إسلام الغزولى

إنجازات مستهدفة

الجمعة، 20 أكتوبر 2017 11:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال وضع حجر أساس المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة، خرج أغلب الوزراء فى الحكومة يتحدثون عن ما تم إنجازه فى المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية وعن ما تحقيقه من إنجازات بشكل عام خلال العام الجارى، تحدثت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى الدكتورة هالة السعيد عن مشروع الألف مصنع، وهى المصانع التى توقفت عن العمل منذ 25 يناير 2011، وأشارت إلى أنه تم تشغيل أكثر من 600 مصنع منها خلال منذ نهاية العام الماضى وحتى تاريخ وضع حجر أساس المرحلة الأولى للعاصمة الإدارية، للأسف الشديد لم ينال هذا الرقم أى اهتماما اعلاميا، وتناساه الجميع وسط كلمات ستة وزراء عن إنجازات وأرقام ضخمة تم تحقيقها على الأرض الواقع. 
 
ولكن ما جعلنى أتوقف أمام هذا الرقم تحديدا أنه يعنى توقعات بزيادة إجمالى الناتج المحلى خلال الربع الأخير من 2017 مرشح للزيادة، بما يعنى أن هناك إضافة لفرص عمل كانت قد أضيفت للبطالة منذ العام 2011 من خلال تشغيل هذه المصانع، ويعنى هذا الرقم أن هناك جهدا خرافيا تم تحقيقه على أرض الواقع لم نكن نستطيع تنفيذه فى ظل عدم الاستقرار والاضطرابات والتى أثرت على النشاط الاقتصادى .
 
لا يعنى حديثى هذا أننى أبرر للحكومة أو أكافئها على واجبها الذى أدته، ولكن الوزيرة قالت فى كلمتها أن هناك لجانا فنية قامت بجولات ميدانية وتحققت من وضع المصانع المتوقفة وأسباب التوقف، وتبين أنهم أقل من الألف بقليل، إضافة إلى أن هناك لجان أخرى قد قامت بوضع تصورا لحل مشكلات هذه المصانع، وبالفعل تم تشغيل أكثر من 600 مصنع منها .
 
إن ما قلته وزيرة التخطيط يؤكد أن هناك جهدا منظما ومشكورا، وهو واجب الحكومة بلا شك أن تعمل على إزالة كل المعوقات التى من شأنها أن تعرقل الاستثمار ولكن واجب الحكومة لم يقف عند هذا الحد، وهذا ما أكدته الوزيرة حيث أشارت إلى أن بعض المصانع حصلت على دعم بطرق مختلفة منها مصانع حصلت على دعم لتعويضهم عن فروق أسعار الطاقة التى تمت بداية من نوفمبر 2016.
 
المؤسف فى هذا الموقف تحديدا أن هناك مجهودات ضخمة تحدث على أرض الواقع لحل المشكلات ولكن لم يلتفت الإعلام لها ولم يتناول أثارها بموضوعية وأكتفى فقط بتناول أسباب عدم تشغيل باقى المصانع الأخرى، وأسباب تأخر تشغيلها حتى أن وزارات التخطيط والصناعة والتجارة لم تهتم حتى بإبراز هذا الإنجاز إعلاميا لا من خلال مؤتمرات صحفية أو بيانات، ليعرف المواطن العادى غير المتخصص أن هناك حكومة تسعى لحل مشكلاته وأن هناك انجازا يحدث على أرض الواقع وهناك فرص عمل جديدة، وفى ضوء ذلك أن موقف الحكومة والإعلام فى هذا الأمر لا يقل سلبية عن ما نتعرض له من موجات إحباط تحاول أن تصدرها لنا قوى الشر التى تتعمد تصدير السلبيات وتضخيمها وتلجأ للأخبار المغلوطة وتتعمد التدليس لإشاعة الفوضى والإحباط فى المجتمع.
 
المؤكد إننا اليوم نجد أن هناك فئة ممن يحاولون التظاهر بدعم الدولة يعملون ضد الدولة وضد مصالح الوطن بأفكار ضعيفة ورؤى ضيقة وكأننا نساعد قوى الشر على تحقيق أهدافها بما يهدر ما حققناه بأيدينا من إنجازات غير مسبوقة.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة