وائل السمرى

وإيه فايدة منتدى الشباب؟

الإثنين، 13 نوفمبر 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان يجلس مستاء وهو يقول: للأسف لا كرامة لنبى فى وطنه، وأبناء مصر يكرمون فى الخارج بينما ينساهم الجميع فى الداخل، وحينما صنعت الدولة المصرية منتدى عالميا تكرم فيه شباب مصر المتميز بجانب شباب العالم المتميز أيضا قال: وإيه فايدة منتدى الشباب؟!
 
كان يجلس ضاربا كفا على كف ليقول: أين مصر من أفريقيا ولماذا لا تتبنى الدولة المصرية خطة واضحة تعمق بها تواجدها فى الوجدان الأفريقى، وحينما صنعت مصر مندى عالميا تجتذب فيه شباب أفريقيا وتكرمهم وتحتضنهم قال: وإيه فايدة منتدى الشباب؟!
 
كان يجلس محللا ليقول: إن دور مصر فى العالم تضاءل ولابد من إيجاد صيغة لتدعيم الوجود المصرى عالميا بالشكل الذى يجعل مصر مصدرا للفعل لا مجرد رد فعل، وحينما صنعت مصر منتدى عالميا لمناقشة أهم القضايا المصيرية التى تشغل العالم لتخرج بحلول واقتراحات تتبناها الدولة المصرية وهى مدعمة بشرعية اتفاق شباب 113 دولة قال: وإيه فايدة منتدى الشباب؟!
 
كان يجلس ناقدا ليقول: انظروا كيف تقوم الدول المتقدمة بتنظيم المؤتمرات لتتحول هذه المؤتمرات إلى صناعة تعود بالنفس سياسيا وسياحيا واقتصاديا على البلد، وحينما نظمت مصر منتدى عالميا شهد له الجميع بروعة التنظيم ودقة الإعداد وبراعة التنفيذ قال: وإيه فايدة منتدى الشباب؟
 
عزيزى المستاء الضارب كفا على كف، المحلل، الناقد، الفاهم، الدارس، الواعى، يا من تتساءل عن «أهمية مؤتمر الشباب» مؤكدا أنه لن يخفض الأسعار ولن يضبط انفلات الدولار، هناك شىء فى العالم اسمه الاستثمار فى القوة الناعمة، ولا أخفى عليك أن ميراث مصر فى كل شيء يسر عدوا ولا يسر حبيبا، ماعدا ميراثها فى «القوة الناعمة» التى ضعفت فى السنوات القليلة الماضية بشكل كبير، وفى اعتقادى أن منتدى الشباب الذى عقد مؤخرا فى شرم الشيخ من أكثر الأشياء إيجابية وفعالية فى مسألة إعادة القوة الناعمة لمصر إلى وضعها الطبيعى، تلك القوة الناعمة هى التى تأتى لك بالسياحة فتفتح بيوت الملايين وتوفر العملة الصعبة وتخفض أسعار الدولار، وهى التى تشد من أزرك فى الأوقات الصعبة، وتجد لك العشاق من كل بقاع العالم ليدعموك سياسيا وعاطفيا واقتصاديا، وإن لم تكن مستوعبا لهذه المسألة فما عليك إلا النظر فى وجه الشيخ الجليل والعالم الفاضل «سلطان القاسمى» حاكم إمارة الشارقة الذى يدعم مصر بكل ما أوتى من قوة كأحد أنبل أبنائها، واسأل نفسك: ما الذى يدفع رجلا كهذا إلى دعم مصر بكل هذا الحب سوى أن مصر فى وقت صحوتها احتضنته بحبها وكانت له أما واضعة فى قلبه بذور المحبة، بينما كان هو نموذجا لما يمكن أن تكون عليه أطيب الأراضى.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة