بدأت محافظة الإسكندرية فى وضع خطة عملية لحل الأزمة المرورية الإسكندرية بوضع حلول منها إعتماد مشروع تطوير محور المحمودية وكذلك مشروع "المونوريل" والذى طرح كفكرة للمرة الاولى فى عهد اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية الأسبق، و ذلك بعد أن تم إستبعاد إمكانية إنشاء مترو أنفاق بالمحافظة نظرا لطبيعة التربة التى لا تصلح لهذا المشروع، وإتجه التخطيط إلى إنشاء قطار معلق، و جاءت أحداث ثورة 25 يناير ليتعطل المشروع بالكامل.
وتجدد طرح فكرة مشروع القطار المعلق مرة أخرى فى عهد المحافظ الأسبق هانى المسيرى، و تم توقيع مذكرة تفاهم مع إحدى الشركات الصينية، و لكن المشروع توقف بسبب التكلفة الباهظة وفقاً لرؤية وزارة النقل فى ذلك الوقت.
و مؤخراً ، وقعت الهيئة العامة لنقل الركاب بالإسكندرية برئاسة المهندس خالد عليوة ، للمرة الثانية مذكرة تفاهم مع شركة " سى واى دى " الصينية ، لدراسة تنفيذ مشروع مونوريل "قطار معلق" بالإسكندرية بطول 128 كيلو و 25 متر ، على 8 مراحل ، بنظام " بى أو تى " حيث تقوم الشركة الصينية بالتعاون مع الهيئة لإعداد دراسة و تقييم جدوى إنشاء و تنفيذ مشروع القطار المعلق بالإسكندرية.
و أشار اللواء خالد عليوة ، رئيس الهيئة العامة لنقل الركاب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تلك هى المرة الثانية التى يتم فيها توقيع مذكرة تفاهم مع الجانب الصينى ، حيث تم توقيع مذكرة فى عهد هانى المسيرى المحافظ الأسبق، إلا أن المرة الأولى الشركة الصينية تقدمت بعرض فنى فقط و ليس عرض مالى و فنى ، بالإضافة إلى أن المذكرة الأخيرة شملت نظام العمل و التعاون و هو بنظام " بى أو تى".
و كشف " عليوة أنه من المقترح إنشاء 3 خطوط للقطار المعلق بالإسكندرية ، الخط الأول من كارفور – محطة الرمل ، و الخط الثانى كارفور - الموقف الجديد – سيدى جابر ، أما الخط الثالث المنتزة – رأس التين ، فيما سيتم وضع الخطة طويلة الأجل و التى تستهدف إلى مد القطار المعلق إلى مدينة برج العرب.
و أشار اللواء خالد عليوة ، رئيس الهيئة العامة لنقل الركاب بالإسكندرية، إلى أن القطار المعلق يسمح لنقل عدد من 10 آلاف إلى 15 ألف راكب فى الساعة ، بالاتجاه الواحد، حيث أن عدد السيارات بالطرق و المحاور فاقت الطاقة الاستيعابية للطرق ، فكان لابد من حلول للتطوير و منظومة النقل و المرور بالمحافظة ، و أعرب رئيس الهيئة عن أملة فى التوافق و الوصول إلى حلول لانهاء مشكلة النقل و المرور بالمحافظة لتقديم خدمة نقل تناسب الإسكندرية.
و أكد على أن مشروع المونوريل بالإسكندرية ، هو أحد مشروعات النقل الحضرى وأحد الحلول لنقل الركاب بالإسكندرية، و حل للازمة المرورية على جميع محاور المحافظة و التقاطعات المختلفة.
من جانبة أكد الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، على أن محافظة الإسكندرية بدأت بتنفيذ توجيهات الرئيس السيسى للمشروعات التى أطلقها فى مؤتمر الشباب الرابع الذى إنعقد فى مكتبة الاسكندرية، و فى مقدمتها تطوير محور المحمودية كمحور مرورى جديد ووضع خطة شاملة لحل الازمة المرورية.
وأكد الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية فى تصريحات خاصة انه جار إعداد دراسة كاملة لتطوير محور المحمودية والذى يعتبر شريان مرورى لنقل الكثافة المرورية من غرب الإسكندرية إلى شرقها والعكس، وتقليل الكثافة المرورية من طريق الحرية والكورنيش، و قد تقرر إنشاء خط ترام يمر بمحور المحمودية و جارى إعداد دراسة بذلك.
و أكد المحافظ على الإهتمام بتطوير ورصف وإنارة الطريق وتشجير الطريق بمساهمة جميع الأجهزة التنفيذية للمحافظة، وذلك تيسيراً على المواطنيين لسهولة الحركة الحرة دون تقاطعات ، مؤكداً على أهمية رفع الاشغالات من نهر الطريق العام و تدعيمه بالعلامات الارشادية و الالزامية بمعرفة قسم التخطيط و البحوث بإدارة مرور اسكندرية.
وأكد المحافظ على الإهتمام بالمناطق الجانبية والطرق الداخلية التى تمس المواطنين البسطاء لرفع المعاناة عنهم وتوفير حياة كريمة لهم، مشيراً إلى أن ذلك يأتى فى إطار تنفيذ خطة المحافظة فى إصلاح وتطوير ورفع كافة الطرق بالمحافظة.
خلال توقيع المذكرة للمرة الثانية
جانب من التوقيع
الجانب الصينى
رئيس الهيئة مع الجانب الصينى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة