ضحك ولعب وأمل.. 30 صورة لأطفال العالم ترفض الحرب والإرهاب.. "براءة الطفولة" سلاح أبناء سوريا واليمن والعراق والفلبين والروهينجا للصمود أمام الجوع والعطش والمرض والتطرف وبارود الميلشيات

الأحد، 19 نوفمبر 2017 07:00 م
ضحك ولعب وأمل.. 30 صورة لأطفال العالم ترفض الحرب والإرهاب.. "براءة الطفولة" سلاح أبناء سوريا واليمن والعراق والفلبين والروهينجا للصمود أمام الجوع والعطش والمرض والتطرف وبارود الميلشيات ضحكة الأطفال تواجه بارود الحرب
تقرير يكتبه: محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ضحكتى صامدة أمام سلاحك"، و"طفولتى أقوى من إرهابك"، هاتين العبارتين هما تجسيد مثالى لحال آلاف بل مئات الآلاف من أطفال مناطق النزاع والحروب حول العالم، فقدرة هذا الجيل الناشئ من صغار السن - الذى ولد وتربى على صدى الغارات وصوت البارود المدوى فى الخلاء – على الاستمرار أحياء وسط نزاعات الإرهاب والتطرف والحروب الأهلية، ومواجهتها بضحكات بريئة تخطف القلوب، هى أعلى درجات الصمود الإنسانى أمام الصعاب والشدائد.

طفلة داخل سيارة متفحمة جراء القصف
طفلة داخل سيارة متفحمة جراء القصف

 

أطفال يلهون وسط الحطام فى سوريا
أطفال يلهون وسط الحطام فى سوريا

 

أطفال يقهرون دمار الحرب بـ"برائتهم"
 

بالتجول فى عواصم ومدن عدة بلدان ممن تشهد نزاعات وحروب داخلية أو فى مواجهة الإرهاب، نلمس من الوهلة الأولى لوقوع أعيننا على صور أطفال تلك الدول وسط أنقاض القصف والمواجهات المسلحة، مدى المعاناة التى يعيشها هؤلاء الأطفال، كما ندرك إلى أى مدى وصلت جريمة المتورطين بخلق تلك النزاعات فى وأد الطفولة المبكرة لدى النشئ الصغير.

أطفال يلعبون لعبة كرة قدم
أطفال يلعبون لعبة كرة قدم

 

أطفال سوريون يرفعون علامة النصر
أطفال سوريون يرفعون علامة النصر

 

ورغم افتقاد أطفال الدول المدمرة بفعل الحروب والإرهاب، للحرية والأمان، وعدم قدرتهم على اللعب واللهو والاستمتاع بطفولتهم كغيرهم من أبناء جيلهم فى البلدان الأخرى التى تنعم بالاستقرار والأمن، لما يحيط بهم فى كل مكان من أثار للقتل والحرب والدمار، إلا أنهم أبوا الاستسلام لأصوات الرصاص، وأزيز الطائرات، والخراب الذى تخلفه الحرب، وقرروا اقتناص ولو لحظات من السعادة والاستمتاع ببراءة سنوات طفولتهم باللهو واللعب بين أنقاض المنازل، والسيارات المتفحمة، جراء القصف الجوى الذى لا يتوقف تاركًا وراءه أكوام الحجارة والخراب، والأكثر من ذلك هزيمة وقهر خطر الموت والإرهاب بـ"ابتسامات وضحكات" تضئ وجوههم.

طفلة تحمل دميتها وسط ركام الحرب
طفلة تحمل دميتها وسط ركام الحرب

 

ضحكة الأطفال السوريين فى مواجهة الحرب
ضحكة الأطفال السوريين فى مواجهة الحرب

 

ويتجلى فى هذا المشهد الذى يضحك فيه الأطفال وسط ركام الحرب، انتصار الطفولة، على بارود القنابل والمتفجرات، ورائحة الدم، بابتسامتهم ووداعتهم أثناء اللعب والجرى فى الشوارع التى كادت معالمها تختفى من كثرة ما تعرضت له من قصف بأطنان المتفجرات التى تلقيها الطائرات فى المواجهات المسلحة بين الجيوش النظامية، وعناصر الجماعات المسلحة، والمنظمات الإرهابية.

طفل سورى يرفع علامة النصر
طفل سورى يرفع علامة النصر

 

طفل يضحك رغم أثار تراب ركام القصف على وجهه
طفل يبتسم رغم أثار تراب ركام القصف على وجهه

 

أطفال سوريا يتعرضون للقتل والاغتصاب وطمس الهوية
 

وللدول المنتهكة والمتهالكة بسبب الحروب أمثلة عديدة، فمنها على سبيل المثال، سوريا، والعراق، واليمن، هذا إلى جانب حالات أخرى من الاضطرابات كدولة الفلبين، التى واجهت مسلحى تنظيم "داعش"، على مدار 5 أشهر فى مدينة مراوى، حتى قضى على الإرهابيين تمامًا وطردوا خارج البلاد، وليست هذه هى الحالات التى يعانى خلالها الأطفال فقط، بل هناك أمثلة أخرى، مثل الاضطهاد الدينى والعنف الذى تواجهه أقلية الروهينجا فى ميانمار، مما اضطرها للهجرة واللجوء للمخيمات فى بنجلادش، وسط ظروف معيشية لا تقل قسوة عن الحالات سالفة الذكر.

طفل سورى يرتدى زى سبايدر مان
طفل سورى يرتدى زى سبايدر مان

 

ولتعظيم استطاعة الأطفال على العيش وسط تلك الظروف المجحفة، بقدر حقها، يجب الإشارة لبعض جوانب المعاناة التى يعيشون فيها داخل أوطانهم كمواطنين لا يتمتعون بكامل حقوقهم أو خارجها كلاجئين يقاسون بحثًا عن حد الكفاف من حياة كريمة، ففى سوريا مثلًا، يتعرض الأطفال السوريين، للقتل والاغتصاب فى العديد من البلدان التى يلجئون إليها هربًا من دمار الحرب الأهلية التى تنهش فى وطنهم، إضافة إلى ذلك هناك محاولات لطمس هويتهم، والدليل الأبرز على هذا الأمر، القرار الذى أصدرته وزارة التعليم التركية، هذا العام، بفرض أنظمة جديدة للتعليم الإلزامى باللغة التركية على جميع الأطفال السوريين اللاجئين، حتى ينقلوا إلى مدارس تركية رسمية فى غضون 3 سنوات، قبيل دمجهم فى الصفوف العليا بالمدارس التركية الرسمية، وقد حصل فى هذا الصدد 492544 تلميذًا سوريًا على إمكانية الدراسة فى الأراضى التركية، من إجمالى 833039 طفلًا فى سن المدرسة، دخلوا تركيا كلاجئين حتى نوفمبر 2016.

طفلتان يعلو وجهيهما الابتسامة
طفلتان يعلو وجهيهما الابتسامة

 

أطفال سوريا قادرون على الضحك رغم هول الحرب
أطفال سوريا قادرون على الضحك رغم هول الحرب

 

ولم تكن تلك هى الأزمة الوحيدة المعرض لها أطفال سوريا، بل يقتل منهم العشرات يوميًا إثر قصف الميلشيات والجماعات المسلحة الذى لا يتوقف، كما يفتقدون الأمن ومحدودية فرص الحصول على العلاج، بما لا يترك فرصة مثلًا سوى بنسبة 20% للبقاء على قيد الحياة للأطفال المصابين بالسرطان، خاصة أنه برغم وصول ما يقارب 50% من الأطفال المصابين إلى المستشفيات، فإن المرض يكون قد وصل بالفعل إلى مراحل متقدمة، وذلك حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فى دمشق.

طفلة تحمل لافتة مكتوب عليها "أنقذوا أطفال سوريا"
طفلة تحمل لافتة مكتوب عليها "أنقذوا أطفال سوريا"

 

3.6 مليون طفل عراقى معرض لخطر الموت والعنف الجنسى
 

وعلى الحدود المتاخمة لها، وتحديدًا فى العراق، أعلنت منظمة "سايف ذى تشلدرن"، فى تقرير سابق لها، نهاية العام الماضى، عن مقتل ووفاة عشرات الأطفال الفارين من إرهابيين فى منطقة الحويجة بشمال العراق، بسبب انفجار عبوات ناسفة أو عطشًا، حيث خضعت مدينة الحويجة، بمحافظة كركوك، لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابى، منذ العام 2014، وحتى تحريرها على يد القوات العراقية، مطلع شهر أكتوبر الماضى.أطفال يزين أيديهن بالحنة فى العراق

أطفال يزين أيديهن بالحنة فى العراق

 

أطفال عراقيين يستمتعون بالألعاب
أطفال عراقيين يستمتعون بالألعاب

 

 

أطفال العراق يلهون رغم الإرهاب
أطفال العراق يلهون رغم الإرهاب

 

 

وإلى جانب ذلك، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، فى تقرير سابق أيضًا، من وجود 3.6 مليون طفل فى العراق – أى واحدٌ من بين كل خمسة من مجموع الأطفال العراقيين – معرضون لخطر الموت والإصابة والعنف الجنسى والتجنيد القسرى فى الاقتتال والاختطاف، وأوضح التقرير زيادة عدد الأطفال المعرضين لخطر هذه الخروقات بـ1.3 مليون طفل خلال فترة 18 شهراً فقط، إضافة إلى أن 4.7 مليون طفل فى العراق يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية - أى ما يعادل ثلث أطفال العراق – وكذلك وقوع حالات اختطاف مروعة للأطفال، بمجموع 1.496 حالة اختطاف أطفال دون سن 18 عامًا، على مدى العامين والنصف الماضيين، وهذا يعنى أن 50 طفلا يُختطفون شهرياً، حيث يُرغَم العديد منهم على الانضمام إلى القتال أو يتعرضون للاعتداء الجنسى.

طفلة عراقية تبتسم وسط دمار الحرب
طفلة عراقية تبتسم وسط دمار الحرب

 

أطفال العراق
أطفال العراق

 

أطفال عراقيون يلهون أثناء عودتهم من المدرسة
أطفال عراقيون يلهون أثناء عودتهم من المدرسة

 

وبحسب التقرير، أجبر ما يقارب 10% من الأطفال – أى أكثر من 1.5 مليون طفل - على الفرار من منازلهم بسبب العنف منذ بداية عام 2014، وفى كثير من الأحيان نزحوا لعدة مرات، فى حين هناك مدرسة واحدة من بين كل خمس مدارس لم تعد صالحة للاستخدام بسبب النزاع، كما يوجد ما يقرب من 3.5 مليون طفل ومراهق ممن لم يتمكنوا من الاستمرار فى التعليم.

مجندة تحمل طفل فى العراق
مجندة تحمل طفل فى العراق

 

أطفال عراقيين يلتقطون صورة خلال زيارة منظمة دولية
أطفال عراقيين يلتقطون صورة خلال زيارة منظمة دولية

 

أطفال العراق فى المخيمات
أطفال العراق فى المخيمات

 

الأمم المتحدة: طفل يمنى يموت كل 10 دقائق
 

وعن اليمن، قال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، خلال شهر أبريل الماضى، إن طفلًا أقل من 5 أعوام، يموت كل 10 دقائق، بأسباب يمكن الوقاية منها، ولم ينته الأمر إلى عند هذا الحد، حيث أشارت وكالات إغاثة دولية، إلى أن 7 ملايين طفل يمنى يواجهون خطر المجاعة فى الوقت الذى تكافح فيه الوكالات لإيصال المساعدات لهم.

ضحكة بريئة لطفلة يمنية رغم الحرب
ضحكة بريئة لطفلة يمنية رغم الحرب

 

أطفال يمنيون يصمون أذانهم بسبب أزيز الطائرات
أطفال يمنيون يصمون أذانهم بسبب أزيز الطائرات

 

ابتسامة أطفال اليمن فى مواجهة بارود الحرب
ابتسامة أطفال اليمن فى مواجهة بارود الحرب

 

أطفال الروهينجا يهربون من قتل الاضطهاد إلى موت الأوبئة
 

وفى قلب القارة الآسيوية أيضًا، هناك معاناة لا تقل قسوة عن سابقتها، حيث تعانى أقلية الروهينجا الهاربة من بطش القوات الحكومية فى ميانمار، ظروف معيشية قاسية فى مخيمات اللاجئين المتوفرة لهم على أراضى بنجلادش، بالقرب من منطقة كوكس بازار، ويعتمد اللاجئون على جهودهم الذاتية فى توفير بعض احتياجاتهم الأساسية مثل بناء دورات المياه بطرق بدائية جدًا فى محيط المخيمات.

طفل يداعب أخيه فى مخيمات الروهينجا
طفل يداعب أخيه فى مخيمات الروهينجا

 

ابتسامة على وجوه أطفال الروهينجا رغم الحياة القاسية
ابتسامة على وجوه أطفال الروهينجا رغم الحياة القاسية

 

ومخيم كاتوبالونج، المكتظ بلاجئى الروهينجا، الذين تخطى عددهم حتى الآن 600 ألف شخص، يتوافر فيه الحد الأدنى من سبل العيش فى حياة كريمة لإنسان، مما يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة بينهم، ما يعرض حياة الأطفال خاصة إلى المخاطر، وهنا حذرت منظمة "يونيسيف"، التابعة للأمم المتحدة، من أن البيانات الأولية عن نتائج تقييم التغذية الذى أجرى فى المخيم، تشير إلى انتشار سوء التغذية الحاد الشديد والمهدد للحياة بين أطفال الروهينجا، بنسبة تصل إلى 7.5%، وأن هذا المعدل يصل على الأقل إلى ضعف ما كان عليه المعدل فى مايو الماضى.

أطفال الروهينجا يرسمون خلال زيارة الملكة رانيا
أطفال الروهينجا يرسمون خلال زيارة الملكة رانيا

 

بضحك رغم الحياة الصعبة "شعار أطفال الروهينجا"
بضحك رغم الحياة الصعبة "شعار أطفال الروهينجا"

 

يونيسيف: 340 ألف طفل بالروهينجا يفتقرون للطعام والماء النظيف
 

وقالت المنظمة، إن أطفال الروهينجا فى المخيم، والذين نجوا بالفعل من الفظائع فى ولاية راكين الشمالية فى ميانمار، وأمضوا رحلة خطيرة حتى وصلوا إلى المخيم عبر الحدود، يواجهون كارثة بالفعل، مؤكده أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال فى شمال راكين، كانت أعلى بكثير من عتبات الطوارئ.

وأوضحت "يونيسيف"، أن قرابة 340 ألف طفل من الروهينجا يعيشون فى ظل أوضاع قذرة فى مخيمات داخل بنجلادش، ويفتقرون إلى ما يكفى من الطعام والماء النظيف والرعاية الصحية، مضيفة أن ما يصل إلى 12 ألف طفل آخرين ينضمون إلى هؤلاء الأطفال أسبوعيًا، هربًا من العنف أو الجوع فى ميانمار، وما زالوا يشعرون بالصدمة بسبب الفظائع التى شهدوها.

رسومات أطفال الروهينجا فى يد الملكة رانيا
رسومات أطفال الروهينجا فى يد الملكة رانيا

 

ضحكة أطفال الروهينجا رغم حياة المخيمات القاسية
ضحكة أطفال الروهينجا رغم حياة المخيمات القاسية

 

300 ألف شخص مشرد معظمهم أطفال ونساء فى الفلبين بسبب "داعش"
 

وعلى صعيد أخر، عانت مدينة مراوى، جنوب الفلبين، من إرهاب تنظيم "داعش"، على مدار 5 أشهر متواصلة، تسببت فى تشريد أكثر من 300 ألف شخص معظمهم من الأطفال والنساء، الذين لجئوا إلى مخيمات داخل البلاد بعيدًا عن مناطق الاشتباك بين الجيش والجماعات الإرهابية، وظلوا وسط ظروف معيشية قاسية حتى انتهت الحرب على الإرهاب، وتمكنوا من العودة تدريجيًا إلى منازلهم.

براءة الأطفال صامدة أمام الإرهاب
براءة الأطفال صامدة أمام الإرهاب

 

طفلة عراقية تندد بقتل أطفال سوريا
طفلة عراقية تندد بقتل أطفال سوريا

 

طفل يمنى يركب سيارة متفحمة جراء الحرب
طفل يمنى يركب سيارة متفحمة جراء الحرب

 

لافتة بيد طفلة تدعو لعدم قتل الطفولة فى اليمن
لافتة بيد طفلة تدعو لعدم قتل الطفولة فى اليمن

 

أطفال الروهينجا يقدمون عرض راقص أمام الملكة رانيا
أطفال الروهينجا يقدمون عرض راقص أمام الملكة رانيا

 

طفلة تحمل أخيها فى مخيمات الروهينجا
طفلة تحمل أخيها فى مخيمات الروهينجا

 

أطفال الروهينجا يلهون فى مخيمات بنجلادش
أطفال الروهينجا يلهون فى مخيمات بنجلادش

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة