ننشر التفاصيل الكاملة لعرض أردوغان على "سى اى ايه" 10 ملايين دولار لتشويه سمعة جولن.. وتورط "مولر" فى الرشوة.. "نيويورك تايمز" تكشف مراسلات إلكترونية عن تخطيط "وولسى وميلر" لتسويق مزاعم حول تورط جولن بالانقلاب

السبت، 28 أكتوبر 2017 05:30 م
ننشر التفاصيل الكاملة لعرض أردوغان على "سى اى ايه" 10 ملايين دولار لتشويه سمعة جولن.. وتورط "مولر" فى الرشوة.. "نيويورك تايمز" تكشف مراسلات إلكترونية عن تخطيط "وولسى وميلر" لتسويق مزاعم حول تورط جولن بالانقلاب التفاصيل الكاملة لعرض أردوغان على "سى اى ايه"
كتب هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى تتهم فيه السلطات التركية فتح الله جولن بتدبير المحاولة الانقلابية الأخيرة فى تركيا، ومحاولته تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة محايدة لكشف ملابسات المحاولة الانقلابية والمجرمين الواقفين ورائها وهو الطلب الذى لم يلق حتى اللحظة صدى إيجابيًا لدى الحكومة التركية، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عرض عبر وسطاء على رئيس المخابرات المركزية الأمريكية السابق 10 ملايين دولار ليقود حملة لتشويه سمعة الداعية التركى فتح الله جولن المقيم فى الولايات المتحدة عبر رجال أعمال موالين له.

 

وأضافت نيويورك تايمز، فى تقرير لها، أن رجلى الأعمال التركيين المقربين لأردوغان أكيم ألبتكين وسزجين باران كوركماز بحثا مع رئيس المخابرات المركزية الأمريكية السابق جيمس وولسى قضية إطلاق دعاية سوداء لتشويه سمعة فتح الله جولن نظير 10 ملايين دولار، مشيرة إلى اجتماع وولسى مع كل من كوركماز وألبتكين فى أحد الفنادق بمدينة نيويورك فى العشرين من سبتمبر عام 2016، أى بعد 8 أيام من مشاركته فى الحملة الانتخابية لدونالد ترامب العام الماضى.

 

ونص الاتفاق على تولى وولسى وزوجته نانسى ميلر فعاليات لتشويه سمعة جولن بواسطة جماعات اللوبى، كما كشفت المراسلات الإلكترونية، التى حصلت عليها وكالة "رويترز"، عن تخطيط كل من وولسى وميلر لسوق مزاعم حول تورط جولن فى المحاولة الانقلابية الغاشمة لتمهيد الطريق إلى فتح تحقيقات بحقه.

 

وفى السياق نفسه، حسب ما نشرت صحيفة زمان التركية، أن ألبتكين المقرب لأردوغان سبق وأن وقع اتفاقية مع مايكل فلين عبر أحد الشركات بقيمة 600 ألف دولار فى الوقت، الذى كان فيه يشغل منصب مستشار ترامب وكان وولسى رئيسا للمخابرات المركزية، وأفادت بأن ميلر ذكرت خلال اللقاء الذى أبرم فى 20 من سبتمبر عام 2016 أنهم فى موضع أفضل من فلين يمكنهم من خلق تأثير.

 

وأوضحت الصحيفة أنه فى ختام اللقاءات لم يتمكن الطرفان من إقناع بعضهما البعض بالاتفاقية المشار إليها، غير أن اللقاءات والمراسلات تكشف منافسة شرسة بين فلين ووولسى للظفر بالاتفاقية أو بعبارة أصح "مناقصة القيام بالدعاية السوداء ضد فتح الله جولن".

 

يذكر أن مايكل فلين، مستشار ترامب سابقا، اضطر إلى الاستقالة من منصبه لما انكشفت فضيحة اتصالاته مع روسيا.

 

وكانت تحقيقات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) فى أبريل 2017 كشفت تلقى مايكل فلين، مستشار الأمن القومى السابق لإدارة الرئيس دونالد ترامب، أموالاً من شركات مرتبطة بالحكومة الروسية.

 

أثارت خطوة أردوغان هذه نقاشا حادا فى الإعلام الاجتماعى حيث لفت العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى إلى التناقض الذى وقع فيه أردوغان بإقدامه على الاستعانة بالمخابرات الأمريكية لتقود دعاية سوداء ضد حركة الخدمة فى مسعى منه لإقناع العالم بوقوفها وراء الانقلاب الفاشل، الذى شهدته تركيا منتصف العام الماضى، والذى يظهر كل يوم دليل جديد يكشف يد أردوغان وحلفاءه فيه، وذلك لأنه الشخص ذاته الذى يهاجم ويتهم كل من يختلف معه ويعارضه فى التصور والتوجه بالعمالة للولايات المتحدة ومخابراتها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة