وائل السمرى

ضربة الحايس

الخميس، 02 نوفمبر 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أخفى عليك أننى ابتهجت كثيرا حينما رأيت تلك السيارات النجسة التى كانت تقل الإرهابيين بعد أن تحولت إلى رماد، جاءت البهجة بدحر الأعداء بقدر الحزن على أرواح الشهداء فى معركة طريق الواحات.
 
بهجتنا مستحقة، وحرقهم مستحق أيضا، فلا يحق لمن تمرد على مصر وأرضها وسمائها وترابها وأبنائها أن يعيش مستمتعا بنسمات هوائها، ولا يستحق هؤلاء القتلة السفاحون سوى السحق المستحق.
 
آلاف الرسائل الإيجابية أطلقتها عملية تحرير النقيب محمد الحايس، السرعة فى الرد رسالة، القوة فى الرد رسالة، الدقة فى الرد رسالة، البلاغة فى الرد رسالة، يقول أبناء مصر فى جيشها وشرطتها لكل كاره أو حاقد أو مستعمل، سنصل إليك أينما كنت، فإحاطة جنود مصر بهؤلاء الإرهابيين أبلغ رسالة بأن قوات مصر تسيطر على كل شبر فى أرض مصر، لا يستعصى علينا شىء، ولا يخفى علينا خفى.
 
عاد كبرياؤنا إلى قواعده سالما، رجع الأحرار بآيات الانتصار، ضربة سيسجلها التاريخ فى صفحة دحر الإرهاب، أسطورة الاختباء فى الصحراء انتهت، فلم يعد هناك شىء خفى على نسور مصر، ولم يعد هنا شىء عصى على أسود مصر.
 
حاول المزيفون المستعملون الخائنون أن يبدلوا عنوان الكرامة الذى نحفظه بظهر قلب، لكن الله أراد أن يخيب ظنهم ويشتت سعيهم ويجعلهم عبرة لمن يعتبر، أراد الخونة أن يطفئوا أنوار وطن لم يقدر عليه الزمان، لكن الله أراد أن يزيد النور حتى تعمى عيون الخونة، أراد الأنذال أن يطلقوا صيحات النذير قبل أن تتجمل مصر استعدادا للنهوض، لكن الله أراد أن يرد عليهم كيدهم وأن تتحول تلك العملية إلى عامل إضافى من عوامل قوة مصر، أرادوا أن يثبتوا أن مصر ضعيفة، فردت عليهم كأقوى مما يكون، أرادوا أن يثبتوا أن مؤسسات مصر متهاوية، فهالهم ما رأوا من التماسك والتشابك والاتحاد، أرادوا أن يزرعوا الفتنة فى كل شبر من أرض مصر، فانقلب السحر على الساحر وتحولت الفتنة إلى قوة، أرادوا أن يظهروا مصر فى صورة صغيرة مصغرة، فارتفع النداء «مصر أكبر مصر أكبر مصر أكبر».









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة