اتسم الموقف فى زيمبابوى بالغموض، اليوم الخميس، بعد أن سيطر الجيش على السلطة فى عملية وصفها بأنها تستهدف "مجرمين" فى الدائرة المقربة من الرئيس روبرت موجابى الذى يحكم الدولة الواقعة فى جنوب أفريقيا منذ قرابة أربعة عقود.
ولم يتضح ما إذا كانت الخطوة، التى تمثل انقلابا عسكريا على الأرجح، ستضع نهاية رسمية لحكم موجابى البالغ من العمر 93 عاما. ويبدو أن الهدف الرئيسى لقادة الجيش هو منع جريس زوجة موجابى التى تصغره بواحد وأربعين عاما من أن تخلفه فى حكم زيمبابوي.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن وزيرى الدفاع والأمن القومى فى جنوب أفريقيا وصلا إلى هارارى عاصمة زيمبابوى ليل الأربعاء، كمبعوثين إقليميين للرئيس جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا، ومن المقرر أن يلتقيا مع موجابى وقادة الجيش. ولم يتضح بعد الهدف النهائى لهما.
كان زوما دعا فى وقت سابق إلى التحلى "بالهدوء وضبط النفس" وطلب من قوات الدفاع "ضمان عدم تقويض الوئام والاستقرار فى زيمبابوي" التى عانت من الأزمات الواحدة تلو الأخرى خلال العقدين الأخيرين.
وقالت الرئاسة فى جنوب أفريقيا، إن موجابى أبلغ زوما عبر الهاتف بأنه رهن الإقامة الجبرية فى منزله، لكنه بخير فى حين قال الجيش إنه يحافظ على سلامته هو وعائلته.
وفى حين ينظر الكثير من الأفارقة إلى موجابى على أنه من أبطال التحرير فإن الغرب يعتبره طاغية تسبب أسلوبه الكارثى فى إدارة الاقتصاد واستعداده للجوء إلى العنف من أجل البقاء فى السلطة إلى تدمير واحدة من أكثر الدول الواعدة فى أفريقيا.
وأدخل موجابى زيمبابوى فى أزمة جديدة الأسبوع الماضى عندما أقال نائبه وخليفته المفترض إمرسون منانجاجوا (75 عاما) والمعروف باسم "التمساح" بعد أن أبدى "سمات تدل على عدم الولاء".
واعتبر قادة الجيش أن الخطوة تهدف إلى تمهيد الطريق أمام جريس موجابى لتولى السلطة وقالوا يوم الاثنين إنهم مستعدون "للتدخل" إذا لم تتوقف حملة التطهير ضد حلفائهم.
رجل يسير فى زيمبابوى
سكان زيمبابوى
شارع فى زيمبابوى
شخص يعبر الطريق
شخص يقرأ الصحيفة
هدوء حذر فى زيمبابوى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة