علاء أحمد نادى بهلول يكتب: المجانية الزائفة

الإثنين، 20 نوفمبر 2017 08:00 ص
علاء أحمد نادى بهلول يكتب: المجانية الزائفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إذا أخذنا نتفكر فى أوضاع الشعب المصرى الاقتصادية فسنجد أنه يعانى بكل ما تحويه الكلمة من معانٍ؛ وهذا بعد عدة عثرات للاقتصاد المصرى أثرت بكل قوة على الأحوال الاقتصادية، من ارتفاع لأسعار السلع الأساسية التى لا غنى عنها، ولكن برغم كل هذا تجد أن الشعب ينفق أموالا طائلة على التعليم الذى من المفترض أنه مجانى.

 

إن الحقيقة المؤلمة هى أن التعليم المجانى لا يجدى نفعاً؛ لذا قررت أغلب الأسر قرارا عفويا بألا تعتمد اعتماداً كلياً على الغرفات الضيقة التى تتسع فقط لعشرين طالبا ولكننا نراها قد امتلأت بخمسين طالبا، فأصبح التنفس بها كالتنفس تحت ماء وأصبحنا نرى أن التلوث بها أكثر من التلوث عند صناديق القمامة فى الشوارع والتى أصبحنا أيضاً نرى التجاوزات المتتالية من المعلم والمتعلم قد تجاوزت الحدود، بل قررت هذه الأسر إما أن تعتمد على المدارس الخاصة والتى ليست بالجودة المثالية للتعلم أيضا، وإما الاعتماد على الدروس الخصوصية والتى ليست أيضا بالمثالية المناسبة للتعلم الصحيح ولكن هم يفكرون بمبدأ "أخف الضررين".

 

ولكننا إذا نظرنا إلى الشكل العام سنجد أن هذا التعليم هو تعليم مجانى تنفق الدولة عليه المليارات، ولكن الحقيقة هى أن الأسر المصرية تنفق مثل هذه الأموال فى الوسائل الأخرى..

 

إن الحل ليكمن فى عدة نقاط..

النقطة الأولى تتمثل فى منبع مربى الأجيال ألا وهو الكليات، والتى من المفترض أن يدخلها ذوى القدرات والمهارات لا اصحاب المجموع المرتفع، وبعد التخرج تجد الطالب الذى أصبح مُعلما كما دخل أول مرة فهو أقرب إلى الجهل منه إلى التعلم، ولكن لديه شهادة تدل على التعلم وتدل على أنه مؤهل ليعطى التعليم إلى غيره وهذا ليس من وجهة نظرى إنما من وجهة نظر معطى هذه الشهادة. فالحل فى إعادة هيكلة شاملة للمنظومة الجامعية حتى نستطيع أن نصلح المنظومة التعليمية ككل فتأخذ القدرات النصيب الأكبر فى هذه الكليات.

 

النقطة الثانية تتمثل فى اماكن التعلم التى تحتاج ايضا إلى إعادة هيكلة شاملة وإننا لنرى أن الحكومة قد أخذت تسير فى هذه الخطوة.

 

النقطة الثالثة وهى المناهج التى أصبحت أقرب إلى المعلومات المخزنة لفترة قصيرة بعدها لا يصبح لها مكان بين عقول الطلاب فلابد من إبداع مناهج جديدة تحتاج إلى العقل أكثر إلى الذاكرة.. وإننى لا أقصد بهذه الكلمات المناهج المعقدة ذات الألغاز.. بل أقصد المناهج التى تشجع المعلم والمتعلم على التعلم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة