وزير الأوقاف يستقبل وفود الكنائس الإنجيلية بالعالم ويؤكد: تجمع إيمانى إنسانى

السبت، 18 نوفمبر 2017 03:55 م
وزير الأوقاف يستقبل وفود الكنائس الإنجيلية بالعالم ويؤكد: تجمع إيمانى إنسانى محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استقبل الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وفود الكنائس الإنجيلية بالعالم، الذين يمثلون 105 ملايين مسيحى بالعالم.

وقال القس أندرية زكى، نقدم الشكر لوزير الأوقاف على استقباله اليوم لنا رغم ارتباطاته، وأعتقد أن وزير الأوقاف تربطني به علاقة محبة، وعرف القس أندرية زكى الحضور لوزير الأوقاف قائلا: هذه مجموعة متنوعة من دول عديدة تشغل مناصب عديدة . 
 
من جانبه رحب وزير الأوقاف بالوفود قائلا إن "هذا اللقاء هام جدا بالنسبة لى فهو تجمع إيمانى وإنسانى بامتياز، وعندما أقول إيمانى وإنسانى بامتياز فإنى فى هذا التوقيت أعنى ما أقول، فهناك ظاهرة يجب جميعا أن نتعاون لمواجهتها ،وهى ظاهرة الخوف من الدين أو ما يطلق عليها وفق المصطلحات الحدثية الدين فوبيا، والمحاولات الخاطئة للربط بين التطرف والتدين، فالأمر على العكس لأن العلاقة بين التدين والتطرف علاقة تناقض، وعلينا أن نعمل وبقوة كمؤمنين ومتدينين على توضيح تلك الحقيقة، وهو أن الاديان جزء من الحل ولا يمكن أبدا أن تكون جزء من المشكلة". 
 
وقال وزير الأوقاف، إن التدين الصحيح الواعى بغض النظر عن مرجعيته، إسلامية أو مسيحية، هو أحد أهم عوامل صمام الأمان لمواجهة التطرف، فالمشكلة تكمن فى أمرين، أولا من يتاجرون بالدين ويحاولون استخدامه لتحقيق مصالح دنيوية واستخدام الدين لغير ما أنزل له ،والامر الثانى هو التحلل الدينى والقيمى والأخلاقى والبعد عن الله عز وجل .
 
وتابع :على رجال الدين أن يعملوا لتوضيح إن العلاقة بين الدين والإرهاب، هى علاقة تناقض، وأن الفهم الصحيح للأديان هو أحد عوامل مواجهة الإرهاب، ويجمعنا فى هذا اللقاء المشترك الإنسانى وهو أن نعمل لصالح الإنسان كإنسان وحقه فى الحياة وأن يكون سعيدا، وأن تحفظ له كرامته وماله ودمه ،بغض النظر ودون أى تميز على أساس اللون أو الدين أو العرق ، وقديما قالوا من جهل شيئا عاداه، فالجهل بالىخر أحد أهم العوامل التى تغذى الفرقة، والعلم بالآخر والقرب منه أحد أهم عوامل البناء الحضارى، وبعد تجارب كثيرة مع شركاؤنا وزملاؤنا وأشقائنا الوطنيين، وما اطلقت عليه مع القس اندرية زكى "المواطنة المتكاملة" القائمة على الترابط دون تميبز، واستطعنا بالعمل معا، أن نكسر بعض الحواجز النفسية التقليدية، وكان آخرها أن تعمل الواعظات مع مربيات أو مكرسات الكنيسة جنبا إلى جنب، وأنا على يقين تام إن حال الواعظات ومربيات الكنيسة بعد أول لقاء وليس بعد عشرة لقاءات خرجن بغير الفهم أو النظرة التى دخلن بها ، لذا من الأهمية بمكان أن نعمل معا وأن نكثف العمل المشترك. 
 
وأضاف إن المشكلة تكمن فى استقطاب بعض السياسين أو الأحزاب السياسية أو الجماعات، بعض رجال الدين وتوظيفهم لخدمة أغراض سياسية مما يخرج بالأديان عن مهمتها السامية إلى مهمات دنيوية تجر المشاكل، لذا نؤمن أن رجل الدين الحقيقي هو غير الموظف سياسيا أو مصنف أيدلوجيا لجماعة ذات أغراض أخرى، فرجل الدين الحقيقى ملك للإنسانية جمعاء، وليس لجماعة بعينها أو حزب بعينه ولو خلصنا العمل الدينى من التوظيف السياسى لحللنا نصف المشكلة، لأن أوجه الاختلافات لا تأتى بين رجال الدين، وإنما تأتى للتوظيف بين بعضهم، والأمر الأخر إننا أحيانا نملك نظريات عالية جدا على مستوى التنظير والنخبة والتدريس لكننا لا نملك ديناميكية متوازنة على الأرض ويجب أن نبذل جهدًا أكبر لذلك. 
 
وأثناء اللقاء تم توزيع عدد من الكتب نحو تجديد الفكر الدينى، مقالات فى الدين والحياة، للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وكتاب حماية الكنائس فى الإسلام، وكتاب ضلالات الإرهابيين وتفنيدها، وكتاب فلسفة الحرب والسلم والحكم، وكتاب الدين والدولة، وموسوعة الدروس الأخلاقية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة