"لا تجادل ولا تناقش".. "باسوورد" السمع والطاعة لتمرير البيعة داخل التنظيمات السرية.. حسن البنا أول من أسسها.. وحوار الإرهابى الناجى فى حادث الواحات يفضحها بالخلايا الإرهابية.. وعقوبة المخالف تصل للإعدام

السبت، 18 نوفمبر 2017 04:30 م
"لا تجادل ولا تناقش".. "باسوورد" السمع والطاعة لتمرير البيعة داخل التنظيمات السرية.. حسن البنا أول من أسسها.. وحوار الإرهابى الناجى فى حادث الواحات يفضحها بالخلايا الإرهابية.. وعقوبة المخالف تصل للإعدام نظام البيعة داخل الإخوان - اأرشيفية
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من ضمن الأمور المهمة التى تحدث عنها عبد الرحيم محمد عبد الله المسمارى، الإرهابى الأجنبى الوحيد الناجى من حادث الواحات، خلال حواره المتلفز، مبايعته لـ"عماد الدين عبد الحميد" المعروف باسم "الشيخ حاتم" عضو مجلس شورى المجاهدين على إقامة دولة الخلافة الإسلامية فى الصحراء الغربية بمصر، ليس هذا فحسب بل قال ما هو أكثر وضوحا: "احنا فى الجماعات الجهادية كل فرد يسمع ويطيع قائدة ويُنفذ ما يطلب منه دون أن يسأل".

 

ما كشفه الإرهابى عن بيعته لشيخ حاتم، يثير تساؤلات كثيرة، هل هذه الجماعات تعتبر البيعة ركن من أركان الإسلام؟ وهل كل عنصر ينضم لأى تنظيم يلقى قسم البيعة أم أنها أمر خيارى؟ وما هى العقوبات التى تقع على الفرد الذى يخالف البيعة؟ وأخيرا ما هى الجماعة التى أبدعت أسلوب البيعة داخل الحركات؟.

 

لعلك تتذكر المشهد الذى جمع بين عادل إمام والفنان أحمد راتب فى فيلم "الإرهابى" عندما رد "راتب" على الزعيم بقول "لا تجادل ولا تناقش يا أخ على" فرغم بساطة الكلمة إلا أنها تلخص فكرة البيعة داخل الحركات الإسلامية.

 

أول من انتهج البيعة، جماعة الإخوان، وقد تحدث طويلا عن أهمية الثقة فى القائد وطاعة أوامره دون أى جدال أو سؤال، وهذا هو نص البيعة عند الإخوان منقولاً من مذكرات حسن البنا، وكتاب سيد قطب "معالم فى الطريق": "أبايعك بعهد الله وميثاقه على أن أكون جنديا مخلصا فى جماعة الإخوان، وعلى أن أسمع وأطيع فى العسر واليسر والمنشط والمكره إلا فى معصية الله، وعلى أثرة علىّ، وعلى ألا أنازع الأمر أهله، وعلى أن أبذل جهدى ومالى ودمى فى سبيل الله ما استطعت إلى ذلك سبيلا والله على ما أقول وكيل"، "فمَن نكث فإنما ينكُث على نفسه ومَن أوفى بما عاهد عليه اللهَ فسيؤتيه أجرًا عظيما".

البيعة تختلف من الجماعة لجماعة، سواء فى أسلوبها أو فى نطقها، كما أن لها شروط وضمانات، وعقوباتها تصل للإعدام لمن يخالفها، وأفضل تشبيه لها أن يكون عنصر التنظيم مثل الميت بين يدى مغسله.

 

الدكتور كمال حبيب، المفكر والباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، يقول إن مبدأ "السمع والطاعة" المعروف باسم "البيعة" موجود داخل جميع التنظيمات السرية، كما أنه موجود فى جماعة التبليغ لكن يختلف مدى البيعة.

 

وأضاف "حبيب" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" البيعة داخل الجماعات والحركات الجهادية يتعلق بطبيعة الأعمال والعمليات" ضاربا المثل بالإرهابى الأجنبى الذى نجا من حادث الواحات ويدعى عبد الرحيم محمد عبد الله المسمارى، الذى كان يبايع الشيخ يحيى على تنفيذ أعمال ارهابية فى مصر، مشيرا إلى أن العنصر فى الجماعة عندما يبايع شيخا ينفذ الأوامر دون جدال".

 

وأشار "حبيب" إلى أن الحركات الإسلامية تعتبر فكرة البيعة نهج وتقليد لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان يبايعه المسلمون" مضيفا: أمير الجماعة أو الحركة يضع نفسه موضع النبى صلى الله عليه وسلم بموضوع البيعة".

 

وأضاف: "جماعة الإخوان هى أو من أحيت فكرة البيعة، ومؤسس الجماعة ومرشدها الأول عندما نفذ لائحة الإخوان عام 1933، وضع نظام خاص للبيعة الداخلية وقسمها دراجات" مضيفا: "حسن البنا تحدث عن أهمية البيعة للتأكيد عى ضرورة الثقة فى القائد والسمع والطاعة له، وكان يقول يجب أن يكون الفرد بين يده قائده كالميت بين مغسله".

وتابع: "طالما هناك مشروع دولة بصفات معينة ومنهج آخر غير المواطنة، منهج يعتمد على الخلافة والموالاة لابد أن تكون هناك بيعة جديدة تختلف عن البيعة القائمة".. بهذه الكلمات أجاب هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية عن سؤال "لماذا البيعة داخل الحركات والتيارات الإسلامية".

 

وأضاف "النجار" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "البيعة تختلف من جماعة إلى جماعة سواء فى منطقوها أو أسلوبها، كما أن هناك تبعات للبيعة" مضيفا: "الحركات والتيارات والتنظيمات السرية تضع شروط وعقوبات لمن يخالف البيعة، قد تصل للقتل فى الخلايا السرية كما كان يحدث فى التنظيم الخاص للإخوان".


لحظة القبض على إرهابى حادث الواحات










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة