5 عقبات تواجه الدولة فى حملات مواجهة الزيادة السكانية.. ثقافة العزوة و"العيل جاى برزقه".. الخطاب السلفى بأن تنظيم النسل مؤامرة أمريكية لتعقيم سيدات مصر.. وإنجاب الذكور لاستغلالهم فى سوق العمل

الجمعة، 20 أكتوبر 2017 07:00 م
5 عقبات تواجه الدولة فى حملات مواجهة الزيادة السكانية.. ثقافة العزوة و"العيل جاى برزقه".. الخطاب السلفى بأن تنظيم النسل مؤامرة أمريكية لتعقيم سيدات مصر.. وإنجاب الذكور لاستغلالهم فى سوق العمل الصحة تطلق حملة جديدة لمواجهة الزيادة السكانية
كتبت سماح عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحت شعار "تنمية مصر.. طفلين وبس" بدأت وزارة الصحة تنفيذ استراتيجية للحد من الزيادة السكانية فى المحافظات، حيث أعلن وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين عن تطبيق آلية يلتزم بها المحافظين، للحد من الزيادة السكانية فى مختلف المحافظات.

هذه الحملة، ليست الأولى التى تطلقها الحكومة، حملات الزيادة السكانية فى مصر رغم أهميتها إلا انها تواجه عدد من المعوقات التى تصعب من آلية عملها كلما تم إطلاقها، بعض هذه المعوقات يرتبط بالثقافة الخاصة بمختلف فئات المجتمع، وبعضها متعلق بطبيعة المحافظة وغيرها من الأسباب.

الخطاب السلفى



الخطاب السلفى المضاد لقضية تنظيم النسل، أحد أهم المعارك التى تخوضها الدولة بشكل مستمر كلما تم فتح هذا الملف، فبمجرد الإعلان عن أى استراتيجية لتنظيم النسل، يطلق شيوخ السلفية فتواهم الرافضة لفكر التنظيم وتحريمها، لدرجة أن الداعية السلفى أبو يحيى ، وصل إلى اتهام محاولات تنظيم النسل بأنها مؤامرة أمريكية، ووصف مشروع تنظيم الأسرة الذى تعتزم الدولة تنفيذه بأنه "مشروع تخريبى" معتمدًأ ف ذلك على وثيقة تم تسريبها عام 1974، لوزير الخارجية الأمريكى هنرى كيسنجر والتى طالب فيها بتعقيم نساء 13 دولة عربية ومن بينها مصر.

ويدور السجال ما بين وزارة الأوقاف ودار الإفتاء من جانب وبين مشايخ الخطاب السلفى من جانب آخر فى كل حملة تطلقها الدولة لمواجهة الزيادة السكانية، خاصة وأن الفكر السلفى له تأثير بالتأكيد على عدد كبير من مريديه، وبالتالى فإن معظم الأسر المنتمية إلى هذا التيار لا تقتنع بأى حال من الأحوال بفكرة تنظيم النسل مهما صدرت فتاوى تجيزه.


الأب العاطل مقابل عمالة الأطفال


 

بعض الأسر لديها قناعة بإنجاب أكثر من طفل بالأخص الذكور، لاستغلالهم فى العمل، خاصة فى حال أن يكون الأب عاطل عن العمل، حيث بلغت عمالة الأطفال فى مصر 1.5 مليون طفل، وفقًا لبيتر فان غوى، مدير مكتب منظمة العمل الدولية فى مصر.

فساد أو نقص وسائل منع الحمل

 

خلال السنة الماضية واجهت مصر بالفعل أزمة فى نقص حبوب منع الحمل، ونشرت مجلة الإيكونمست تقريرًا عن هذا الأمر، مشيرة إلى أنه قد يكون سببًا فى الزيادة السكانية، خاصة أن السكان فى مصر ينمون بنسبة 2.4٪ سنويًا، أى أسرع بكثير من معظم البلدان النامية الأخرى.

وأشارت المجلة إلى أن معظم الأدوية يتم استيرادها، أو تصنع محليا بمحتويات أجنبية، الأمر الذى أعاقه نقص العملة الأجنبية، ثم ارتفاع قيمة الاستيراد من الخارج.

ونقلت المجلة عن أحد الصيادلة قوله، "معظم الأدوية الناقصة أصبحت متاحة، ولكن بكميات قليلة، وبالنسبة لحبوب منع الحمل، لا يستطع الشخص شراء أكثر من علبة".
 

ثقافة القبلية والعزوة


يجب نشر ثقافة تنظيم الأسرة بشكل أساسى فى الأرياف والصعيد، والتى تعتمد الأسر فيها بشكل أساسى على ثقافة العزوة والقبلية.

ووفقا للتعداد السكانى الأخير، تمت مقارنة النمو السكانى بين تعداد 2006 و2017 يتضح أن من أكبر المحافظات زيادة فى عدد السكان، خلال العشر سنوات الأخيرة، هي الجيزة التى زادت 2.8 مليون، تليها محافظة الشرقية 2 مليون، ثم القليوبية، ثم القاهرة، والدقهلية.

أما بالنسبة لمحافظات الصعيد ، فوفقا لتصريحات الدكتور طارق توفيق، مقرر المجلس القومي للسكان، تأتى محافظة سوهاج على رأس قائمة المحافظات التى تستهدفها الحكومة للقضاء على ارتفاع معدلات الزيادة السكانية، حيث أن هناك 9 محافظات فى صعيد مصر يمثلوا 42% من جملة المواليد.


"العيل جاى برزقه"



"العيل جاى برزقه" والعيال عزوة بعض الأمثال الشعبية التى تعبر عن ثقافة عدد كبير من الأسر فى مصر، والتى تسببت فى رفض فكرة تنظيم النسل، وهو ما انعكس بشكل أساسى على الزيادة السكانية، والمفارقة أن من يقتنع من المصريين بمفهوم "العيل جاى برزقه" هو أيضًا من يشكو من سوء أحوال المعيشة، خاصة أن الدعوة لتنظيم النسل، ليس لها علاقة بقناعة وجود الرزق من عدمه، وإنما يتعلق الأمر بشكل رئيسى بفكرة التنظيم وقياس ما لدينا من موارد تغطى احتياجاتنا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة