بعد مواقفها من أزمة الروهينجا.. بريطانيا تجرد زعيمة بورما من جوائزها بعد تحولها من رمز للديمقراطية إلى مهادنة القمع.. وملكة جمال ميانمار تخسر لقبها لنشرها فيديو عن مسلمى الروهينجا وسط اتهامات بانحيازها للعنف

الخميس، 05 أكتوبر 2017 07:39 م
بعد مواقفها من أزمة الروهينجا.. بريطانيا تجرد زعيمة بورما من جوائزها بعد تحولها من رمز للديمقراطية إلى مهادنة القمع.. وملكة جمال ميانمار تخسر لقبها لنشرها فيديو عن مسلمى الروهينجا وسط اتهامات بانحيازها للعنف
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لن ينسى المجتمع الدولى والعالم أجمع المأساة الإنسانية التى ذاق ويلاتها مسلمو الروهينجا فى بورما والتى راح ضحيتها المئات ، ووسط تصاعد أزمة الروهينجا ألغت بريطانيا عددا من الجوائز التى كانت زعيمة الحكومة فى بورما قد حصلت عليها، حيث سحب مجلس بلدية إكسفورد، جائزة حقوق الإنسان والتى كان قد منحها لزعيمة بورما أونج سان سو كى، بسبب صمتها على التطهير العرقى لأقلية الروهينجا المسلمة فى بلادها، ويأتى ذلك بعد أسبوع من قرار جامعة أكسفورد إزالة صورتها من الكلية التى تخرجت فيها.

وأوضحت صحيفة  "عكاظ" السعودية، فى تقرير لها أن مصادر فى بلدية شيفيلد "شمال إنجلترا" أكدت أن المجلس البلدى هناك سيجتمع الشهر الجارى لدراسة سحب جائزة مماثلة منحها للزعيمة البورمية، بعد تلقيه عريضة من آلاف المواطنين.

ويُشار إلى أن نقابة "يونيسون" التى تعتبر ثانى أكبر نقابة عمالية فى بريطانيا، كانت أعلنت الأسبوع الماضى أنها ستسحب عضوية شرفية منحتها للزعيمة البورمية المذكورة.

زعيمة-ميانمار
زعيمة-ميانمار

 

..وملكة جمال تخسر اللقب

لم تسلم " شوي إين سي" ـ البالغة من العمر 19 عاما ـ من تبعات الاضطهاد الذى يعانى منه مسلمو الروهينجا فقالت ملكة جمال ميانمارية إنها جردت من لقبها السابق بسبب مقطع فيديو شاركت فيه يتعلق بالعنف فى ولاية راخين.

وحسبما أكدت إذاعة الـ"بى بى سى"، فإن "شوى إى نسى" قد وضعت المقطع على الإنترنت الأسبوع الماضى، متهمة فيه متشددى الروهينجا بالعمل على استمرار الاضطرابات، وقالوا إنها انتهكت قواعد العقد، ولم تتصرف كنموذج يحتذى.. ولكنهم لم يذكروا مقطع الفيديو الذى نشرته، لكن شوى إين سي ربطت بين تجريدها من اللقب والفيديو.

وقالت فى بيان على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "نعم، أعدت شوى إين سى مقطع فيديو عن الإرهاب الذى جلبه المتشددون فى جيش إنقاذ الروهينجا بولاية راخين، لكن ذلك لم يكن سببا أبدا لحرمانها من الصورة اللائقة لها كمتسابقة".

وأضافت أنها «مضطرة باعتبارها مواطنة تنتمى لهذا البلد لاستخدام شهرتها فى قول الحق علنا أمام الأمة، وتقول ملكة الجمال فى الفيديو المصور، الذى وضعته على صفحتها على فيسبوك الأسبوع الماضى، إن جيش إنقاذ الروهينجا «يماثل أسلوب الخلافة» فى هجماته وأنها تجاوزت الحدود.

وتتهم شوى إين سى- التى كانت تتحدث بالإنجليزية- المتشددين ومؤيديهم بشن حملة إعلامية حتى يبدو مدبرو العنف والإرهاب- أنفسهم- وكأنهم هم المضطهدون.

ولم يتعرض الفيديو، الذي نشرته، للفظائع المنتشرة التى قيل إن الجيش الميانمارى ارتكبها ضد أقلية مسلمى الروهينجا. وقال الجيش- الذى اتهم بارتكاب تطهير عرقى- إنه فقط يستهدف المتشددين.

 

مأساة لن تنسى

 

وقد هرب أكثر من 500 ألف روهينجى إلى بنجلاديش منذ أغسطس، وقد شبت أحداث العنف فى راخين بـ25 أغسطس عندما هاجم متشددون من جيش إنقاذ الروهينجا مراكز أمنية، وأدى هذا إلى شن الجيش حملة لملاحقتهم، وطال العنف القرويين فى راخين والأقليات الأخرى، مثل الهندوس.

وكانت "بى بى سى" قد نشرت عدة تقارير تنتقد موقف زعيمة حكومة بورما مما يحدث للمسلمين هناك واصفة أونج سان سو كى أنها تحولت من رمز للديمقراطية إلى مهادنة القمع.

وفى وقت سابق، دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) لجنة جائزة نوبل إلى سحب جائزتها للسلام من زعيمة ميانمار أونغ سان سو كى، كما شن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعى حملات لنفس الهدف، بسبب ما وصفوه بمعرفتها وتأييدها لممارسات السلطات هناك ضد أقلية الروهينجا.

 

من هى أونج سان سو كي؟

وكانت أونج سان سو كى رمزا عالميا للمقاومة السلمية فى مواجهة القمع، كما هو الحال مع الزعيم الجنوب إفريقى الراحل نيلسون مانديلا، بعد أن أمضت سو كى (72 عاما) نحو 20 عاما تحت شكل من أشكال الاحتجاز بسبب جهودها من أجل تحقيق الديمقراطية فى ميانمار التى حكمها نظام ديكتاتورى لفترة طويلة.

وفى عام 1991، حصلت سوكى على جائزة نوبل للسلام، أى بعد عام من فوز الرابطة الوطنية للديمقراطية، وهى الحركة التى تقودها، بشكل كاسح فى الانتخابات العامة فى بلادها، والتى ألغيت نتائجها.

ووصفها فرانسيس سييستد رئيس لجنة جائزة نوبل بأنها "نموذج رائع لقوة من لا قوة له".

وظلت سو كى، على الرغم من تهميشها لمدة عقدين رمزا قويا للأمل بالنسبة للعديد من البورميين.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة