زمانها مراحش.. دراسة أمريكية تثبت قدرة الصحف الورقية على قيادة الرأى العام

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017 04:41 م
زمانها مراحش.. دراسة أمريكية تثبت قدرة الصحف الورقية على قيادة الرأى العام صحف ورقية
كتبت إسراء حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من كل العقبات التى تواجه استمرار الصحف الورقية، وهروب العالم إلى الصحافة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى لمعرفة ما يحدث حول العالم، إلا أن هناك دراسة حديثة استمرت 5 سنوات كاملة أثبتت أن وسائل الإعلام الأمريكية الورقية - حتى الصغيرة منها - لا تزال قادرة على التأثير على الرأى العام.

ووجد الباحثون أن المنظمات الإخبارية عندما ركزت على عدد من القصص حول مواضيع مثيرة للجدل مثل نوعية المياه وتغير المناخ فى تتابع وثيق، عززت بشكل كبير المحادثات العامة حول هذه المواضيع، وليس هذا فقط بل إنها غيرت عقول بعض الناس.

وتقول "لين فافريك"، وهى باحثة سياسية فى جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس: "إننى أعجب بالجرأة الهائلة لهذه الدراسة، وإذا كانت وسائل الإعلام قادرة على تعزيز النقاش العام، فإنها يمكن أن تساعد فى العملية الديمقراطية من خلال زيادة المشاركة فى القرارات الوطنية الهامة".

وذكر موقع sciencemag الأمريكى، أن تقييم تأثير وسائل الإعلام أمر صعب للغاية، كما أن المؤسسات الإخبارية لا ترغب عادة فى أن يتداخل الغرباء فى محتواها، لهذا السبب استغرق الأمر 5 سنوات لإقناع 48 منظمة أنباء أمريكية بإجراء بعض التجارب عليها.

وبدلا من مجرد تتبع ما نشرته المنافذ وتحليل أثرها على الرأى العام، اتخذ الباحثون نهجا مماثلا للنهج المستخدم فى التجارب السريرية لتقييم آثار العقاقير الجديدة، وتلاعبوا فى نوع القصص الإخبارية، وقياس رد الفعل عليها، وبهذه الطريقة كان بإمكانهم معرفة ما إذا كانت تلك القصص الخاصة تؤثر على المناقشات والرأى العام أم لا.

وطلب الباحثون، بقيادة جارى كينج من جامعة هارفارد، من مجموعات من اثنين إلى خمسة من هذه المنافذ الإخبارية كتابة قصص عن مجالات السياسة العامة، بما فى ذلك العرق والهجرة والمناخ، والحقوق الإنجابية، وتم مراعاة المناطق التى توزع فيها هذه الصحف واختيار موضوعات مناسبة.

وبعد ذلك قاموا بقياس عدد التغريدات حول القصص الخاصة وقضايا السياسة المختلفة، ووجدوا أن نسبة المناقشة فى هذه القصص زادت على تويتر بنسبة 63٪ تقريبا خلال الأسبوع الذى تم فيه النشر، إذ كتب الأمريكيون أكثر من 13،000 منشور على وسائل الإعلام الاجتماعية حول القصص التى تم نشرها فى الصحف التى يتم توزيعها وعرضها فى الأكشاك، مما يشير إلى أن وسائل الإعلام الورقية قد تغير فى بعض الحالات معتقدات الناس بنسبة 2.3%.

وكرر الفريق التجربة 35 مرة، ولاحظ أن القصص عززت معدل النشر لدى الرجال والنساء على حد سواء عبر مواقع التواصل، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعيشون فى مناطق مختلفة فى الولايات المتحدة، مع توجهات سياسية مختلفة.

والأمر المثير للاهتمام هو أن الباحثين وجدوا مدى تأثير القصص التى تنشرها الصحف الكبرى على الرأى العام، فصحيفة مثل "نيويورك تايمز" تمكنت من رفع المناقشة حول قضية متعلقة بمياه الشرب بنسبة 300٪ فى يوم واحد فقط على تويتر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

دعاء بيطار

الرجاء الرد للأهمية

السلام عليكم بحاجة لمعرفة اسم البحث الذي استمر لخمس سنوات لفائدته في البحث الذي أقوم به رجاءا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة