ملك السعودية فى ضيافة "الكرملين".. الدب الروسى يسعى لمرحلة جديدة فى العلاقات بالمملكة من خلال زيارة تاريخية والأولى لخادم الحرمين.. وتوقيع اتفاقيات حديثة وملفات إيران وسوريا على طاولة المناقشات

الثلاثاء، 03 أكتوبر 2017 02:04 ص
ملك السعودية فى ضيافة "الكرملين".. الدب الروسى يسعى لمرحلة جديدة فى العلاقات بالمملكة من خلال زيارة تاريخية والأولى لخادم الحرمين.. وتوقيع اتفاقيات حديثة وملفات إيران وسوريا على طاولة المناقشات الملك سلمان وبوتين
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستعد موسكو الأربعاء المقبل لاستقبال خادم الحرمين الشريفين فى زيارته التاريخية والأولى للكرملين والتى تستمر ثلاثة أيام، حيث من المنتظر أن يكون خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أول ملك سعودى يزور العاصمة الروسية موسكو ويلتقى رئيسها منذ تأسيس المملكة العربية السعودية، وهى تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بعد جمود استمر سنوات على خلفية الموقف الروسى من الأزمة السورية.

 

علاقات استراتيجية

وأكد السفير السعودى بروسيا عبد الرحمن الرسى ، فى لقاء مع وكالة سبوتنيك،أن الزيارة المرتقبة للملك سلمان إلى السعودية تؤسس لعلاقات استراتيجية جديدة قوية، تفتح آفاق جديدة وسيتم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال الزيارة، هذا إلى جانب أن الدولتين تنسقان خطوات مشتركة ومثمرة فى مجال النفط.

 

زيارات تمهيدية

سبق زيارة الملك زيارات قام بها ولى العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز كان مطلعها فى يونيو 2015م واكتسبت أهميتها من كونها تعود بعد ما يقرب من 4 سنوات من فتور العلاقات بين الرياض وموسكو على خلفية الأزمة السورية، والموقف الروسي منها، وشكلت الزيارة التى قام بها ولى العهد فى عام 2015م لـ"سان بطرسبرج" (روسيا) تطورا في تاريخ العلاقات بين البلدين، هذا فيما كانت الزيارة الثانية التي جمعته بالرئيس "بوتين" في أكتوبر 2015م في منتجع سوتشي. أما الزيارة الثالثة فكانت في مايو 2017م في موسكو فقد شهدت إيذاناً ببدء مرحلة جديدة في تاريخ البلدين سيتكلل بزيارة تاريخية لخادم الحرمين الشريفين إلى الكرملين.

 

وكان حصاد هذه اللقاءات توقيع البلدان 6 اتفاقيات استراتيجية، من بينهم اتفاقية تعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتفعيل اللجنة المشتركة للتعاون العسكري، والتعاون في مجال الفضاء، بالإضافة إلى اتفاقيات تعاون في مجال الإسكان والطاقة والفرص الاستثمارية.

 

كما تمت مناقشة سبل التعاون في مجال التعليم، وإمكانية رفع عدد المبتعثين السعوديين إلى روسيا. علاوة على التفاهم حول إمكانية استثمار المملكة في المجال الزراعي، والاستحواذ على شركات زراعية داخل روسيا؛ بهدف ضمان الأمن الغذائي للسعودية، وتحقيق عوائد تجارية استثمارية.

 

وفي منتجع سوتشي (جنوب روسيا) التقى ولي العهد مجدداً بالرئيس الروسي على هامش فعاليات "سباق فورمولا 1" في أكتوبر 2015م، وبحثا سوياً آخر مستجدات الأزمة السورية في محاولة لتقريب وجهتي نظر الدولتين حول الوضع في سوريا، كما بحثا الأزمة اليمنية، بالإضافة إلى سبل التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والعسكرية.

 

وجاءت الزيارة الأخيرة لولي العهد إلى موسكو في شهر مايو 2017م في أعقاب موافقة منظمة "الأوبك" ودول أخرى من أبرزها روسيا على تمديد الاتفاق حول خفض إنتاج النفط، والذي يسري مفعوله منذ مطلع 2017م، حتى نهاية الربع الأول من العام 2018م المقبل.

 

وكانت مسألة ضبط أسعار النفط إحدى أبرز القضايا التي طرحت خلال تلك الزيارات حيث يعتبر الحفاظ على المستوى المعقول من أسعار الوقود أهم مصلحة تجمع بين البلدين.

 

قمة روسيا والسعودية

 

كما تركزت المباحثات فى عددٍ من القضايا من بينها محاولة الوصول إلى تسوية مرضية حيال الأزمة السورية، كما شملت الإعلان عن مجموعة من الاستثمارات ومشاريع الطاقة المشتركة، وعزم المملكة المشاركة في مشروع تطوير موقع مطار "توشينو" السابق في موسكو.

أيضا زيارة رئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفيينكو إلى الرياض،  التى جاءت لمواصلة روسيا عملها الدؤوب على إنشاء نظام للعلاقات مع دول الخليج العربية، وفى مقدمتها السعودية

 

وأكد باحث سياسى سعودى بموقع روسيا اليوم، أن قمة سلمان- بوتين ستفضي إلى تطورات نوعية وعزل إيران هدف رئيسى، فقال الباحث السعودي بالشؤون الاقليمية فهد السعوي، إن تقاربا متينا تحقق بين موسكو والرياض فيما يتعلق بالملف السوري. وأشار إلى أن القمة الروسية السعودية المزمعة مطلع أكتوبر في موسكو، ستشهد انقلابا في العلاقات. وقال إن وفدا عسكريا واقتصاديا كبيرا سيرافق العاهل السعودي إلى الكرملين، ووصف العلاقة الروسية الإيرانية بأنها زواج عرفي وان لدى الرياض قناعة بنهايتها القريبة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة