"طفل المولد الراقص".. حدوتة عنوانها أمك هى جمهورك الوحيد

علاقة حب وثقة متبادلة وعطاء بلا حدود تنشأ بين الشخص ومهنته أو الأشياء المقربة له، يثق بها فتعطيه أفضل ما لديها، وهذا ما حدث مع الصحفى الشاب "محمد رشدى" الذى أحب عدسة كاميرته فأخذت عهد على نفسها أن تلفت نظره للحظات الخاصة التى لا تصل للكثيرين، قد يقابلها الناس لكن لا تسكن قلبهم ولا تزيح الستار عن أسرارها لهم.

طفل المولد

فوسط زحام مولد السيد البدوى بطنطا وابتهالات المريدين فى كل مكان، وجوه بسيطة جاءت سائلة ربها لا تريد سوى التقرب بأبسط الطرق، وسط كل تلك التفاصيل كان محمد يتجول وسط الناس حتى قدمت له عدسته "حدوتة طفل المولد" على طبق من ذهب، وقف ذلك الطفل يرقص بمجرد أن سمع انشودة "زمزم" التى يعرفها جيداً وتشجعه أمه بكل حفاوة وحب، متناسياً ما به من آلام فعشقه لذلك الجو وتلك النغمات انساه ما هو فيه وراح يتراقص بهذا الشكل.

"خوف.. قلق.. سند.. تشجيع بالغ" تلك هى المشاعر التى ارتسمت بها ملامح الأم، وعندما اقترب وأزاح الستار عن تلك القصة علم أن ذلك الطفل الراقص يعانى من مرض واصطحبته والدته لهذا المولد طالبة الشفاء له.

طفل المولد

دائماً ما نسمع عبارة "محدش هيحبك قد أمك" تفوت على آذاننا ننتبه لها مرة ونتجاوزها مرات كثيرة، لتأتى لنا صورة ذلك الطفل راسمة قصة أم هى سند طفلها الوحيد ومعبرة عن بهجة وتمايل طفولى نابع من قلب الولد، وكأنه يعرف عن ظهر قلب عبارة "ترقص؟؟ أرقص غصب عنى أرقص" وانطلق ممتعاً كل من تجمع حول رقصاته التى أدخلت الأمل والبهجة الفطرية على كل من شاهده.