ماجدة إبراهيم

بحلم بمكان

السبت، 11 نوفمبر 2017 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كم بهرتنى كل الأجواء التى عشناها فى مؤتمر شباب العالم، بدءا من الأغنية العبقرية التى غناها مطربون من كل بلد فى العالم فى تناغم منقطع النظير، فالكلمات كم كانت معبرة لا تشعر أن من يغنى ينتقل من لغة إلى أخرى فى تناسق مذهل، وكم كانت الألحان غاية فى الروعة والجاذبية، مرورا بالحضور والتنظيم وتمثيل الدول المشرف والقضايا التى تم تناولها، والابتسامة المصرية المشرقة والمميزة.
 
كل ما رأيناه على شاشات التليفزيون ومن خلال التغطية التليفزيونية المتميزة للقنوات المصرية، جعلتنا نسرح فى الخيال، نحلم بواقع مختلف، بمستقبل واعد، بنهاية لكل المشاكل التى يعيشها العالم والحروب التى تعانى منها على وجه الخصوص منطقتنا العربية، والتمزيق الذى طال الأخضر واليابس، فلم تعد العراق عراق ولا سوريا سوريا ولا ليبيا ليبيا، لقد نال الإرهاب والفوضى والحروب كل شبر من أراضينا العربية، ومن لم تطله الحرب طاله الإرهاب ومن لم يطله الإرهاب أنغمس فى تغذية الإرهاب للنيل من دول شقيقة.
 
ما يحدث فى المملكة العربية السعودية لخير دليل على أن الفساد قد وصل إلى كل شىء ووجب استئصاله، لا وقت للتفاوض قد حان الوقت لاتخاذ قرارات مصيرية ضد من نهش فى شرف الأمة العربية، ضد من استحل الأموال والأعراض بالباطل.
 
نحن فى مفترق الطرق نسير فى طريق لا نعرف آخره، تتحكم فينا مقدرات الأمور، وربما المصالح المشتركة لقوى تحكم العالم، الذى يدير اللعبه الآن.
 
وأعود لصورة مصر الجميلة فى شرم الشيخ مدينة السلام، مدينة المحبة من يأتى إلى شرم يرى صورة أخرى، يرى الأمان والجمال والسلام بصورته الحالمة.
 
فى شرم الشيخ كل شىء مبدع، رنان، ساحر، هكذا كانت ولا تزال مدينة شرم الشيخ، حمى الله مصر مما يحدث من صراعات فى منطقتنا العربية، فمازال المصريون البسطاء يحلمون بمستقبل واعد فى ظل ظروف اقتصادية صعبة، ويأتى مؤتمر شباب العالم فى شرم الشيخ ليرسم صورة وردية تجعل الأمل فى المستقبل المشرق أمرا ليس بمستحيل فكم من أحلام قد تحققت بعد طول صبر.
 
لا شىء مستحيل فقط أغمض عينيك واحلم، فالحلم دائما يكون البداية.
 
وعليك الاجتهاد لتحقيقه بشرط أن يكون حلما مشروعا، فكم من الأحلام ما كان فيها خبيث وقاتل.
 
والتاريخ بأحلام لمجانين ومرضى نفسيين حولوا العالم لساحات حرب وسجون للتعذيب.
الحقيقة أننى أدعو كل من يشعر بالاكتئاب أو يفقد الأمل أن يسمع ويشاهد أغنية مؤتمر شباب العالم «بحلم بمكان»، فهى كفيلة بتحويل أى طاقة سلبية تشعر بها لطاقة إيجابية فاعلة.
 
فتحية شكر وتقدير لمؤلف الأغنية الشاعر أمير طعيمة، والملحن العبقرى إيهاب عبدالواحد، الذى نقل مشاعرنا كمصريين بكل لغات العالم وكل ألحان العالم، واختزلها فى أغنية ستؤرخ فى تاريخ الأغانى المؤثرة. بصمة جديدة مفعمة بالحيوية فى زمن انطفأت فيه أغلب شموع الأمل، وتسللت الظلمة إلى قلوب ملايين شباب العالم خاصة الشباب العربى، الذى جاء للدنيا فوجد أوطانه مزقتها الحروب، ونال من استقرارها الإرهاب المدمر، لكن بعد اليوم سنقاوم كل الأحاسيس السلبية، ونقاوم أحاسيس الضعف والخذلان، مادام هناك مكان مافيهوش لا كره ولا حقد ولا إرهاب.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة