"بحر الصين الجنوبى" تحت سيطرة بكين.. الحكومة الصينية تؤكد للفلبين العمل على ضمان حركة التجارة.. رئيس فيتنام: نرغب فى التسوية بالتفاوض.. ترامب يعرض الوساطة.. ودوتيرتى يرد: لا يمكن لأحد تحمل الحرب

الأحد، 12 نوفمبر 2017 10:00 م
"بحر الصين الجنوبى" تحت سيطرة بكين.. الحكومة الصينية تؤكد للفلبين العمل على ضمان حركة التجارة.. رئيس فيتنام: نرغب فى التسوية بالتفاوض.. ترامب يعرض الوساطة.. ودوتيرتى يرد: لا يمكن لأحد تحمل الحرب بحر الصين الجنوبى
هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتنازع دول مطلة على بحر الصين الجنوبى، وعلى وجه التحديد الصين وفيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا وبروناى، السيادة على مناطق منه منذ عدة قرون، ولكن التوترات فى المنطقة تصاعدت فى الآونة الأخيرة بشكل يهدد حركة التجارة العالمية.

وتطالب الصين بالسيادة على كل مياه بحر الصين الجنوبى، والتى تمر عبرها تجارة قيمتها نحو ثلاثة تريليونات دولار سنويا، كما أن هناك مطالبات متعارضة من جانب بروناى وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام بالسيادة على أجزاء من مياه بحر الصين الجنوبى.

ويتبادل الصينيون والأمريكيون الاتهامات بأن الجانب الآخر يعمد إلى "عسكرة" بحر الصين الجنوبى.

ومن جانبه، قال الرئيس الصينى شى جين بينج، خلال اجتماع مع نظيره الفلبينى رودريجو دوتيرتى، إن الصين ستعمل مع دول جنوب شرق آسيا على حماية السلام فى بحر الصين الجنوبى الذى كان دوتيرتى تعهد بحل القضايا المتعلقة به خلال محادثات ثنائية مع بكين.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، إن الرئيس الصينى أبلغ دوتيرتى بأن "الصين ستواصل العمل مع دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) على ضمان السلام والاستقرار والرخاء فى منطقة بحر الصين الجنوبى".

والتقى الزعيمان على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادى (أبك) بمنتجع دانانج فى فيتنام.

بحر الصين الجنوبى
بحر الصين الجنوبى

 

ونقلت الوكالة عن دوتيرتى قوله، إن الفلبين وفقا للاتفاق الذى توصل إليه الجانبان ستعمل من خلال قنوات ثنائية لمعالجة القضايا البحرية على نحو ملائم، لكن الوكالة لم تقدم تفاصيل.

ومن ناحيته، قال الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى، اليوم الأحد، إن من الأفضل ترك ملف السيادة فى بحر الصين الجنوبى وشأنه، مضيفا "علينا أن نكون أصدقاء هناك متهورون آخرون يودون أن نواجه الصين وباقى العالم بشأن الكثير من القضايا".

وتابع قائلا "من الأفضل ترك ملف بحر الصين الجنوبى وشأنه.. لا يمكن لأحد تحمل الدخول فى حرب".

وأعرب الرئيس الفيتنامى تران داى كوانج عن رغبة بلاده فى تسوية النزاعات فى بحر الصين الجنوبى من خلال المفاوضات السلمية، مؤكدا ذلك خلال لقائه بنظيره الامريكى دونالد ترامب.

وأضاف أن ترامب عرض العمل كوسيط للتوصل إلى حل للنزاعات الإقليمية فى بحر الصين الجنوبى الذى تدعى بكين سيادتها على معظمه.

سبب النزاع

ويربط بحر الصين الجنوبى الشرق الأوسط بمنطقة القارة الهندية بشمال شرق آسيا وتمر به ثلث الشحنات البحرية العالمية بقيمة 7 تريليون دولار، أى 15 ضعف قناة بنما وثلاثة أضعاف قناة السويس، ويحتوى على 7 مليار برميل نفط كاحتياطى محتمل، و900 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعى؛ ما قد يجعل منه خليجًا عربيًّا جديدًا.

وشهدت الآونة الأخيرة توترًا فى العلاقات ما بين الصين وفيتنام والفلبين وإندونيسيا وماليزيا وبروناى بسبب النزاع على تلك الجزر، حيث تدّعى كل دولة منهم أحقيتها التاريخية فى عدد من الجزر التى يصل لنحو ثمانين جزيرة صغيرة لا يتجاوزه حجم أكبرها 4 كيلومترات ويغمر البحر هذه الجزر فى كثير من الأوقات.

وبدأ النزاع على تلك الجزر يأخذ منحى حادًا وجادًا مع إصدار الأمم المتحدة عام 1972 دراسة نظرية ترجّح وجود كميات كبيرة من النفط والغاز والمعادن فى تلك المنطقة من بحر الصين الشرقى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة