاستقرار على تسميته لهذا المنصب، وبين جيروم باول الذى اختاره الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ليخلف جانت يلن فى رئاسة مجلس الاحتياطى الأمريكى، لكونه مؤيد للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير فى أمريكا.

بالنظر الى تاريخ " جيروم" سنجد أنه كان عضوا فى مجلس إدارة البنك الفيدرالى منذ عام 2012، وهنا يرى محللون أن جيروم باول لديه اتجاه للحفاظ على الوضع الراهن بالنسبة لأسعار الفائدة، حيث أنه كان من ضمن الفريق المؤيد للإبقاء على أسعار الفائدة بوضعها الحالى، أى أنه مرشح للحفاظ على الوضع الراهن فيما يتعلق بالسياسة النقدية الأمريكية، ومن ثم قد تكون هذه النقطة مسار جدل بين العريان وجيروم باول.

 كريشا جوها، رئيس قسم السياسة العالمية واستراتيجية البنك المركزى لدى شركة "إيفركور أى سى أي"، قال صراحة" أتوقع أن يكون العريان ضمن "الصقور" فيما يتعلق بالسياسة النقدية، وهو الأمر الذى يعنى أنه قد يفضل أسعار الفائدة المرتفعة"... هنا إشارة واضحة لاتجاه العريان نحو سياسة تؤيد رفع الفائدة، وهو ما سيؤثر سلباً على طروحات السندات الدولارية فى البورصات العالمية بالنسبة للأسواق الناشئة إلى جانب إحداث هزة كبيرة فى سوق المعدن الأصفر تؤدى إلى خفضه بدرجه كبيرة.

ويبقى تساؤل، إذا نجح الاقتصادى العالمى محمد العريان فى الفوز بهذا المنصب الرفيع، هل يكون ذلك ضربة موجعة لأسواق الذهب والاقتصاديات الناشئة؟ 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة