انتفاضة فى "اليونسكو" ضد عملية شراء الأصوات لصالح المرشح القطرى.. انتقادات داخل المنظمة لاستخدام الدوحة سلاح المال.. وعلامات استفهام حول تصويت دول أفريقية ضد الإجماع القارى بدعم "مشيرة خطاب"

الإثنين، 09 أكتوبر 2017 08:28 م
انتفاضة فى "اليونسكو" ضد عملية شراء الأصوات لصالح المرشح القطرى.. انتقادات داخل المنظمة لاستخدام الدوحة سلاح المال.. وعلامات استفهام حول تصويت دول أفريقية ضد الإجماع القارى بدعم "مشيرة خطاب" تصويت اليونسكو
باريس يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
انتهت الجولة الأولى من انتخابات المدير العام الجديد لليونسكو بحصول المرشحة المصرية مشيرة خطاب على 11 صوتا، فيما حصل حمد بن عبدالعزيز الكوارى من قطر، على 19 صوتا، ، وأودريه أزولاى من فرنسا 13 صوتا، وفولاد بلبل أوجلو من أذربيجان صوتين، وفام سان شاو من فيتنام على صوتين، وكيان تانج من الصين على خمسة أصوات، وفيرا خورى لاكويه من لبنان 6 أصوات.
 
 
وأثار حصول المرشح القطرى على 19 صوتا فى الجولة الأولى استغراب عدد كبير من الدول الأعضاء فى اليونسكو، ووفقا لما سمعناه من مندوبى عدد من الدول بالمنظمة، فهناك شبه يقين لديهم أن قطر نجحت فى المرحلة الأولى عبر حشد كبير للأصوات عن طريق سلاح المال، كما أن هناك اقتناع أن الأصوات التى حصل عليها المرشح القطرى فى الجولة الأولى تمثل السقف الأخير من الأصوات التى يمكن الحصول عليه من خلال عملية شراء الأصوات، ومن الصعب جدا زيادة هذا العدد، بل كل التوقعات تسير فى اتجاه أنه سيتناقص خلال الجولات اللاحقة، خاصة أنه فى مثل هذه الانتخابات التى تجرى على عدة مراحل تشهد التزام بعض الدول بالتصويت لصالح مرشح بعينه فى الجولة الأولى، ثم تتحلل من التزامها فى الجولات اللاحقة إذا لم يستطع هذا المرشح حصد المقعد لصالحه.
 
وبدأ الحديث يتردد بقوة فى اليونسكو عن عملية شراء للأصوات قام بها المرشح القطرى على غرار ما حدث فى تصويت الفيفا ومنح الدوحة حق تنظيم كاس العالم 2022، وتسير كل ردود الأفعال فى اليونسكو إلى أن عدد من المندوبين الدائمين فى اليونسكو غيروا سير عملية التصويت ومنحوا أصواتهم للمرشح القطرى الذى قام بعملية كبيرة لشراء الأصوات، وهو ما تحسب له جيدا كافة المرشحين الذين حذروا قبل الانتخابات من استخدام قطر لسلاح المال، لكن يبدو أن المال أغرى عدد من الدول وغيرت من التزامها السابق تجاه مرشحين بعينهم.
 
وانتقد أعضاء اليونسكو ظهور سلاح المال بهذه القوة فى انتخابات اليونسكو، التى ما كان يحب أن تصل إلى هذه الدرجة التى يختار فيها المندوبون المرشح بناء على ما سيحصل عليه من مزايا مالية، وليس بناء على كفاءة وقدرة كل مرشح.
 
ولا تعد الجولة الأولى مؤشرا دقيقا  للنتائج المتوقعة، وإنما ستكشف عن شكل التربيطات السياسية بين أعضاء المجلس التنفيذى، آخذا فى الاعتبار أن إيرينا باكوفا المدير الحالى لليونسكو حصلت فى الجولة الأولى فى انتخابات 2009 على ثمانية أصوات بينما حصل الوزير فاروق حسنى على 22 صوتا، وتواصل التنافس إلى أن تعادل باكوفا وحسنى فى الجولة قبل الاخيرة بـ 29 صوت لكلا منهما، إلى أن استطاعت باكوفا بفضل التكتل الأوروبى المدعوم من اللوبى اليهودى فى حسم الانتخابات لصالحها فى الجولة الخامسة والأخيرة بفارق أربعة أصوات عن المرشح المصرى.
 
لذلك لا يعول الوفد المصرى بشكل كبير على نتيجة الجولة الأولى، وإنما ستكون كاشفة بالنسبة لهم لخط سير عملية الحشد خلال الجولات اللاحقة الحاسمة، وفور الإعلان عن النتيجة قام الوفد المصرى بتقييم ما حدث فى الجولة الأولى، خاصة فيما يتعلق بموقف الدول الأفريقية البالغ عددها 17 دولة داخل المجلس التنفيذى، وهو ما يؤكد خروج عدد منهم عن الاجماع الأفريقى حول اعتبار مشيرة خطاب مرشحة القارة.
 
وتبدأ غدا الثلاثاء الجولة الثانية من الانتخابات، بين المرشحين السبعة، فى وقت استبعدت فيه مصادر من داخل اليونسكو انسحاب أيا منهم إلا بعد نتائج الجولة الثانية، خاصة من جانب المرشحين الذين لم يحصدوا أصواتا مرتفعة فى الجولة الأولى، وقالت المصادر إنه فى انتخابات اليونسكو غالبا ما نرى مرشحين يدركون جيدا أنهم ليسوا جديرين بالمنافسة، لكنهم يخوضوا الانتخابات ويستمروا فى الجولات الأولى والثانية وربما الثالثة على أمل الحصول على عدد من الأصوات يستطيعون من خلالها مقايضة مرشحين آخرين بها سواء للحصول على مكاسب أو مناصب فى المنظمة الدولية.
 
كان المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، قد أكد فى تعليق له على نتائج الجولة الأولى لانتخابات اليونسكو، "تابعنا عن قرب النتائج، وكما هو واضح لم يتمكن أى مرشح من الحصول على الأصوات التى تؤهله للفوز، وهذا كان متوقع من قبل على ضوء كثرة المرشحين وما كان متوقعا من تفتت للأصوات".
 
وأضاف ابو زيد فى تصريحات لـ"اليوم السابع" من باريس، أن المرحلة الحالية تتركز فيها جهود كل دولة صاحبة ترشيح على تقييم نتائج التصويت فى الجولة الأولى، ومحاولة معرفة واستجلاء الدول التى دعمت مرشحها، والدول التى لم تصوت له فى المرحلة الأولى، بما فى ذلك الوفد المصرى"، لافتا إلى أنه من المهم جدا عدم تعجل الاستنتاجات بشأن مدى قدرة مرشح بعينه على حسم المعركة، خاصة أن بعض التربيطات التى تتم فى مثل تلك الحملات الانتخابية تتعلق بالجولة الأولى فقط، ثم تختلف فى الجولة الثانية واللاحقة لها، وأعنى هنا أن بعض الدول تتعهد بالالتزام بالتصويت لصالح مرشح فى الجولة الأولى وإذا لم يتمكن من حسم المعركة لصالحه أو أن يكون من المرشحين الأوائل تتحرر الدولة من هذا الالتزام فى الجولات اللاحقة.
 
وأضاف متحدث الخارجية: "لاشك أيضا أن هناك علامة استفهام كبيرة فيما يتعلق بالموقف الأفريقى، فأفريقيا لديها 17 صوت داخل المجلس التنفيذى، وبالتالي من الطبيعى أن نتوقع حصول المرشح المصرى على كل تلك الأصوات كحد أدنى، ونأمل أن تعيد الدول الأفريقية التى لم تصوت لمصر النظر فى موقفها، وأن تعيد التأكيد على مندوبيها الدائمين بضرورة الالتزام بدعم المرشح الأفريقى حفاظا على وحدة القارة وتضامنها".
 
وردا على استفسار حول إمكانية انسحاب أحد أو بعض المرشحين الذين لم يحصدوا عددا كبيرا من الأصوات لصالح المرشحين الآخرين، قال أبو زيد إنه ربما يكون من السابق للأوان فى المرحلة الحالية تصور انسحاب أحد المرشحين، خاصة أننا لم ندخل بعد فى الجولة الثانية، والتى سيكون لها ديناميكيات مختلفة بطبيعة الحال عن الجولة الأولى.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

محسن محمود

19 صوت لبلد ليس له تاريخ

الثقافة / العلوم / الحضارة ؟؟؟؟ ما علاقة قطر باي من الكلمات السابقة ؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمن عبدالعزيز

يجب محاكمه من فكر في ترشيح مشيره خطاب

انتخابات اليونسكو بالتحديد معروفه ولدينا خبرات بها سابقا وقتما تم ترشيح فاروق حسني وفشل وبالطبع خسرت مصر كثيرا نتيجه هذا الفشل معروف ان اغلب الكتله التصويتيه في افريقيا وبكل اسف كثير من دول افريقيا تصوت لاعتبارات اخري ولاتفي بالتزاماتها وكررنا نفس الخطا الذي حدث مع فاروق حسني ومن سيفوز هو مرشح قطر لاشك في ذلك بكل اسف عرضنا مشيره خطاب ومصر للبهدله بدون داعي اطالب بمحاكمه من فكر في ترشيح مشيره

عدد الردود 0

بواسطة:

مصراوى وكلى فخر

ما هو وزن قطر الثقافى ؟ وماذا قدمت للعالم من ادباء وفنانين ؟

سيظل وزن قطر فى ذكيبة الاموال الى لم تأت نتيجة أى جهد علمى أو فكرى او أقتصادى أو تجارى او صناعى والتى تشترى حتى الرياضيين ليلعبوا باسمها فأى دوله تلك حتى تحوذ ذلك المنصب الرفيع

عدد الردود 0

بواسطة:

خليل عدلى خليل

قطر مرشحه الواد بتاهعا لانهم فاكرين ان....

...اليومين دول يومين حقوق الشواذ.. والحقيقه انها ايام حقوق المراءه... سؤال لحمد القطرى.. والعمليه هاتظهر زى مابقول.. او على مااعتقد...

عدد الردود 0

بواسطة:

رزق

معاك قرش تسوى قرش ليس معك قرش لا تساوي شئ

هذا المبدأ تسير عليه دويلة قطر ، وهم يستغلوا المال لشراء اي شئ مهما كانت قيمته ، يقومون بشراء البشر وتجنيسهم لاستغلالهم في تمثيل هذه الدويلة في المحافل الدولية ، يقومون بشراء الأصوات حتى يحظوا بتنظيم كاس العالم لكرة القدم وغيرها ، يقومون بشراء الذمم كما حدث مع القرضاوي في اطلاق فتاويه لقتل الابرياء ، وحاليا يقومون بشراء الأصوات في اليونيسكو حتى يكون لهم الشرف والهيمنة لاستغلاله في الارهاب، وأخيرا يقومون بشراء الكيماوي لإبادة الشعب القطري المغلوب على أمره ، وفي النهاية سيقومون بشراء الموز الاسرائيلي كي يتزحلق وتنكسر رقبته واللي خلفوه.

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف سلامة

هذه المنظمات اصبحت "فاسدة"

يجب ان يوقن العالم بأجمعه ان المنظمات الدولية الكبرى التى كنا نعتبرها محايدة ونزيهة وتسعى من اجل صالح الانسان فى كل بقاع العالم ، اصبحت الآن منظمات ليست فقط "مسيّسة" تسير تبعا لأهواء دول معينة ، بل بالأسوأ اصبحت منظمات تسعى الى الربح "الفاسد" وبيع الضمير من اجل تحقيق مكاسب مادية فاسدة ومغسولة ، بل واصبحت معظم ماتقدمه من خدمات يشوبه العديد من مظاهر الشبهات.

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد

19 صوت لدولة راعية للارهاب

اين الموقف الدولى من دولة هى راعية للارهاب واضح ان الحرب ضد الارهاب هى ممعركة مصر بمفردها ومن الضرروى عدم فوز المرشح القطرى حتى ولو تم اعطاء الاصوات الحاصلة عليها مصر الى اى دولة اخرى كلبنان او فرنسا اهم شىء عدم فوز الارهابى القطرى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة