صحف: مدريد تسعى إلى طى صفحة الماضى بقرار فرض ‏الوصاية على كتالونيا

الأحد، 29 أكتوبر 2017 12:37 م
صحف: مدريد تسعى إلى طى صفحة الماضى بقرار فرض ‏الوصاية على كتالونيا ماريانو راخوى رئيس وزراء إسبانيا
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

علقت صحيفتا "واشنطن ‏‏بوست" الأمريكية و"فاينانشيال تايمز" البريطانية اليوم -الأحد- على أحدث ‏‏المستجدات فى أزمة إقليم كتالونيا الذى أعلن برلمانه يوم أمس الأول ‏‏انفصاله عن إسبانيا، وتساءلتا عن هوية الجهة التى أصبحت تدير الاقليم ‏المضطرب.‏

‏ وأشارت الصحيفتان إلى إعلان مدريد يوم أمس سيطرتها الكاملة على ‏كتالونيا وإقالة رئيسها وحكومتها وقادة - الشرطة المحلية ثم تحويل ‏جميع السلطات هناك إلى الحكومة المركزية.. واعتبرتا أن إسبانيا تسعى ‏بذلك إلى طى صفحة الماضى وحسم أزمة الإقليم المضرب.‏


‏ وقد رفض هذا الأمر رئيس الإقليم كارليس بوتشيمون داعيا أنصاره إلى ‏‏"الاعتراض بشكل ديمقراطى على تطبيق المادة 155 من الدستور ‏الإسبانى التى تضع المنطقة تحت وصاية مدريد.‏


‏ وذكرت صحيفة واشنطن بوست – فى تقرير لها بثته على موقعها ‏الالكتروني- انه رغم اعتبار البعض لبيان بوتشيمون ‏المقتضب فى هذا الشأن بأنه نوع من انواع المقاومة والتحدي- فإن الكثيرين من مؤيدى انفصال كتالونيا عبروا عن احباطهم ورغبتهم ‏فى معرفة معناه.‏


‏ وأبرزت الصحيفة أن "برشلونة، عاصمة الجمهورية المنفصلة حديثا، ‏بدت يوم أمس هادئة إلى حد الملل، وذلك بعدما اخذ السكان نفسا عميقا ‏وقرروا انتظار ورؤية ما سيحدث خلال الأيام القادمة.‏


‏ كما أشارت الصحيفة الى أنه بموجب قرار مدريد، فإن أكثر من 140 ‏كتالونيا أصبحوا بلا مراكز قوة حاليا فضلا عن حل البرلمان واعلان ‏اجراء انتخابات جديدة فى 21 ديسمبر القادم.‏


‏ واختتمت الصحيفة الأمريكية قائلة أنه حتى من بين أولئك الذين امتلأت ‏قلوبهم فخرا وفرحة عند سماع بيان الانفصال، كانت قلوبهم تستشعر أن ‏كتالونيا لم تصبح بعد ممهدة لأن تكون دولة منفصلة وأنها لا تزال بعيدة ‏عن هذا الأمر...فيما أعرب العديد عن قلقه مما قد يحمله المستقبل لهذا ‏الإقليم المضرب فى شمال إسبانيا.‏


ومن جانبها رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن قرار مدريد ‏الاخير انما يهدف إلى طى صفحة أسوأ أزمة سياسية عاشتها إسبانيا منذ ‏‏40 عاما.‏
‏ وقالت الصحيفة –فى تعليق لها بثته على موقعها الالكتروني- إنه من ‏منطلق الدعوة إلى إجراء انتخابات فى غضون شهرين، فإن رئيس ‏الوزراء الإسبانى ماريانو راخوى يريد أن يؤكد أن مدريد لن تفرض ‏الحكم المباشر على المنطقة طويلا.‏


‏ وحذرت الصحيفة من أن قرار مدريد يُخاطر بإشعال مواجهة خطيرة ‏مع كتالونيا، كما أن هناك مخاطر من أن يسعى الانفصاليون فى كتالونيا ‏إلى مقاومة هذا القرار، فضلا عن أن بوتشيمون وأفراد حكومته ربما ‏يرفضون مغادرة مكاتبهم بحجة أنهم اصبحوا فى حماية دولة مستقلة.‏


‏ وأضافت الصحيفة أنه بجانب تصويت بريكست وخروج المملكة ‏المتحدة من الاتحاد الأوروبى، فإن انفصال كتالونيا تسبب فى موجة ‏اضطرابات اخرى غير مرحب بها داخل الاتحاد الأوروبى لاسيما مع ‏معاناة التكتل خلال الفترة الأخيرة من موجة اضطرابات شعبية غير مسبوقة.‏


‏ ونقلت الصحيفة البريطانية عن دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبى، ‏تكراره لموقف الاتحاد الأوروبى – والمجتمع الدولى بشكل عام- بشأن ‏عدم الاعتراف بكتالونيا المستقلة، لكنه أيضا حث مدريد على ضبط ‏النفس أثناء مساعيها لفرض الحكم المباشر والوصاية على الإقليم.‏










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة