استقرت أسعار النفط اليوم الاثنين 9-10-2017، حيث سجل خام القياس العالمى مزيج برنت نحو 55.62 دولار للبرميل، فيما سجل خام غرب تكساس الوسيط نحو 49.38 دولار للبرميل.
وكانت أسعار النفط قد هبطت نحو 2% يوم الجمعة وتراجع الخام الأمريكى عن 50 دولارا مع تجدد المخاوف من إنتاج زائد.
وتخطط موانىء النفط والمنتجون والمصافى فى لويزيانا ومسيسبى وألاباما التى أغلقت منشآتها قبل الإعصار نيت لاستئناف العمل يوم الاثنين بعدما تحركت العاصفة بعيدا عن معظم منشآت الطاقة على خليج المكسيك فى الولايات المتحدة.
وزارة الطاقة: السعودية تخفض مخصصات نفط نوفمبر 560 ألف برميل يوميا
فيما قال متحدث باسم وزارة الطاقة السعودية إن المملكة خفضت مخصصات النفط الخام لشهر نوفمبر بمقدار 560 ألف برميل يوميا مع التزام أكبر مصدر للنفط فى العالم بتعهداته للمساعدة فى كبح تخمة المعروض العالمى.
ويتماشى الخفض، وهو من طلبات الزبائن على الخام السعودى، مع تعهد السعودية بخفض للإمدادات تقوده أوبك يتطلب من المملكة خفض إمداداتها بمقدار 486 ألف برميل يوميا.
وقال المتحدث فى بيان ”رغم الطلب القوى للغاية من زبائن الشحنات المنقولة بحرا فى الخارج والذى تجاوز 7.711 مليون برميل يوميا فلم يُخصص لهم سوى 7.150 مليون برميل يوميا.“
وأضاف قائلا ”السعودية تُظهر مجددا نموذجا استثنائيا يحتذى به فى التزامها بإعادة التوازن إلى السوق مع اقترابنا من اجتماع 30 نوفمبر المهم فى فيينا.“
وقال إن المملكة ”لا تكبح حجم الإنتاج الكلى فحسب بل الأهم من ذلك أنها تكبح الصادرات التى تشكل فى نهاية المطاف ميزان المخزونات والسوق العالمية“.
واتفقت أوبك مع روسيا ومنتجين آخرين للنفط غير أعضاء فى المنظمة على خفض الانتاج بحوالى 1.8 مليون برميل يوميا بدءا من أول يناير هذا العام حتى نهاية مارس 2018 . وتعقد أوبك اجتماعها القادم 30 نوفمبر فى فيينا لتقرير سياستها الانتاجية وقال مسؤولون فى المنظمة إن اتفاق خفض الإمدادات من المرجح أن يجرى تمديده إلى ما بعد مارس.
وعمدت السعودية إلى تقليص الشحنات فى الأشهر القليلة الماضية، خصوصا إلى الولايات المتحدة، فى محاولة لخفض مخزونات النفط العالمية.
وقال المتحدث إن المملكة خفضت صادراتها النفطية فى سبتمبر إلى 6.7 مليون برميل يوميا على الرغم من طلب مرتفع من الزبائن وتراجع فى الطلب المحلى أثناء الصيف.
وخفض مخزونات النفط العالمية إلى متوسطها لخمس سنوات مؤشر رئيسى لأوبك فى قياس مدى النجاح فى خفض الإمدادات.
وقال المتحدث إن المملكة تتوقع من جميع المشاركين فى اتفاق خفض الإمدادات أن يحذوا حذوها ويحافظوا على المستويات المرتفعة للنسبة الإجمالية للتقيد بالاتفاق التى تحققت فى أغسطس آب.
وبلغت نسبة إلتزام أوبك والدول المنتجة الأخرى بتعهدات خفض الانتاج 116% فى أغسطس.
سوق النفط تستعيد توازنها
بينما قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك يوم الاثنين إن سوق النفط تستعيد توازنها بوتيرة سريعة وإنها بددت بالكامل تقريبا تخمة المعروض من المنتجات المكررة مع تمسك المنظمة باتفاقها للإمدادات.
وأضاف باركيندو أن نمو إنتاج النفط الصخرى فى الولايات المتحدة تباطأ مقارنة مع النصف الأول من 2017 وأن تقديرات نمو الطلب العالمى ربما تشهد مزيدا من التعديلات بالزيادة بفضل جهود خفض الإمدادات.
